مشهد راغب & همسة

2.2K 77 7
                                    

هي تجذبه نحوها دون مجهود ...
تجذبه كما لم تفعل أنثى قبلها ...
تحرك داخله مشاعر بدائية وحمية شديدة ...
تمنحه أحاسيسا مختلفة جميعها لذيذة وممتعة ....
تأمل خجلها البديهي باستمتاع بات رفيقه الدائم عندما يكون معها .. جانبها ... يتذوق حقيقة قربها الذي لم يفكر به مسبقا ..
عيناها تتحركان بعشوائية كطفلة بريئة ولجت عالمه هو ولو تعلم إن دخولها عالم رجل مثله ليس هينا وإن إختياره لها هي دونا عن الجميع لتشاركه هذا العالم ميزة لا يمكن أن يمنحها لأي واحدة كانت ...
وهاهو يمنحها كل شيء برضا تام وسعادة غير مفهومة ...!
مال نحوها يهمس لها وهو يتابع بأنظاره العروسين اللذين يرقصان باندماج :-
" زفافنا سيكون أضخم بكثير ... سيكون زفاف العام ....زفاف فخم لا مثيل له ..."
نظرت له تخبره بتردد :-
" لا أحب الفخامة المبالغ فيها ... أفضل زفافا بسيطا بوجود المقربين و ..."
قاطعها بجدية :-
" تعرفين إن هذا مستحيل .... زفافي لا يمكن أن يكون بسيطا يا همسة .... تدركين وضعي جيدا ومكانتي ..."
تمتمت وهي تهز رأسها باذعان :-
" أدرك ... بالطبع أدرك ..."
ابتسم برزانة قبل أن يميل ببصره اتجاه عنقها المرمري الطويل والذي يحيطه ذلك العقد الرقيق الذي ألبسها إياه قبل مجيئهم لينحدر ببصره نحو فستانها الزهري الرقيق فيخبرها :-
" الفستان لاق بك كثيرا ..."
أضاف وعيناه تتوهجان برغبة لم تنتبه اليها :-
" تبدين فاتنة بشكل مهلك ..."
توردت وجنتيها وهي تخبره بينما تحرك خصلة من شعرها الناعم خلف أذنها :-
" شكرا ، إنه ذوقك ..."
ابتسم مرددا :-
" الأمر لا يتعلق بذوقي بقدر ما يتعلق بجمالك الذي يمنح الفستان هذه الهيئة شديدة الجاذبية ...."
تنحنحت بحرج ليضيف متسائلا :-
" هل تريدين المغادرة ....؟!"
سألت بسرعة :-
" هل يمكن ذلك ...؟!"
هتف مجيبا :-
" نعم ، دعينا تنهض ونهنئ العروسين بما ان رقصتهما انتهت ثم نغادر بعدها ...."
هزت رأسها موافقة وهي تنهض من مكانها جواره تسير اتجاه العروسين محاولة قدر المستطاع تجاهل النظرات الموجهة نحويهما ...
نظرات مختلفة لكنها غير مريحة بالنسبة لها بل الجو العام بأكمله لم يكن مريحا ...
هنأت العروسين جانبه ثم غادرت معه خارج الفندق الفخم ليتحركان عائدين الى القصر ...
أخذت تتأمل الشوارع الخارجية بإنارتها الخفيفة بشرود تام وعقلها يسألها مجددا :-
هل هي سعيدة ..؟!
هل تشعر بالراحة ..؟!
وكالعادة ، لا يوجد جواب محدد ....
استدارت نحوه تنظر اليه مفكره إنها لم تتخيل ولو للحظة أن يجمع بينها وبين راغب ابن خالتها مشروع ارتباط ...
لم تنظر يوما له بهذه الطريقة فهو لم يكن سوى ابن خالتها الاكبر سنا من الجميع صاحب الشخصية القيادية التي لا تخلو من التسلط ...
تنهدت بصمت وهي تتأمل الشوارع من جديد حتى وصلا الى القصر ليركن راغب سيارته في كراج القصر قبل أن يلتفت نحوها ويسألها بعدما أطفأ محرك السيارة :-
" هل أعجبك الحفل ...؟!"
أجابت بخفوت :-
" كان حفلا جميلا ...."
هتف بجدية :-
" إنها المرة الأولى التي نخرج بها سويا منذ خطبتنا ..."
أومأت برأسها قائلة :-
" صحيح ..."
قال بجدية :-
" غدا سنخرج ..."
تطلعت نحوه بتساؤل ليضيف :-
" سنتناول العشاء في أحد المطاعم ... هل لديك مانع ...؟!"
أجابت بخفوت :-
" كلا ، لا يوجد ..."
ابتسم مجددا وعيناه تتأملان جمالها الناعم الرقيق باعجاب ورغبة حقيقية باتت رفيقته في وجودها ...
" همسة ..."
قالها بصوته الرخيم لتنظر نحوه مجددا مرددة :-
" نعم يا راغب ..."
مال نحوها بينما عيناه لا تتحركان بعيدا عن مرمى شفتيها ...
وفي لمح البصر كان يقبلها ...
يمنحها قبلتها الأولى ...
يختطفها في ثورة رغبته الحارة بها ....
وهي تستسلم لها ...
بلا حول ولا قوة ..
تكتشف عالما جديدا تماما عليها ...
تجرب قبلتها الأولى معه ..
هو رجلها الأول ...
هو الرجل الذي اقتحم حياتها البسيطة بين ليلة وضحاها مقررا أن يفرض سطوته على كل تفاصيل حياتها دون استثناء واضعا بصمته في كل جزء منها ...
#راغب_الهاشمي
#همسة_الشامي
#نشوة_العشق_اللاذع
رأيكم ..؟!

؟!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نشوة العشق اللاذع ( الجزء الثاني من سلسلة ضباب الروح ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن