كان أسرذاهب ليحجز لاخوته حمام السباحه ليشعر بهاتفه يهتز ، فأجاب عليه
أسر :- السلام عليكم ازيك يا دكتور
الجانب الاخر :- ...........
أسر بنفي :- لا يا دكتور انا مش في المستشفي وحاليا في اجازه
:...........
أسر :- ايوا الي هيعمل العمليه الدكتور ***
ثم تابع كلامه الي ان ضرب كتفه عن طريق الخطأ بفتاه وفي نفس الوقت كانت مريم تبكي أين أخيها ، فهي تاهت منهم كانت تضع الهاتف علي أذنها
مريم بسرعه و خوف :- انا مرحتش في حته و الله يا سامح ، انا ببص فجأه ملقتش حد
سامح بنرفزه :- هنسييك كدا يعني اخلصي تعالي انا عند*** يلا ، وحسابك لما تيجي
مريم بسرعه :- طيب طيب شوفتك جايه اهو
اثناء ذلك خبطت كتفها بشاب نطقت :- أسفه و سمعته يقول ذات الشئ و لم ينظرو لبعضهم حتي ، و ذهبت مريم مسرعه لاخيه
سامح وهو يمسك ذراعها بعنف :- ورحمة امك لموريكي يا مريم ، قدامي يلا
مريم بألم و حبس لدموعها :- حاضر حاضر
..................
نذهب الي الجانب الاخر عند أسرعندما خبط بذراعه تلك الفتاه اخبرها بأسفه وأكمل مكالمته
وصل الي الاستعلامات ليسأل ثم رجع اليهم مرة اخري
أسر لساره :- ساره انا حجزت البسين هتلاقوهم علي اليمين في نص الطرقه
ساره :- ماشي يا أسر ، ساره للبنات ، يلا يا بنات
..............
ذهبو البنات الي حمام السباحه مع تذمر نادين و يارا المستمر
:- يعني فيها ايه لو كنا روحنا معاهم اوفففف ، ضحكوا عليهم الباقون ثم
قبل ان تنزل نادين الي المياه ، حذرتها ايلا :- نادين انتي مش بتعرفي تعومي ، شقاوه في الميه مش عاوزه و محدش فينا هيكون واخد باله
نادين بتدمر :- في ايه يا ايلا انا مش صغيره
نظرت لها ايلا بتحذير :- نادين ، اسمعي الكلام ، جاسر مش هنا ولا اسر عشان ياخدوا بالهم منك ،بس انا عنيا عليكي
نادين بخضوع:- طيب حاضر
ظلت ايلا خارج البيسين تتابع نادين يبعينيها الي ان اتت لها ساره :- ايه مش هتنزلي ؟
ايلا :- لا انا تمام اوي كدا ، مش بحبه
ساره :- ليه يا بنتي و احنا لوحدنا اهو ف براحتك ، وكلنا تحت تعالي اتسلي
ايلا :- حاضر بس خمسه كدا ، عشان جسمي انتي عارفه
ساره :- ماشي يا لولو ، انا هنزل انا
لمحت ايلا يارا تسبح بنادين بعيد قليلا عن حائط حمام السباحه ف ندهت عليهم
ايلا ليارا :- يارا لو سمحتي ارجعي بنادين
يارا :- فيها ايه يا ايلا هي عاوزه تعوم و تلعب
ايلا :- لو سمحتِ يا يارا نادين مش بتعرف تعوم و هي اصلا بتخاف من الميه ، ولو حصل حاجه احنا مش هنعرف نتصرف و الشباب مش هنا ، لو سمحتِ
يارا بفهم :- طيب ماشي ، ثم رجعت يارا الي الحائط
نادين بتذمر ليارا :- و بعدين بقي ماهو كدا مش هينفع
يارا :- هي عندها حق يا نادين ، هي خايفه عليكي بس
نادين :- ماشي
اخذوا يمرحون سويا و نزلت ايلا بعد قليل معهم
.................
نذهب الي الجانب الاخر ذهب الشباب الي البحر
ليقف زين و هو يشير لاسد :- ايه مش هتنزل؟
اسد :- لا لا روح انت
جاسر :- استني هاجي معاك و بالمره اشوف أسر
فهد :- متخافش عليه ، دا اكتر واحد فينا بيعرف يعوم ، انت ناسي بطولاته زمان
جاسر :- ما هو انا مش قلقان غير من كدا وعشان ميتهورش عشان اصابته
فهد :- طيب يلا روحوا
زين :- ايه مش نازل ؟
فهد :- لا شويه كدا
زين :- تمام
.....................
ذهب زين و جاسر الي البحر و جلس فهد و اسد يتحدثون
اسد وهو ينظر لفهد :- في ايه يا صاحبي ؟ مالك ؟
فهد :- مالي يا ابو الاسود في ايه !!
اسد بنصف عين :- اتكلم عدل و قولي مالك ؟
فهد بضحكه طفيفه :- مفيش والله بس في مأموريه شغله دماغي كدا، ووضع يارا مش مريحني
اسد بفهم :- انت راجع علي طول ولا ايه ؟
فهد بنفي :- لا هرجع معاكوا ، شغلي الي هنا خلص
اسد :- طب تمام بس وضع يارا مش عجبك ليه
فهد بهدوء :- خايف عليها يا اسد ، يارا متعلقه بيا اوي ، و انا شغلي مش بايدي و خايف لو حصلي حاجه هي هتبقي عامله ازاي ، وكمان عقلها لسا صغير ، يوم الي حصل في الجامعه اتصلت بيا وقعدت تعيط و تقولي انت فين و تعالي ، كلهم معاهم اخواتهم وانا لا
اسد :- متقلقش و سيبها لله ، و بعدين باباك جنبها ، واحنا في ضهرها و متنساش جدك ، عيب تقول كدا
فهد :- مش قصدي كدا بس
قاطعه اسد بغموض :- متقلقش يارا متأمنه كويس ومفيش بنت من بنات عمران بتخرج الا بحراستها ، هي عندي زي ايلا و ملك
فهد بتنهيده :- عارف و الله ، الله المستعان بس سيبك انت ، يارا حكتلي علي الواد بتاع الجامعه والي عملته فيه ، ثم بغمزه له :- ايه ، ايه الدنيا 😉
اسد ببرود :- دنية ايه ؟
فهد :- يعني بهدلة الواد و حبسه عندك ، اي الحوار !؟
اسد ببروده المعتاد :- بنت عمي و هو غلط فيها و أتأدب
فهد :- بنت عمك برضو يا راجل دا انا صاحبك و اخوك عليا برضو
اسد :- عاوز ايه يعني!!
فهد يمكر و تلاعب :- طيب سيبك من الجامعه امبارح ، دا انت دغدغت الواد ، ونظراتك ليها ، كل دا ايه !!!
اسد :- غلط و ربيته
فهد :- كدا بس يعني
اسد :- عاوز ايه يا فهد لخص ..
فهد بمكر:- انت بتحب نادين يا اسد
اسد بتأكيد :- ايوا بحبها عندك مانع
فهد :- اومال عمال تقولي بنت عمي ، بنت عمي ، و بعدين ايه البجاحة دي بتقولها في وشي كدا
اسد ببعض العصبيه:- وهي مش بنت عمي يعني ، اه اقولها في وشك هو انا هخبي ليه عامل حاجه غلط ولا حاجه
فهد وهو يهدؤه :- لا لا مش عامل حاجه غلط ، بس ليه مش بتطلبها من عمي و ترتاح
اسد بغموض :- قريب اوي
.................
في نفس الوقت كان جاسر و زين وصلوا الي الشاطئ ، بينادي جاسر علي اسر و يذهب زين
جاسر لاسر :- بطل تتهور عشان اصابتك
اسر بمرح :- متقلقش عليا اخوك بطل
جاسر :- مش قلقان بس بحذرك
اسر وهو يجذبه :- يلا يا عم عشان نتسابق
جاسر :- شوف بقول ايه و انت بتقول ايه ؟
اسر :- يا جاسر انا دكتور ، دكتور والله و بقولك متقلقش يلا
جاسر :- طيب يا عم الدكتور ورايا لو عرفت تجيبني
ثم اخد جاسر يعوم و اسر وراه يتسابقون ، و زين بملكوت اخر ، يصارع الموج ، وهو لا يعلم هل يصارع الموج او الروح
................
و بعد قليل من المرح و اللعب أذن العصر ، صعدوا جميعا للاستحمام و اداه الصلاه ، نتركهم يأدوا فرضهم
...............
ثم نذهب الي تلك المسكينه الحزينه ، دخلت غرفتها ثم جلست بعد تحذيرات اخيها بعدم خروجها حتي الي الشرفه ، جلست مريم علي الفراش قليلا و دخلت تحممت و خرجت تؤدي فرضها و ادعي ربها ان يخفف عنها ذلك الحمل، انتهت ثم خرجت الي الشرفه لتجلس بمكان بعيد عن انظار اي احد ، تجلس تضم قدمها الي صدرها و تبكي ، في ذلك الوقت دخل اخيها و هو يندها
سامح :- مريم ، مريم ، ثم بعصبيه ، انتي يا هانم
دخلت مريم من الشرفه سريعاً و عينيها تملئها الرعب :- نعم ، نعم
ذهب لها سامح و امسك شعرها بعنف :- هو انا مش قولتلك متخرجيش حتي البلكونه ، قولت كدا و لا مقولتش ، لا وخارجه كمان من غير النقاب
ظلت مريم صامته من الخوف والم رأسها
لينطق بعصبيه مفرطه و هو يشدد يده علي شعرها :- انطقي
مريم بألم شديد :- قولت ، قولت ، مش هتتعاد تاني و الله ، انا اسفه بس سيب شعري ... اااه
سامح و هو يترك شعرها بعنف لدرجه وقوعها ارضاً :- عالم مش بتيجي غير بالضرب ، حسك عينك اجي مره تانيه و اشوفك برا ثم ذهب و خبط وراءه باب الغرفه بعنف لتنتفض مريم ، حاولت مريم الوقوف لذهاب الي فراشها ، الي ان وصلت اليه ، صعدت عليه ثم نامت بعمق و هي تريد عدم الاستيقاظ ابدا ، نامت و مازالت شهقاتها تخرج بين الحين و الاخر
...................
في جناح ساره و نادين ، كانو الفتيات تتجمع عندهم ، يمرحون قليلا لتتحدث نادين
نادين بضجر :- ها بقي هنفضل قاعدين كدا زي قرد قطع
ردت عليها ايلا :- انا بقول نفضل هنا و بعدين نعمل girls night و احنا سوا و خلاص
يارا بملل و ضجر منها :- جيرلز نايت اي يا ايلا الي عاوزه تعمليها ما احنا مع بعض كل يوم في القصر
سكتو قليلا ثم نطقت نادين بمرح :- اي رأيكو نشوف ملاهي ونتغدي برا، وكدا
ساره بنفي :- ملاهي اي يا نادين احنا كبرنا علي الحاجات دي
ملك بنفي :- كبرنا ايه يا ساره ، و بعدين فيها ايه يعني ، يلا انا هتصل بأبيه و هقوله ، رنت كلُ منها علي اخيها و اخبروهم بموافقتهم ، لانهم قادمين لاجلهم علي اية حال ، وقفت البنات ثم ذهبت كل واحده علي غرفتها
ارتدت فراشتنا فستان من الون الوردي و مليئ بالورود البيضاء و خمار ابيض و حذاء و حقيبه من نفس اللون
اما ساره ارتدت بنطال من الجينز الوايد ليج الغامق ، بلوزه بيضاء و حجاب لديه العديد من النقوش و حذاء و حقيبه من اللون الابيض
ايلا ارتدت فستان من اللون الاسود و خمار له العديد من النقوش و حقيبه و حذاء باللون الاسود
ملك ارتدت جيبه بيضاء اللون و بلوزه لونها وردي وخمار منقرش و حقيبه و حذاء ورديين
وفي الاخير ارتدت يارا بنطال من القماش باللون البيج و بلوزه سمراء و حجاب منقرش و حقيبه و حذاء بيج
اجتمعوا جميعا في الطرقه و نزلوا للشباب ، كانو الشباب ينتظرونهم الي ان ظهروا امامهم ، ايات في الجميل كلُ لها رونقها ، جذبوا لهم الانظار بحشمتهم و التزامهم ، فوقفوا الشباب سريعا و ذهبوا لهم ، اسر و هو يأخذ اختيه بحضنه :- اي يا ولاد البنات القمر دي ، ثم تطلع لنادين :- هو انتي مرتبطه ، ما تجيبي رقمك وهو يغمزلها ، ثم نظر لساره :- طب انتي مش عايزه واد قمور و حليوه كدا و يغمزها ايضا ، ضحكوا الجميع علي مزحه ، و كل منهم ينظر لمعشوقته و عينيه تلمع بالغيره و الحب ، صعدو الي سيارتهم و بعد دقائق و ضلوا الي مدينة الملاهي ، اول من نزلوا هي نادين و يارا
نادين :- يلا يا اسر بقي بالله عليك
اسر بمرح :- يابت براحه متزوقنيش كدا هبتي راحت
نادين و هي تقلب عينيها :- طب اهو سبتك اهو يلا بقي
اسر :- يلا ، عاوزه تركبي ايه
و بدأوا يمرحون شيئا فشيئا و ذهب الباقي للجلوس
....................
كان جاسر يراقبهم من بعيد خوفاً عليهم
بعد قليل رأي يارا تضلل طريقها عنهم و لم تعرف ، فذهب خلفها سريعا ، وصل اليها و هي واقفه تنظر يميناً و يساراً و بدأت علامات الخوف تظهر لديها ، وجدت من يمسك زراعها من الخلف ، فانتفضت سريعا و نفضت يدها و هي تقول:- ازاي تمس.... لم تكمل جملتها لانها وجدت انه جاسر ، لتقول بسرعه :- جاسر الحمدلله انك جيت ، انا مش عارفه انا تهت ازاي
جاسر بهدوء :- ابقي خدي بالك بعد كدا ، نادين و اسر هناك وهو يشير علي مكانهم ، ويكمل يلا تعالي هوديكي ، وصحصحي بعد كدا
يارا بخجل :- حاضر اسفه ، ثم ذهبت وراءه ، اوصلها عندهم و ذهب ليجلس ، عندما وصلت يارا
نادتها نادين بلهفه :- انتي كنتي فين ؟ انا عماله ادور من ساعتها ، و تليفونك فين
يارا بهدوء لنادين :- اهدي يا نادو انا كويسه ، بس مأخدتش بالي و تهت و جاسر لقاني و جيت
نادين :- تهتي؟ و جاسر ، طيب فين قومك يا يارا مش قايلالك فونك يبقي في ايدك
يارا :- خلاص بقي يا نادين ، فوني فصل فجأه
نادين :- تمام و تمشي و هي تمسك بيدها لتقول وهي تغمز لها :- بس ايه جاسر دي ، عينه عليكي بقي ولا ايه
يارا بسخريه :- عينو عليا اه ، هو اخوكي دا هيتحرك في حياته ابدا ، دا انا مرارتي راحت بسببه ، دا هو كان متابعك شافني و انا بتوه عنك ، الله يخليكي اسكتي اسكتي
ضحكت نادين علي يارا ثم صمتت
...............
عند الشباب ، كان يزن يجلس بجانب زين الي ان لمح شئ فوقف و ذهب ، تتسأل متي جاء لنعود بالزمن للخلف قليلا عند انتظار الشباب للبنات ، رن هاتف زين و لم يكن سوا صديقه الاقرب و الوحيد يزن
زين وهو يجيب :- السلام عليكم ، انت فين ؟
يزن :- و عليكم السلام ، طب قول عامل ايه اي حاجه ، المهم انا قدام الفندق انت فين ؟
زين ببرود :- انا جوا في مكان الانتظار تعالي
يزن :- ماشي يلا سلام
اقفل الهاتف و دلف الي الداخل نظر ليري زين وهو يشير له ، فذهب اليه
يزن و هو يسلم علي زين :- ازيك يا صاحبي
زين :- الحمدلله ، حمدلله علي السلامه
يزن :- الله يسلمك ، التفت الي الباقيين وسلم عليهم جلس بجانب يزن و عند نزول الفتيات رأها من بينهم ، جمالها الهادئ و احتشامها رغم ما حولها ، فاق الي ذاته و نهر نفسه
يزن بنفسه :- ايه يا يزن هنخيب ، تخبص لحرمة صحبك ولا اي ، اتلم
وعندما حضروا الفتيات هموا ليذهبوا
زين ليزن :- بقولك ايه احنا خارجين تيجي و لا هتطلع تريح
يزن بسرعه :- لا هاجي يلا
وقف ثم ذهب معهم ، نعود للوقت الحالي ، ركبت البنات ووقفت ايلا تتابعهم من الخارج وهي شارده بذاته الي ان فاقت علي صوت بجانبها :- مركبتيش معاهم ليه ؟
نظرت الي من يتحدث و اذ به يزن ، فنظرت الي الارض ثم قالت بخجل :- لا مليش في الكلام دا ، اعتقد اسد بيناديني عن اذنك
ذهبت هي و تركته لذاته ، امسك يساره وهو يقرع كالطبول ، يزن لقلبه :- ايه يسطا مالك بسرعه كدا
قلبه :- يا عم انت مش شايف هاديه و محترمه ازاي ، اي دا هو لسا في كدا
عقله :- ايه يا يزن انت هتخيب و تبص علي بيت اخوك ولا ايه انهبلت، لا و ملقيتشغير توأمه
قلبه :- ملهاش دعوي علي فكره و الحب مش حرام و هو كدا كدا هيخدها في الحلال
عقله :- اوعي تسمع كلامه يا يزن دا هيوديك ورا الشمس ، زين لو حس بنظره منك لاخته هيفرمك تحت رجله و انت عارف ، عاوز تتكلم ولا حتي تبص ، يبقي رسمي يا برو وبعدين سيبك من كل دا حرام يا برو حرام دا انت حافظ القرآن و بتصلي يا مؤمن
قلبه :- ماشي يا عم ، بس هو غصب عنه يعني و بتحصل
عقله :- لا ياعم الفهيم مينفعش و لا هينفع ، واظبطوا نفسكم انتوا الاتنين بقي
يزن بضجر منهم :- بس بقي ، هو عنده حق مينفعش الي بعمله دا و حرام كدا و كمان زين
نتركه لذاته قليلا
...................
ونعود الي القاهره ، مكان يوضع به اجساد ، انتهت بها الحياه وصعدت الي خالقها ، المقابر ، بمقبرة آل عمران كان يجلس قاسم امام قبر زوجته ،
كان يحدثها كأنها تستمع له : سبتيني لوحدي بسرعه اوي ، كنت مستعجله انك تمشي ، انا مش قادر اعيش حياتي و انتي مش فيها ، روحي مش موجوده ، مفيش حاجه قادره تهون عليا موتك ، كنا متفقين هنموت سوا ، سبتيني و نكستي وعدك ، مفيش غير الاولاد الي حاطط فيهم حالي ، روحتي و سبتينا كلنا ، جاسر الي كان متعلق بيكي و بعدك بق قلبه مقفول و خايف ، ربي اخواته و كبرهم علي الي انتي علمتهوله ، اسر ورغم مرحه الا اني عارف ان مأذي داخلياً ، ساره الي كانت هاديه و بقت اهدي ، شايف في عينها حب لابن عمها وهو قلبه حجر و هي متعذبه حب كنت بشوفه في عينيكي ، نادين واه من نادين نسخه منك ، حته صغيره منك ، شكلها جسمها كلامها حركتها نفسك ، فيها نفس مرحك وحنيتك و طفولتك ، هي الي معونه عليا الايام من بعدك ، جاسر محاوطها عشان منك و اسر بيجري عليها وقت حيرته و ذعله لانها بتفكره بيكي ، رغم صغر سنها الا انها بتعرف تحتويه ، كتومه زيك و عمرها ما بتبين زعلها زيك ، وحشتيني اوي يانور عيني ، وقف قاسم و قرأ الفاتحه ثم ذهب الي القصر
........
دخل الي القصر ليجد ابيه إمامه ليقول :- السلام عليكم ، ازي حضرتك يا بابا
غالي :- كويس ، مش هتفرق بقي يا قاسم ؟
قاسم :- قصدك ايه يا بابا !!
غالي :- قصدي انت فهمه كويس يا قاسم ، فوق لنفسك بقي ، اولادك كبروا و علي وش جواز و انت لسا دافن نفسك في الماضي
قاسم بحزن :- مش قادر يا بابا ، انت اكتر واحد عارف يا بابا نور كانت اي بالنسبالي
غالي :- انا عارف ، بس ان الاوان تفوق ، سبتك ٢٠ سنه و ساكت و بعدين ، رامي الحمل علي ابنك ولا كأن له حياته ، فكر في ولادك شويه ، بكرا عاوزك تبقي في الشركه ، يلا
وقف قاسم و يقول :- تمام عن اذنك يا بابا
.............
(جلس غالي بمفرده و هو ينظر امامه بغموض : لازم اعمل كدا يا قاسم كفايه كدا ، محدش عارف بكرا في ايه ، ولما اسيبكوا ، لازم ابقي سايب ورايا وحوش ، ويخافوا علي بعض وفي ضهربعض )
...
اتت فاطمه بعد ان استمعت الي ما قاله غالي لقاسم ، جلست بجانب غالي صامته لا تنظر له او تتحدث ، لاحظها غالي و استغرب ، حاول ان يتحدث معها ولكن وقفت و هي تقول بجمود
:- مينفعش نتكلم هنا في اوضتنا احسن ، استغرب غالي كثيرا و صعد وتركها ، دخل الي الغرفه و انتظر قدومها الا انها لم تأتي ، فغضب كثيرا ، اخذ هاتفه وهاتفها اجابت عليه سبقها وقال :- ناويه تخليني مستنيكي تيجي كتير ولا اي مش فاهم ، مطلعتيش ورايا ليه ؟
فاطمه بهدوء :- تمام طالعه اهو
صعدت فاطمه و دخلت الغرفه دون ان تتحدث ، ذهبت و جلبت له ملابس مريحه للبيت و حضرت له حمامه ، وذهبت امام المرآه تفك حجابها ، كان غالي كل هذا الوقت يتابعها و يجلس صامت ، وقف خلفها و نظر لها في المرآه و هو يقول :- في ايه يا فاطمه ، مالك ؟
فاطمه و هي تتجنب النظر اليه :- مفيش ، خش خد شاور عشان الغدا
جائت لتتحرك ليوقفها هو ويديرها ابيه ليقول :- فاطمه بلاش تعصبيني في ايه ؟
فاطمه و هي تتركه :-قولت مفيش
غالي وهو يجذبها له بعصبيه:- في ايه يا فاطمه و ايه الطريقه دي ؟
ادمعت عين فاطمه و نظرت له بعتاب و صمتت
نهر غالي نفسه و احتضنها:- بس يا فاطمه متعيطيش بالله عليكي ، انا مبحبش اشوف دموعك دي ، ايه الي مزعلك يا بطه بس قوليلي
جلس غالي و تجلسها بحضنه ، خرجت من حضنه و هي تقول :- انا مكنتش زعلانه منك في الاول بس بعدين زعلت
غالي :- طب حد ضايقك ، قالك حاجه ؟
فاطمه :- لا محدش ضايقني ، كلمت بنتك النهارده ووحشتني اوي يا غالي ، هي و اولادها و بقولها تيجي و جوزها مش فاضي ، عاوزه اشوف بنتي يا غالي
غالي بتفهم :- طيب يا بطه بس انتي عارفه ان جوزها مش فاضي و معندوش اجازه ينزل ، وباستنكار:- بعدين تنكدي عليا كل دا عشان بنتك
فاطمه :- لا و كمان انت زعلت قاسم يا غالي ، انت عارف ان بيحب نور جدا و عايش علي ذكراها
غالي :- ايوا يا بطه بس دي بقالها ٢٠ سنه من عمر نادين و هو حابس نفسه في عالمه لوحده ، وولاده كبروا و الاولاد اكيد محتاجينه ، لازم يفوق بقي كفايه عليه كدا اوي ، و اخواته مش هيفضلوا شايلين الشركه عنه، و ابنه الي قلبه جمد و بقي مطحون بيشتغل شغله و شغل ابوه عشان اعمامه ميتضايقوش
فاطمه :- ايوا يا غالي بس دا طبيعي ، يعني لو كنت انا كن.... قاطعها غالي بصوت عصبي مرتفع و هو يوقفها من حضنه :- فاطمه ، ايه الكلام دا ، اوعي يا فاطمه اوعي ، ثم دلف الي الحمام ، ندمت فاطمه كثيرا علي حديثها ، ثم انتظرته ليخرج من حمامه ، بعد دقائق خرج غالي من حمامه وهو متعصب بشده ، جائت فاطمه لتتحدث معه ، تركها و جلس علي الفراش و فتح مصحفه ليقرأ به
جلست فاطمه بجانبه يحزن الي ان تمددت علي فراشها و بكت ، ثم غفت ، نظر اها غالي بحزن و عصبيه ، فهو لا يحب ان يقسي عليها و لكن كلامها ينرفزه و هي تعلم ذلك ، بعد قليل صدق غالي ، و تمدد ايضا و حاول النوم و هي خارج حضنه ، فلم يستطع ، فجذبها الي حضنه و غفي
..........
و نذهب لاسد و هو يتابع فراشته ،يتمني ان تكون زوجته حلاله ليستطيع امساكها و تخبأتها تلك الضحكه و المرح له فقط و لكنه ينتظر عدة ايام قليله ( وسنعلم فيما بعد لما
عند نادين و اسر
اسر بارهاق :- مش كفايه بقي يا نادين ولا ايه انا تعبت
نادين بقليل من التعب :- ايوا يلا مش قادره اقل علي رجلي
اسر :- طب يلا نروح ليهم و ناكل حاجه
نادين و يارا و الباقيات :- يلا
ذهبوا الي الفندق و دخلت البنات ادوا فريضتهم وذهبوا للنوم فاليوم كان مرهق ، و الشباب جلسوا قليلا مع بعضهم و بعد ذلك ذهبوا للنوم
............
في صباح اليوم الاخر فعلوا مثل ما فعلوا باليوم الفائت ثم صعدت البنات لتتجهز ليسيروا قليلا بالسوق لانها اخر ليله لهم ، بعد ان تجهزوا ذهبوا الي السوق و ظلوا يتمشون الي ان وقفت الفتيات عند متجر به العديد من الاكسسوارات المختلفه ، لفت نظر اسد سلسله من الفضه بها فراشه زرقاء ،محنطه بشكل يأخذ العقل ،
اسد لذاته :
" أحتار بين فراشات الكون وبين خلق الخالق ل فراشه خلقها ب هيئه بشريه"
خطفت انظاره مثل خطف فراشته الحقيقيه لها ، فاق من شروده علي رحيلهم ثواني و قال اسد للشباب
اسد بهدوء :- ثواني يا شباب هروح اعمل مكالمه ضروري و اجي ، امشوا ورا البنات ومتسبهمش
وافقوا جميعا و ذهب هو ، انهوا سيرهم و ذهبوا الي الفندق ، كل منهم ذهب الي حيث يريد ، وفي الليل نزل فهد الي الشاطئ ليري
فهد :- بتعملي اي هنا
...:- فهد...........يتبع ..........
—————————
يا تري مين الي شافه فهد ، و
اي الي هيحصل مع مريم ؟
قراءه ممتعه ❤️🔥
متنسوش الفوت
ملحوظه ( اسر كان بيلعب سباحه و كان واحد بطولات بس عمل حادثه اصرت علي رجله فا معرفش يرجع ليها تاني )
أنت تقرأ
عشق آل عمران
Romanceعشق احفاد آل عمران ... عشق ليس بمختلف كثيرًا ،ولكن كلٌ له ميزته في الكتابه و الاختيار 😁 قرائه ممتعه 💗