part 35

1.4K 22 0
                                    

عشق آل عمران 👤
_________________
بمكان لأول مره تدلف اليه ، غرفه بشقه بأحد الاحياء الراقيه بالقاهره تجلس بتلك الشقه ام و ولدها فا التي توف.اه الله وهو الابن الوحيد لها ، وكان خير الابناء لها ، بار لدرجه هي أحيانًا تتعجب لها ،ولدها مليئ بالحنان و الدفئ برغم عمله الخشن و الصلب وخطورة موضعه الا انه يتعامل معها بأقصي درجات الحنان لدرجه انها شكت بذاته اهي اعطته كل ذلك ليأتي دوره الان بأن يعطيها ،

تجلس تلك الوالده امام احد العروض التليفزيوني الشهيره و يجلس هو بغرفته نائم اعلي فراشه عينيه ينظر بها الي سقف الغرفه بشرود تام وخاله غريبه ، فتلك الايام هو لم يكن هو ، الاكثر شارد يفكر و يفكر و يستحضر تلك الملامح الأخاذه بذهنه ويراها امام اعينه الي اينما ذهب ، حتي انه اخد عطله من عمله لذلك السبب ،ليطفح به الكيل ويقف بملل من ذاته و تلك التي لا تغادره و يخرج و يجلس بجانب والدته ، يضع رأسه علي ارجلها ، لتضع هي يديها علي خصلاته وتقول بابتسامه :- مين الي قالبالك حالك كدا ؟
ليقول وهو ينظر لها بصدمه :- ايه دا عرفتي منين ؟
لتقول بقهقهه :- انتي ابني يا زياد لو مكنتش اعرفك هعرف مين ، وبعدين بقالك يومين مش مظبوط و اخدت اجازه من شغلك مع انها مش عادتك يعني
ليقول بتنهيده :- مش عارف يا ماما ، انا شوفتها ثانيه واحده بس حالي اتشقلب ،كأني لسا طفل صغير ، وبقيت زي المراهقين عمال اتخيلها فكل حته ، مع اني والله مشوفعتها غير ثانيه واحده بس مش فاهم ولا عارف في ايه !!
والدته :- القلب دق و العين اتملت يابن بطني ،هي مين دي حد نعرفه ؟
زياد :- هو انتي تعرفي اخوها ، عبدرالرحمن صحبي الي كان عايش برا دا ،اخته و في نفس الوقت بنت عمة فهد عمران ربنا يرجعه بالسلامه
والدته :- خلاص يابني طيب ما تخش البيت من بابه، دا ونعم النسب والله دا عبدالرحمن زي السكر و بدا هي تربية فاطمه عمران و غالي عمران انا مطمنه و قلبي مرتاح ليها
زياد بتردد :- مش بالسرعه دي يا امي واحده واحده
والدته :- صلي استخاره و استهدي بالله وشوف ربك وقلبك هيهدوك لايه
ليقفل عينيه بنعاس بعد تمسيد والدته اه علي خصلاته و يردف :-حاضر يا امي
ليقفل عينيه و يغفي مكانه لتبتسم هي علي ذلك الصغير الكبير

بالقصر جالسون جميعًا بجو مليئ بالحراره ولكنها ليست الحراره المتعارف عليها و انما تلك الحراره المبعوثه من شعور قلبك بالدفئ والحنان والطئنينه المحاط به، يجلسون عائله زرهت بها الحب والطمئنينه و الرضا ،وان كانت الحياه قاسيه بعض الشئ ولكن تلك الجلسه تنسيهم ماقاستهم الحياه اتجاههم ،كلٍ منهم له حكايته ولكن عند تلك الجلسه يلقون بكل تلك الحكايه و يفرغون اليها،تمتلئ تلك الجلسه بالاحترام و الحب ،بالهدوء والمرح في آنٍ واحد بالطمئنينه و الرضا التام ،وكأنها تعدهم وتأهلهم كل ليله الي الغد وهمومه ايًا كانت

كانت يارا تأتي اليهم ممسكه بذلك الحلي التي صنعته خصيصًا لهم وعلي وجهها اروع ابتسامه قد تراها بحياتك تخطف الابصار من رونقها الخاص ،وخلفها احدي العاملات ببعض الاطباق ، لتقول ملك بحماس :-اوووووه اخيرًا بقي ، بسرعه يا يارا
لتضع يارا الحلي علي المنضده و تبدأ بتقطيعه من ثم توزيعه عليهم من الاكبر الي الاصغر

عشق آل عمران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن