الفصل السابع والعشرون
( الجزء الأول )
لا تحارب في سبيل من لا يستحق فالحب حرب قاسية تحتاج لهدف يستحق هذا الكم من القتال والنضال ..!
هي تراه هدفا مميزا وإنتصارا مستحقا ولهذا قررت أن تخطو الخطوة الأولى في حربها معه ...
نعم هي تحاربه وتحارب ماضيها وذكرياتها وتشوهات روحها فقط لتكون معه كما ينبغي أن تكون ...
لا تعرف لمَ هو تحديدا لكنه الوحيد الذي شعر بها والوحيد الذي عايش قهرها وعذابها وجميع تخبطاتها وكان شاهدا على كل لحظة إنهيار عاشتها وستكون أكبر حمقاء إن جعلته يفلت من يدها ...
ستتمسك به بكل قوتها لأنها تريده ...
تريده برغبة شديدة غير مفهومة ...
تريده ولا تعرف متى باتت لا تريد من الدنيا سواه ...
أمام طبيبتها النفسية جلست بملامح هادئة على غير عادتها بينما ينتظرها هو بالخارج بعدما رفضت مغادرته حتى تنتهي الجلسة بل أصرت أن ينتظرها خارجا مهما طالت مدة الجلسة بل وهددته بأنها لن تتابع الجلسات فيما بعد إذا ما تحرك خطوة واحدة خارج العيادة ...
إبتسمت الطبيبة الأجنبية ذات الملامح الباردة قليلا فبددت تلك الإبتسامة جمود ملامحها الأجنبية لتبدو أكثر دفئا ...
كانت ودودة معها وهي ترحب بها ...
وفي الواقع هي لم تكن تهتم بكل هذا ...
هي جائت إليها فقط لترضيه وإن أدعت غير ذلك أمامه ...
وجدت الطبيبة تسألها بذات الإبتسامة الهادئة :-
" هل تجيدين التحدث بالإنجليزية بطلاقة ...؟!"
أومأت جيلان برأسها وهي تكتفي بكلمة واحدة :-
" نعم ..."
" هل تعيشين هنا منذ فترة طويلة ...؟!"
ردت بهدوء غير مسبوق :-
" كلا ، لكنني قضيتُ نصف سنوات عمري ما بين أمريكا ولندن ... "
" مع عائلتك ...؟!"
سألتها الطبيبة بهدوء لتبتسم بسخرية خفية وهي تجيب بوجع دفين :-
" مع والدي فقط .... لم يكن لدي سواه .."
هزت الطبيبة رأسها بتفهم قبلما تطالعها بصمت وتّر الأخرى التي سألت بنبرة حادة :-
أنت تقرأ
نشوة العشق اللاذع ( الجزء الثاني من سلسلة ضباب الروح )
Romanceللعشق نشوته .. حلوة بل مسكرة ... لذيذة و مبهجة ... نشوة العشق تؤدي للإدمان فلا نهاية لها ولا سبيل للتعافي منها ... فكيف إذا كان العشق لاذع ، مدمر ومؤلم ..؟! هل تختفي النشوة أسفل رماد ألم العشق وجروحه أم تبقى محتفظة بذات اللذة رغما عن كل شيء ..؟!