الفصل الثالث والعشرون
( الجزء الثاني )
تجلس قباله تتأمله وهو يقرأ الملف بجبين متغضن وتركيز شديد ...
هتفت يسرا بجدية :-
" أعتقد إن كل شيء يسير بشكل رائع كما ترى يا راغب ..."
تمتم راغب بعملية وهو ما زال يقلب في الملف ويقرأ محتواه بتركيز :-
" نعم ، إنه كذلك ..."
أغلق الملف وهم بجذب الآخر عندما صدح صوتها تسأله بهدوء :-
" هل حقا هالة تطلقت يا راغب ...؟!"
وجمت ملامحه وهو يجيب :-
" نعم ..."
" آسفة لذلك حقا ..."
تمتمت بها بآسف وهي تضيف بشفقة كاذبة :-
" الفتاة لم تفرح بزيجتها كما ينبغي ..."
" للآسف .. ولكن لا بأس .. المهم إنها بخير ..."
اومأت برأسها قبلما تسأل بإهتمام :-
" وماذا عن همسة ...؟! بالتأكيد حزينة لما أصاب شقيقتها ...؟!"
" بالطبع ستحزن ولكن كما قلت ما يهم سلامتها ..."
قالها بهدوء وسحب الملف الثاني يقرأ ما فيه لتضيف عن قصد :-
" كيف تسير العلاقة بينكما ...؟!"
سألته يسرا مدعية الاهتمام ليرفع وجهه من فوق الملف يتطلع اليها بصمت امتد لثواني قبل أن يجيب ببرود :-
" ما شأنك ...؟!"
وجمت ملامحها وهمت بقول :-
" أنا فقط أريد ..."
أوقفها بحزم :-
" أقرب الناس إليّ لا يحق لهم أن يتسائلون عن شيء كهذا فمن تكونين أنتِ لتسأليني عن علاقتي بزوجتي ...؟! "
هتفت بثبات جاهدت لتحافظ عليه :-
" أنا آسفة ... ربما ليس من حقي ولكن ..."
أوقفها بحزم :-
" لا من حقك ولا من حق غيرك ... لا تتجاوزي حدودك يا يسرا .... حافظي على المسافة الموجودة بيننا أفضل لك ..."
هتفت بصوت متحشرج :-
" انا سألت لأنني سمعت إن هناك توتر بينكما ..."
أنت تقرأ
نشوة العشق اللاذع ( الجزء الثاني من سلسلة ضباب الروح )
Romanceللعشق نشوته .. حلوة بل مسكرة ... لذيذة و مبهجة ... نشوة العشق تؤدي للإدمان فلا نهاية لها ولا سبيل للتعافي منها ... فكيف إذا كان العشق لاذع ، مدمر ومؤلم ..؟! هل تختفي النشوة أسفل رماد ألم العشق وجروحه أم تبقى محتفظة بذات اللذة رغما عن كل شيء ..؟!