Part21

1.3K 22 0
                                    


حديقة القصر كانت تجلس تلك المسكينه ، مازالت تلك الكرستالات تتساقط برغم تفكيرها بذلك الشئ ، وكل ما يدور بخلدها هل هو يشفق عليها ام يحبها !؟، ولماذا تقدم لها من الاساس !؟، وأيضًا يحبها!!!..هو لم يراها حتي او يتحدث معها ولو لمره ، ان اعتبرت ان حديثها معه بالمستشفي حديث..كانت تحتار بين العديد من الأشياء
اولآ ان رفضت هل هذا الجواب الصح و ان العكس هل هذا الصحيح ، ثانيًا ان رفضت الزواج منه او رفضت الجلوس هنا ماذا سيحدث و ماذا ستفعل هي ؟!...الكثير من الاسئله تدور و تدور و جميعها ليس لديها جواب عليهم ، تحاورت مع ذاتها ببساطه :- طيب ايه المشكله انك توافقي تتجوزيه ؟
:- بس انا معرفوش ، ويمكن هي قالتلي كدا عشان ممشيش
—ايوا بس هي مش هتدبسوا علشان انتي متمشيش ، وهي قالتلك ان الباشا يعرف يأمنك كويس مهما كان مكانك يبقي ايه ؟!
:- ايوا بس انا خايفه ، مش فاهمه ...مش عارفه...مش عارفه صح الي احنا بعمله ولا لا...طيب تفتكري لو وافقت هيبقي دا الصح !!
—انتي مش هتخسري حاجه ، انا شايفه ان نجرب و اقعدي معاه و شوفي ، وانا شايفه من قاعدتنا هنا ان هو حد كويس و محترم هو انتي مش بتشوفي بيجري علي نادين ازاي لمًا بتتعب معقول دا يأذيكي !!
لتلتزم مريم الصمت الداخلي و الخارجي تقكر جيدًا بالموافقه المبدئيه ..الي ان قطع ذلك الصمت و الشرود صوت من جانبها وهو يقول :- تسمحيلي اقعد !؟
نظرت بجانبها و اذ به هو ، توترت مريم و أحرجت كثيرًا لتقول :- اتفضل
اسر بحنيه و هدوء :- امسحي دموعك يا انسه مريم ، كفايه بكي بقي ، ثم بمرح وهو يمسك التيشرت الذي كان يرتديه :١ تاخدي تيشرتي تمسحي بيه فداكي والله
لتبتسم مريم و تبدأ بمسح دموعها لتسمعه يقول :- طيب انا عارف كويس الي انتي بتفكري فيه ، بس يا مريم و اسمحيلي اقولك من غير القاب ، انا اعجبت بيكي من ايام المستشفي اخلاقك وحسن كلامك و عينيكي الي كانت في الارض دايما و انتي بتكلميني خلتني غصب عني اعجب بيكي و باخلاقك ، انا مقولتلكيش كدا شفقه او مثلا تيته دبستني ، او مثلا عشان مشوفتكيش يبقي خلاص ، لا انا معجب بيكي و كنت عاوز اكلمك في الموضوع دا من زمان بس عشان اخوكي و الظروف مسمحتليش اني افتح الموضوع معاكي ، اسمحيلي اعرفك بنفسي ...اسر قاسم عمران ، دكتور في مستشفي عمران ، عندي ٢٤ سنه و باحراج :- مش عارف الصراحه اقول ايه تاني ....ياريت تفكري يا مريم كويس و حطي في دماغك اني انا الي جيت طلبتك بإيرادتِ...عن اذنك
ثم وقف وذهب و تركها تفكر مع ذاتها

في الصباح الباكر استيقظت نادين و اذن فرضها ثم انتظرت اسد ليأتي اها قبل ذهابه كعادته ، جلست و انتظرت وهو لم يأتي الي ان مرت ساعه كامله ...أستغربت كثيرًا لتقف و تذهب له لتراه لماذا تأخر هكذا !!....دقيقه و كانت قد وصلت لعنده طرقت هي بهدوء علي بابه فلم يأتها الرد ...لتدلف برأسها تنظر يمينًا وَ يسارًا...لتراه مازال في غفوته و يبدو عليه النوم العميق...لتدلف هي و تذهب الي الفراش نزلت هي امامه و جلست علي ركبتيها علي الارض ليصبح وجهها امام وجهه ...تأملته وهي تحدث ذاتها كيف انه يبدو بتلك الرسامه و الهدوء وهو نائم ، هادئ هو حتي بغفوته يبدو كالطفل الصغير وهو نائم...لترفع هي يدها و تلمس شعره تعدله عن وجهه نزلت تدريجيًا الي وجهه حواجبه لحيته التي تزيده وسامه السان نزلت الي رقبته ..لتشعر فجأه بأنها علي الفراش وهو يحتضنها ...كيف ومتي لا تعلم ..لتضطرب هي و وجنتيها يمتلئ بالاحمرار الوردي

عشق آل عمران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن