الفصل السادس والعشرون
( الجزء الأول )
حملت غالية صغير شقيقها الذي ولد حديثا تضمه لصدرها وهي تتمتم :-
" ماشاءالله .. إنه يكبر بسرعة ... "
أضافت وهي تطبع قبلة رقيقة فوق وجنته :-
" وكلما يكبر كلما إزداد شبها بوالده ..."
هتفت حياة مبتسمة :-
" نعم ، هو نسخة من نديم .."
قالت غالية مشاكسة :-
" هذا دليل على مدى عشقك لشقيقي ..."
تنهدت حياة ثم قالت ببسمة حالمة :-
" نعم أنا أحبه بل أعشقه ..."
" كم أنا محظوظ إذا ..."
إنتفضت من مكانها بعدما صدح صوته المفاجئ لتتورد وجنتيها بحمرة خاطفة بينما تغمز له غالية :-
" دائما ما كنت محظوظ يا عزيزي ..."
حاوط كتفي زوجته بذراعيه وهو يخبر شقيقته بصدق :-
" حياة هي أكبر حظ لي في هذه الحياة ..."
إبتسمت حياة وهي تطالعه بعشق جارف يزداد مع مرور السنوات ليهمس لها بصوت آبح خافت :-
" وأنا أيضا أحبك بل أعشقك غاليتي.."
كحت غالية مرددة بخفة :-
" نحن هنا ..."
تقدم نديم نحوها يخبرها ممازحا :-
" لم نتبادل التحية حتى ..."
ثم عانقها قبلما ينحني نحو صغيره بين ذراعيها يقبله من جبينه مبتسما وهو يطالع عينيه المتسعتين قبلما يبدأ بمناغاته ثم ينظر لزوجته متسائلا وهو ممسك بكف صغيره :-
" أين شمس ...؟!"
أخبرته :-
" نامت قبل قليل .."
أضافت بحرص :-
" أنا قلقة لأجلها يا نديم ... باتت عدوانية قليلا هذا غير تلك الحبوب التي ملأت وجهها فجأة ..."
تنهد ثم قال :-
" لا تقلقي ... الطبيب قال إن هذا بسبب غيرتها من شقيقها ... لم تتقبل بعد وجوده ...."
أنت تقرأ
نشوة العشق اللاذع ( الجزء الثاني من سلسلة ضباب الروح )
Romanceللعشق نشوته .. حلوة بل مسكرة ... لذيذة و مبهجة ... نشوة العشق تؤدي للإدمان فلا نهاية لها ولا سبيل للتعافي منها ... فكيف إذا كان العشق لاذع ، مدمر ومؤلم ..؟! هل تختفي النشوة أسفل رماد ألم العشق وجروحه أم تبقى محتفظة بذات اللذة رغما عن كل شيء ..؟!