في مكان مليئ بالكراهيه و البغضاء ، الجميع هنا يكره الاخر و لكن تجمعهم فقط المصلحه ، ايديهم جميعاً ملطخه بدماء الابرياء ، يتاجرون بكل ما حرمه الله ، تجارة الممنوعات ، الاعضاء ، يختطفون الاطفال و يبيعون اعضائهم ، يختطفون النساء و يبيعونها و الخ الخ
تحدث احد البغضاء و يدعي رامي :- الشحنه خلاص يومين و هتبقي في المينا ، ولازم الشحنه دي بذات تخش علي اسم شركتهم
الزعيم وهو ينفس هواء مسموم من تلك السجاره :- متقلقش انا ظبط كل حاجه و هبعت حد يتفق علي الصفقه بكرا وهنتعاقد معاهم
رامي :- وليه متروحش انت ؟
الزعيم : ملكش فيه ، انت تسمع و تسكت ، ثم يقترب من وجهه وهو يقول بفحيح :- متدخلش في حاجه ملكش فيها ، وسيطر علي فضولك عشان مش هيبقي حلو ليك ، وركز في مهمتك و بس
رامي بخوف :- تمام ، تمام
الزعيم :- تمام ، بس قولي عملت ايه مع ......
نترك هذا العالم من بغض
••••••••••••••••••
و نذهب الي مكتب زين ، يقف زين و يلملم اشيائه للذهاب وقعت بيده صوره تجمعه بها ، كم كان سعيد بذلك الوقت ، كم كانت اه الحياه ورديه ، كان مليئ بالحياه ، ابتسامته دائما موجوده و ظل يسترجع زكرياته و ايامه القائمه و كيف كان و كيف اصبح تنهد ليقول بخذلان :- يعني يارب كل الحب و السعاده دي كانت خدعه ، يعني سنه كامله واقع في خدعه ، حبي ليها و عيشتي الورديه و كل الابتسامات و الضحك و الهزار كل دا كان خداع كل دا كان ولا حاجه طب ازاي ازاي !! ثم ببرود و جمود امسك بالصوره ثم قطعها الي اشلاء و ذهب ، ركب سيارته و صار بها بسرعة كبيره الي ان وصل الي مكانه الذي يفضله ، شقته قد اشتراها ليستريح بها احيانا ولا يعلم بها احداً غير شقيقته و اخيه الاكبر ، صعد الي شقته و جلس علي اريكته و ارجع رأسه للخلف و تنهد بجرح في قلبه
.......
نذهب الي ايلا ، شعرت بوخزه بقلبها فجأه فاانتفضت فعلمت ان اخيها حدث له شيئا فتلك الغصه لم تكن لها ، امسكت هاتفها و حاولت الاتصال به مرارا و تكرارا و لم يجيبها ، فاجهشت بالبكاء لانها تأكدت من ذلك ، ظلت تهاتفه و هي تبكي ، الي ان اجابها
ايلا بلهفه و خوف علي اخيها :- زين انت كويس يا زين ، بالله عليك رد عليا انت كويس ؟؟؟
زين بهدوء :- كويس متقلقيش
ايلا و شعرت ان صوته به شئ :- بجد يا زين انت كويس ، فيك ايه بالله عليك ، قلبي بيقولي ان في حاجه ؟
زين :- انا كويس يا ايلا اهدي و بطلي عياط
ايلا :- طيب انت فين ، جيت ولا لسا ؟!
زين بنفي :- لا انا برا القصر
ايلا بسرعه :- طب اجيلك المكان الي انت فيه ، انت اكيد في شقتك صح ؟ اجيلك ولا هتيجي انت !!، بالله عليك مش هطمن غير بشوفتك
زين بمحاوله لتهدئتها :- لا يا حبيبتي انا جاي اهو
ايلا :- طيب طيب يلا مستنياك
ارتدت ايلا شئ محتشم و حجاب و نزلت علي سلم القصر جلست عليه لتنتظر اخيها الي ان يحضر ، بضع دقائق و رأت سيارة اخيها تدلف و ينزل منها
نادته بلهفه :- زين ، زين
وصل اليها و هو يقول :- ايه يا ايلا الي قعدك هنا مش قولتلك هجيلك انا
ايلا بخوف عليه و تجاهل لحديثه :- مالك يا زين ايه الي حصل ، و متخبيش عليا ، انا توأمك و افهمك و مش هتعرف تكذب عليا
زين بتنهيدة :- طب تعالي نطلع الجناح بتاعي يلا ، صعدوا و دلف يجلس علي الاريكه و هي تجلس بجانبه
ايلا بحنيه :- احكيلي بقي اي الي حصل ؟
بدأ زين يحكي لها عن ما جري معه اليوم
زين :- انا كنت فاكر اني اتخطيت الي حصل ، بس صوره واحده فكرتني بكم الحب الي ادتهولها و كم الارف الي اكتشفته و الاستغلال وانا ازاي كنت معمي عن كل دا ، والكل مكنتش عاجباه بس انا الي صممت ، واهو في الاخر خانتني يا ايلا
ايلا بحكمه :- خلاص يا حبيبي اهدي ، انا عارفه انت كنت بتحبها قد ايه ، بس دا كان اختبار في حياتك و اتعلمت منه ، وحياتنا كلها كدا اختبار لينا و باختيارنا و مره صح و مره غلط و بنتعلم وبعدين ربنا قال في كتابه العزيز "بسم الله الرحمن الرحيم
'قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَا مَا كًَتَبَ الله لَنَا هُوَ مَوْلٰنَاَ و عَلَي الله فَلْيَتَوَكَلْ المُؤْمِنُونْ' صدق الله العظيم '، سلم امرك لربنا يا زين ودا اكيد اختبار من ربنا اسم و دي تدابيره وعوزاك تحمد ربنا انك كشفتها بدري و مكنش في بيبي في النص ، هون علي نفسك يا زين ،انت معملتش حاجه غلط ، ودا طبيعي في حياتنا متحملش نفسك فوق طاقتها ،تعالي اخذت رأسه تضعها علي ارجلها و ترتل ايات قرأنيه لتهدئته
••••••••••••••••
في غرفة يارا كانت تجلس و بجانبها ملك يتحدثون قليلا الي ان سمعوا طرقات علي الباب
يارا :- مين ؟
فهد :- انا يا يارا ، ادخل ؟
يارا :- ثواني يا فهد
ارتدت ملك سريعا حجاب ووقفت بتوتر لتخرج سريعا من الغرفه ، فتحت هي الباب لتلتقي به امامها ، جائت هي لتخرج من جهه ليقفله عليها و كذلك الناحيه الاخري ، نظرت له بغيظ ليبتسم و يبتعد عن الباب لتهرول هي الي الخارج و يدلف هو، دلف فهد الي الداخل وهو يبتسم ابتسامه خفيفه لاحظتها يارا و ايضاً لاحظت ما حدث ، ذهب فهد و جلس بجانبها علي فراشها وهو يقول :- جيت اشوفك قبل ما اروح انام
يارا و هي تحتضنه :- قلبي يا فهودي ، وبعد ذلك خرجت من حضنه و هي تقول بمكر :- ايه ؟
فهد باستغراب :- ايه ؟
يارا بخبث :- ايه ايه انت !!!
فهد :- النظره الي في عينك دي مش مريحاني ، في ايه ؟
يارا بمكر :- نظرات و حركات و ابتسامات ايه الدنيا ؟
فهد وقد فهم مقصدها :- في ايه ، نظرات ايه و كلام فاضي ايه ؟
يارا و هي تغمز له :- النظرااات يا فهد ، قول قول لاختك حبيبتك ، دا انا حتي ستر و غطي عليك
فهد بجديه مزيفه :- يارا ، لخصي عاوزه ايه ؟
يارا بجديه و مكر :- بتحبها يا فهد !
فهد بتهرب :- مين دي الي بحبها ، انتي هبله يا بت !؟
يارا ومستمره بجديتها :- ملك يا فهد بتحب ملك
فهد بنفي مزيف :- لا مين قالك الكلام الاهبل دا
يارا و قد خطرت ببالها فكره و تقول :- و الله ، طب كويس عشان في عريس متقدم لملك و .... ليقاطعها وهو يصيح بعصبيه مفرطه وهو يقول:- نعم يا اختي !! ، عريس ايه دا ، و مين دا اصلا ً ، و اسد عارف الكلام دا ، انطقي
يارا بهدوء وابتسامه خبيثه لم يلاحظها فهد :- في ايه يا فهد اهدي، عادي مش بنت زي اي بنت و بيجيلها عرسان ، ايه المشكله
فهد بغيره عنيفه :- ايه المشكله !!!، في مشكله ياختي
لتقاطعه يارا بمكر :- ايه المشكله هي مفيهاش حاجه تعيبها
فهد باندفاع:- لا فيها ياختي ، فيها اني بحبها ، وعاوزها ليا ، توقف فهد عن الكلام عندما سمع ضحكت يارا العاليه و هي تقول :- اخيراً اخيراً يا جدع ، و تستكمل ضحكها و يمزح :- اوبا الي بيحب و خلاص هيبقي ليًا مرات اخ يا جدعان
فهد و هو يقاطعها بعصبيه :- بتضحكي علي ايه يارا ؟ ، هل شايفه اني بقول حاجه تضحك ، ثم بصوت عالٍ بس بقي
يارا و هي تتوقف عن الضحك سريعا و تحاول استمالته :- اهدي اهدي يا فهودي و اقعد بس و استهدي بالله ، بضحك عشان فرحانه ليك و ليها ، مش هتلاقي زي ملك
فهد :- ايه ايه حيلك حيلك ، خلتيها مراتي ماهي متنيله جايلها عريس و شكلها موافقه ،
ابتسمت يارا و هي تقول :- لا هو ما قولتلكش
فهد وهو ينظر لها و بدأ يتضح له ماذا فعلت :- مقولتيش ايه !!؟
يارا بتوتر و ايتسامه:- ماهو مفيش عريس اصلا و انا الي اخترعت كدا
فهد و هو يمسكها من اذنها :- عملتي ايه يا اختي ، انتي مش هترحميني ابداً ، وليه كل دا !!!
يارا بالم :- يا فهد استني بس ، انا قولت كدا عشان تعترف و تقولي انك بتحبها بدا اللف و الدوران دا من ساعتها و بعدين دا انت الي مربيني و لازقه فيك ٢٤ ساعه طبيعي اعرف نظراتك و حركاتك بس كنت مستنياك تقولي بس يلا بقي ، ايدك قولت ، هتطلبها امتي بقي عاوزه البس فستان
تركها و هو يقول :- ارحميني يا يارا ، ارتحتي ياختي و عرفتي ، اسكتي بقي و بعدين كل دا الي يهمك تلبسي فستان ، وقف وهو يذهب يقول :- ومن غير تصبحي علي خير
ابتسمت يارا ووقفت تتنطط علي فراشها و هي تقول :- فهد بيحب يا ولاد ، هيبقي عندي مرات اخ، هييييييه
فهد وهو يذهب الي غرفته عزم علي فعل شئ سنعلمه فيما بعد
•••••••••••••••
وفي صباح يوم اخر في غرفة فراشتنا ، فتحت عيونها بأرهاق لتبصر اخيها نائم بجانبها بعد الحاحه علي والدهم للذهاب للنوم فقد يمرض ، نظرت له قليلا لتتأكد الرؤيه ، ثم هزته بخفه لم يستيقظ فحاولة معه بالكلام ، فمن صوتها المرهق الخفيف لم يستمع ، حاولت مره اخري ان تطرق يده الي ان شعر بها
اسر و هو يفتح عينيه :- اي دا ، صحيتي امتي يا حبيبتي ، حاسه بحاجه ؟
نادين وهي تحاول :- مايه ، مايه
اسر بهروله :- طيب يا حبيبتي ، حاولي تقومي معايا تقعدي ، عدل جلستها ثم شربها القليل من الماء
نادين بتعب :- اي حصل ؟
اسر بتأنيب :- الاستاذه نسيت دواها و الي حصل حصل بقي ، مش قولتلك كام مره متنسيش دواكي يا نادين ، اديكي شوفتي الي حصل
كان جاسر دلف الي الغرفه وهو يستمع الي ما يقولون
همت نادين للرد عليه ليقاطعها صوت اخيها الاخر :- خلاص بقي يا اسر ، الي حصل حصل
جاسر بحنين لنادين :- عامله ايه يا حبيبتي دلوقتي
نادين ببتسامه صغيره :- الحمدلله كويسه ، فين بابا ، اوعوا يكون عرف اني تعبت !!
جاسر بهدوء :- عرف للاسف ، و كان قاعد جمبك من امبارح من ساعة ما جينا لحد الفجر و اسر هو الي قومه بالعافيه
نادين بحزن :- طيب ليه عرفتوه ؟
جاسر بحكمه :- كان لازم يعرف يا نادين ، و كمان محدش قاله حاجه هو شافك و احنا داخلين بيكي
جاسر بتحذير شديد :- دي اخر مره تنسي دواكي تمام
نادين بطاعه :- حاضر ، بس انا جعانه اوي
ضحك عليها اسر و ابتسم جاسر ، ليقول اسر : طول عمرك همك علي بطنك ؟!
نادين بغيظ :- انت مالك ، شوف يا ابيه بيضايقني ازاي
جاسر بنرفزه مزيفه :-بس يا اسر بطل
اسر بخوف مصطنع :- تمام ياباشا ، وقف و قال :- انا هروح اقول لبابا علي نادين و اشوف الدنيا كدا
نادين بسرعه :- بس لو نايم سييه لحد اما يضحي ، و انا كدا كدا هنزل
اسر :- طيب يا دودو ، قادره تقومي كدا ولا اي
نادين :- اه بس ابعتلي ساره
اسر :- طيب يلا سلام
و ذهب جاسر ايضاً من الي
.....
دقيقه ثم شعرت بالباب يفتح بسرعه واندفاع لدرجه شعرت انه خلع ، لتدلف الفتيات جميعهم اليها و يحتضنونها
ساره :- اسر قالي انك قايمه
نادين بتأكيد :- ايوا ساعديني بس اروح الحمام و يبيني ، لازم اصلي عشان الي فاتني دا
ساره بفهم :- طيب يا حبيبتي هروح اجيبلك لبس و اجي معاكي
نادين :- تمم
نظرت نادين ليارا التي كانت تنظر لها و عينها بها الدمع ، فتحت نادين يديها لتجري لها يارا ، فعلاقة نادين و يارا ان كانوا هناك وصف اكثر من اخت فهم كذلك لبعض ، ، تركتها يارا و ذهبت هي لتأدي ما تريد
•••••••••••••••••
خرجت الفتيات من الغرفه لينزلوا الاسفل ، ذهب يارا الي والدتها
يارا وهي تحتضنها :- مامتي حبيبتي وحشتيني خالص
اسمها بحنان و هي تضمها :- و انتي وحشتيني اكتر يا قلبي ، انبسطي هناك ؟!
يارب بمرح و حماس :- جدا يا ماما و اخذت تحكي لامها عن ما حدث
في الأعلي خرجت نادين من غرفتها بهدوء و هي تسير وتستند علي الحائط ، نزلت رويداً رويداً ، نظرت لتجد يارا تحدثوالدتها و هي تحتضنها و تغرقها بحنانها ، وقفت تتطلع لهم قليلا ، حزنت كثيرا علي عدم شعورها بذلك الدفئ و الحنين ، نادين لا تحسد يارا علي امتلاكها والدتها فهي تعشق اسماء و لكن لديها تلك الغيره الطفيفة من هذه المعامله ، اكملت نزول و هي تنظر الي اسفل لكي تخفي دمعاتها و لا تري ذلك المشهد ، رأتها يارا فابتعدت سريعاً عن امها ، رأتها نادين فابتسمت بحزن ،
توجهت لها يارا و هي تمسك يديهاو تقول :- ايه الي نزلك و انتي تعبانه
نادين بهدوء :- انا بقيت كويسه خلاص ، و كمان عشان تيته متقلقش
يارا :- طب تعالي اقعدي
اجلستها يارا بجانب اسماء
فاحتضنتها اسماء و هي تخبرها :- الف سلامه عليكي يا دودو ، مردوش يخلوني اشوفك و قالوا انك نايمه
نادين بابتسامه صغيره :- ايوا لسا صاحيه من شويه
دقيقه و جاء قاسم نظر ل يري نادين و هي تجلس بجانبهم ، ليقول بلهفه و هو يذهب لها و يجلبها بحضنه :- نادين ، حبيبت بابي ، عامله ايه يا حبيبت بابي و صحيتي امتي ؟
نادين و هي تذيد من احتضانه :- متقلقش يا بابي ، انا كويسه و صحيت من شويه
قاسم بعتاب:- نادين مش قولنا تاخدي بالك من دواكي شويه و تبطلي تنسيه ، كل مره يحصل كدا ، عجبك كدا
نادين باحراج :- نسيته بجد يا بابي ، متزعلش مني اخر مرا
قاسم :- مش زعلان يا حبيبت بابي بس خلي بالك من نفسك شويه
نادين بطاعه وهي تقبله :- حاضر يا بابي
••••••••••••••••••••
وفي تلك الشقه يجلس ذلك السامي علي كرسيه بغرفه مليئ بالصور لفتاه ، تملئ صورها الحيطان الاربع مما يبين كم هو مهووس بها يجلس علي ذلك الكرسي وهو ممسك صورتها و يقول بخلل :- قريب ، قريب اوي هتبقي ليا ، هتبقي بتاعتي انا و بس، انا بقالي كتير اوي بحبك و انتي ولا هنا بس خلاص قربت اوي و قريب هتكوني جمبي و في بيتي و صدقيني مش هتتطلعي منه ، ضحكتك و شكلك و حركات كل دا هيكون ليا و ليا لوحدي ، شرد بها و بخطته للتقرب منها نتركه بخططه
••••
نذهب الي مكتب جاسر بالشركه تدخل تلك السكرتيره مكتبه لتقول :- لو سمحتِ يا فندم في واحده برا اسمها ميار الشريف عاوزه تقابل حضرتك
جاسر وهو ينظر الي الورق :- ليها معاد !
السكرتيره :- لا يا فندم ، وقولتلها ان ممنوع من غير معاد بس هي اصرت ان اقول لحضرتك
جاسر ببرود :- قوليلها ان مش هقابلها غير بميعاد اتفضلي
خرجت السكرتيره لتقول :- يا فندم جاسر باشا رافض يقابل حضرتك من غير معاد
ميار بعصبيه :- يعني ايه مش عاوز يقابلني ، هو مش عارف انا مين و بنت مين ولا اي
السكرتيره :- يا فندم لو سمحتِ صوت حضرتك عالي وياريت توطيه شويه مش شغاله عند حضرتك ، ثانيا جاسر باشا رفض و انا ببلغ حضرتك
ميار :- انتي ازاي تتكلمي معايا كدا يا بتاعه انتي ، اوعي كدا ، دفشت السكيرتيره بيديها و ذهبت بتذلف الي المكتب و تلاحقها السكرتيره و هي تمنعها ، الا انها لم تستطع الي ان دخلت ميار مكتب جاسر بكل همجيه و اندفاع
السكرتيره و هي تقول لجاسر بسرعه :- يا فندم و الله قولتلها ان حضرتك رفضت بس هي ذقتني و دخلت
جاسر ببرود لسكيرتيره :- خلاص يا امل اتفضلي انتي علي شغلك ، و ابعتيلي قهوتي مع عم عبده
خرجت السكرتيره لينظر جاسر لميار ببرود وهو يقول :- انا هتغاضي عن الهمجيه و القرف الي انتي عملتيه دا و قولي عاوزه ايه وانتي مين !!؟
ميار بعصبيه :- همجيه ايه يا بني ادم انت ، انت الي قليل الذوق انك ترفض تقابلني كدا والي عندك يتعملوا بالطريقه دي
جاسر و هو يقبض علي يديه لكي لا يغضب :- راقبي لسانك ، وشوفي انتي بتتكلمي مع مين عشان مش جاسر عمران الي واحده وهو ينظر لها بسخريه و قرف من لبسها و شكلها تتكلم معاه كدا
لاحظت ميار نبرته و نظرته لتقول :- و الله مش هراقب كلامي طول ما انت قليل الذوق كدا ،
في ذلك الوقت دق الباب ليدخل عم عبده بالقهوه ، كانت ميار تقف بجانب الباب و كانت سجادة المكتب مطويه قليلا ، ليدخل عم عبده و لم يأخذ باله من السجاده ليتعرقل بها و تقع القهوه علي ميار ، لتشهق ميار سريعاً من السخونيه والصدمه
اعتدل عم عبده وهو يقول :- معلش يا بنتي اتكعبلت و مأخدتش بالي و ظل يمسح لها القهوه و هي تصرخ به و تقول :- انت اعمي مش بتشوف ، انا اتحرقت ، لتدفعه وهي تقول :-اوعي ايدك دي عني من قوة دفعتها له كان سيقع ارضاً الي ان لحقه جاسم ثم
طفح الكيل بجاسر و سيطر عليه عصبيته ، ونظر لها و عينيه تطلق الشرارات وهو يقول لها :- ما تلمي نفسك و لسانك بقي و تحترمي نفسك ، دا راجل قد ابوكي ، و احسن منك ، ثم الي عبده :- اتفضل انت يا عم عبده و ابعتلي قهوه تانيه غير الي ادلقت
ثم نظر لها مجددا و هو يقول :- انت اتعديتي كل حدود الادب ، و انا كنت ساكت عشان انتي بنت لكن هترد عليكي بحاجه انتي تفهميها اوي يلا اتفضلي برا و صدقيني كل كلمه قولتيها هنا هتدفعي انتي و ابوكي تمنها جامد اوي ، و بصوت عالي :- براااا
نظرت له ميار ببعض الخوف و العصبيه و خرجت من مكتبه و من ثم الشركه بأكملها
امسك جاسر الهاتف وهو يقول :- نص اسهم اشرف الشريف في شركته تبقي بتاعتي و يبقي لينا النصيب الاكبر فيها و الكلمه فيها تبقي كلمتي ، نص ساعه و منتظر منك الرد ، ثم اقفل الهاتف و هو يتوعد لها و لابيها
•••••••••••••••
نذهب الي مكتب غالي كان يتحدث بهاتفه مع احد وهو يقول :- المشكله ان هو فاهم مين غالي عمران و برضو فاكرني اهبل ومش فاهم ان عاوز يدخل شحنته علي اسم شركتنا
الطرف الاخر :-.............
غالي بغموض :- لا ماهي مش هتعدي كدا ، هسيبوا يلعب شويه و يفتكرني اهبل
:-•••••••••••
غالي :- لسا بعلمهم ، لسا مش عارفين السوق كويس ، اسد عقله يوزن بلد و هادي بس لسا بيتعلم ، وجاسر و زين واخدنها بغشوميه و لسا مفهموش ان السوق مش كدا ، مقدرش اسيبهم كدا
:-•••••••••••
غالي :- اسد نسخه مني لذلك هو الوحيد الي مش هقلق عليه و الباقي لسا بيكافحو،وبيتعلموا ، لسا مش هعرف اسيبهم دلوقتي
:-••••••••
غالي :- تمام ، في رعاية الله
اغلق غالي المكالمه ، ليأخذ اغراضه و يذهب الي القصر
••••••••••••••••••
نذهب الي مكان جديد و بلد جديد ، نذهب الي سما الابنه المدلله لغالي عمران ، نذهب الي بيتها وهي تقول :- يلا يا احمد عشان الغدا
احمد زوجها :- تمام يا حبيبتي فين الاولاد ؟
سيلين و هي تأتي جريا و تحتضن ابيها :- انا هنا اهو يا بابتي
احمد بضحكه :- حبيبت بابا اقعدي يلا كلي ، ثم نظر الي سما وهو يقول اومال فين عبدالرحمن ؟!
سما :- عبد الرحمن في جامعته لسا شويه علي ما ييجي
احمد :- تمام ، نظر لابنته وهو يقول :- و انتي يا هانم عملتي ايه في جامعتك النهارده
سيلين و هي تأكل :- كله فله يا بابتي
سما و هي تضحك :- يابنتي هو انتي متربيه في حواري
سيلين :- يا مامتي ، انا اصلا مصريه اباً عن جد ، رجعوني مصر بقي يا عالم يا ناس يا هو عاوزه ارجع مصر ، الحج و الحجه فاطمه وحشووووني
سما بتذكر نظرت لاحمد :- صحيح يا احمد ماما كانت بتكلمني و كانت زعلانه اوي ان احنا مش بتنزل و بصرا هي وحشتني اوي و نفسي ننزل
احمد وهو يمسك يديها :- خلاص يا حبيبتي الولاد فاضلهم اسبوعين و يخلصوا و ننزل في اجازه نص السنه
سما بسعاده :- بجد يا احمد ؟؟
احمد ببتسامه :- بجد يا قلبي ، كفايه اني اشوف ضحكتك دي
تلك المره قالت سيلين :- الله الله اي الرومانسيه دي الله عليك يا ابو احميد ، الله عليك وهي تصفق
خجلت سما و احمد ضحك و هو يقول بس يا بت كسفتي سمسومتي حبيبتي
سيلين و هي تقف :- اوبا هيبدا رومانسيه اهو ، راعوا ان انا سنجل يا عالم ارحاموني و هي تذهب
••••••••••••••••••••
في الجامعه ولكن ليس بالقاهره ولكن انما باحد دول الخليج نذهب الي احد جديد من ابطالنا عبدالرحمن احمد ، ابن سما غالي و احمد حسن ، يقف في الجامعه بجانب اصدقاءه يتحدث معهم الي ان ان هاتفه ليستأذنهم قليلا
ليرد علي الهاتف و يقول :- السلام عليكم ، غالي باشا بجلالت قدره متصل بيا ، دا الفون بيزغرط و الله ، اخبار حضرتك ايه يا جدي ؟
غالي بابتسامه :- حفيدي الغالي ، انا الحمدلله كويس ، انتوا عاملين ايه ؟
عبدالرحمن باحترام :- الحمدلله و الله يا جدي ، اخبار جدتي ايه واخبار مصر ايه ؟
غالي :- جدتك بخير يا حفيدي ، مصر كويسه و مستنياك تشرف ، مش ناوي تنزل و كفايه غربه كدا انت و والدك و بنتي ، مش كفايه عليكوا كدا
عبدالرحمن:- و الله يا جدي نفسي بس حضرتك عارف انا في اخر سنه و سيلين في تانيه ، نخلص بس و ننزل ، وحضرتك عارف شغل بابا عصب عنه
غالي :- عارف بس دا ميخلكوش تفضلوا كل دا بعيد عننا ، مستنيكوا في الاجازه و بلغ ولدك اني مستنيكوا ، وقوله جدي بيقولك واخد علي خاطره منك
عبد الرحمن :- ان شاء الله يا جدي. ، واحنا منقدرش علي زعل غالي باشا ، وانا هحجز من دلوقتي ، هو فاضل اسبوعين ان شاء الله و اقول للحج و ننزل في اقرب فرصه
غالي :- تمام يا حفيدي في انتظاركوا ، في رعاية الله
عبد الرحمن بابتسامه :- مع السلامه
انزل عبد الرحمن الهاتف من علي اذنه و ابتسم بحنين كم اشتاق لمصر و جده و جدته ، شقتهم الصغيره في ذلك الحي البسيط و التمشيه بالشوارع ، و اصدقاء طفولته ، و ابناء خاله ، اسد و فهد و جاسر و زين ، اصدقائهم ، تنهد بشوق ثم عاد لاصدقائه ليدخلون محاضراتهم
••••••••••••••••••••
في مكتب اسد كان يجلس ويراجع بعض الاوراق الي ان دق الباب و اذن بالدخول ليبصر صديقه حسام ، صديق طفولته و صديقه المشترك مع ابن خالته رغم صغر سنه الا انه مجتهد ، لينظر له اسد و هو يقول :- حسام ، ازيك عامل ايه ؟
حسام بابتسامه :- الحمدلله يا صحبي انتي عامل ايه ؟
اسد :- الحمدلله و الله ، وحشتيني يا صاحبي ووحشتني الحاره ووحشني لعبنا فيها
حسام :- تعالي و هي مستنياك ، لسا ذما هي مستنياكوا ، انت و عبده
اسد :- ان شاء الله ، يرجع بس و مالك تاني
حسام :- ان شاء الله ربنا يرجعه بالسلامه ، المهم انا جاي النهارده اعزمك علي فرحي ومش هتصدق مين العروسه !
اسد بفرحه لصديقه :- الف مبروك يا صاحبي ، حد نعرفه ولا ايه ؟
حسام :- فاكر تاليا الي كنا بنلعب سوا و احنا صغيرين ؟
اسد :- تاليا بنت الجيران الي كنت هتموت عليها
حسام بفرحه :- ايوا هي و اهي بقت ليا يا صاحبي ، مستنيك يا صاحبي و اوعي تتأخر و طبعا الحنه و العزال انا مليش غيركوا
اسد بتأكيد :- اكيد يا صاحبي قولي بس امتي و كلناا معاك
حسام :- بص هو عبد الرحمن قالي لسا له اسبوعين هو بقي بعد اما يجي بس انا جيتلك بدري عشان انت مش غريب و محتاجكوا معايا
اسد :- اكيد يا صاحبي ، علي بركة الله و الف مبروك تاني
حسام :- الله يبارك فيك عقبالك يا صاحبي ، مش ناوي تعملها بقي
اسد بغموض:- ان شاء الله قريب
حسام بتلاعب :- اوبا في حد ولا ايه ، مين دي ، نعرفها !؟
اسد :- اه بس خليها وقتها بقي
حسام بغمزه:- اه يا شقي انت ، براحتك يا عم من يوم يومك و انت غامض كدا ، هستأذن انا بقي لحسن اخد كارت احمر
اسد :- ربنا معاك في رعاية الله انت
حسام وهو يذهب :- مع السلامه هستناك
اسد :- اكيد ، وقف اسد و لملم اشيائه و ذهب ليذهب الي القصر
................
نعود الي القصر اتت فاطمه لتجلس معهم وتري نادين وقفت نادين سريعا لتذهب لها ،لتشعر بدوار مفاجأ كانت ستقع الي ان مسكتها يد ، نظرت الي تلك اليد و كان صاحبها ........
يتبع.......
••••••••••••••••••••
قرائه ممتعه ❤️🔥
يا تري مين صاحي الايد دي ؟!
و ماذا سيحدث بتلك الصفقه ؟!
احمد حسن :- زوج سما غالي ، كان يحب سما من ايام الجامعه ، رجل بسيط ليس بالفقير او الغني
عبد الرحمن احمد :- يبلغ من العمر ٢٤ سنه ، يدرس في الخارج بكلية الهندسه باخر سنه ، عادي الملامح ، ذو جسد رياضي ، مرح ولطيف ، طوله ١٨٧
سيلين احمد :- الابنه الثانيه لاحمد ، مدلله كثيرا ، تبلغ ٢٠ عاما ً بكليه تجاره في الخارج ، مرحه جدا و لطيفه و حنونه ، طولها ١٦٦ ذو ملامح فائقة الجمال ، تشبهه والدتها في كل شئ لذلك هي مدللة ابيها
حسام السيد :- صديق اسد و عبد الرحمن
ميار اشرف الشريف :- مغروره جدا و متكبره ، ولكن داخلياً ليست كذلك ، تبلغ من العمر ٢٢ عاماً تعمل مع ابيها في الشركه
أنت تقرأ
عشق آل عمران
Romanceعشق احفاد آل عمران ... عشق ليس بمختلف كثيرًا ،ولكن كلٌ له ميزته في الكتابه و الاختيار 😁 قرائه ممتعه 💗