الفصل الخامس
عادة ما تقود النهايات الى بدايات جديدة ...
ماذا عن البدايات نفسها ...؟!
مالذي تحمله لنا ..؟! وكيف ستنتهي ...؟!
هل البداية كانت بقرارنا نحن أم محض بداية قدرية دون تخطيط ...؟!
وما الفارق بين الاثنين طالما النتيجة واحدة ...؟!
شئنا أم أبينا فهناك حقيقة ثابتة لا جدال فيها ...
نحن أسرى أقدارنا ، تحركنا كيفما تشاء ...
مهما حاولنا و حاربنا ، ستبقى الكلمة الأخيرة للقدر الذي يفرض سطوته علينا دون جدال ...
القدر الذي يفاجئنا دائما بما يخبئه لنا ...
قد تكون البداية من صنعنا ولكن النهاية حتما بقراره ....
لذا كن حذرا من البداية ولا تضع آمالا مبالغ فيها فيصفعك القدر فجأة دون إدراك لتستيقظ من فقاعتك الوردية على واقع قاسي لا مفر منه ...
قبل عدة أعوام ...
أوقف سيارته بجانب أحد المتاجر الراقية بتردد ...
اليوم عيد ميلادها الثامن عشر وكالعادة ستحتفل العائلة به حيث تقيم والدته احتفالا صغيرا لا يوجد به غير العائلة بناء على طلب همسة التي لا تفضل التجمعات عموما وتكتفي بوجود شقيقتها وعائلة خالتها التي تعتبرها عائلتها الثانية ...
في العادة كان يحضر الميلاد كعادته في حضور جميع مناسبات العائلة فهو حريص ألا يقوم بتفويت أي مناسبة عائلية مهما حدث الا للضرورة القصوى بناء على وصايا والده له منذ الصغر ...
لكن هذه المرة هناك شيء مختلف ...
شعور غريب يسيطر عليه ...
يشعر إنه متحمس بشكل غريب ...
لا يفهم سبب حماسه واستعداده الغريب لهذه الليلة ...
لا يفهم ولا يرغب أن يفهم ....
لقد أنهى أعماله مبكرا وغادر مقررا أن يشتري هديتها بنفسه ...
في العادة كان لا يهتم كثيرا بأمر الهدية التي يهديها لها او لغيرها ...
في أي مناسبة تحدث يشتري هدية ثمينة لصاحب المناسبة وأحيانا يطلب من والدته أن تشتري الهدية نيابة عنها بسبب انشغاله الدائم لكن اليوم يريد أن يختار الهدية بنفسه والأهم إنه يبحث عن شيء مميز يشتريه لها ...
أنت تقرأ
نشوة العشق اللاذع ( الجزء الثاني من سلسلة ضباب الروح )
Romanceللعشق نشوته .. حلوة بل مسكرة ... لذيذة و مبهجة ... نشوة العشق تؤدي للإدمان فلا نهاية لها ولا سبيل للتعافي منها ... فكيف إذا كان العشق لاذع ، مدمر ومؤلم ..؟! هل تختفي النشوة أسفل رماد ألم العشق وجروحه أم تبقى محتفظة بذات اللذة رغما عن كل شيء ..؟!