حبك كان لعنة سرقت أحلامي وحطمت كياني وأذاقتني مرارة الأيام ِ...
حبك كان خطيئة لا مفر منها وضياع لا نهاية له ...
حبك كان أول سقطة في تاريخي ..
وآخر طريق أسلكه قبل رحيلي ...
وأسوء ظلاما من عتمة الليالي ...!
استطاع إياس السيطرة على أعصابه بإعجوبة بينما يرد تحية ابن عمه الذي اتجه بعدها نحو توليب يهتف بمودة زائفة :-
" أهلا بكنتنا العزيزة ..."
همست توليب برقة :-
" أهلا بك ..."
التفت بعدها يسحب مروة الواقفة خلفه بمسافة قريبه يعرفها على الموجودين بينما الجد يراقب ما يحدث بعدم رضا :-
" لأعرفكم على مروة يا جماعة .. صديقتي .. تعرفت عليها من فترة بسيطة ... بعدما قدمت لي معروفا كبيرا فقررت أن أدعوها على العشاء الليلة لتتعرفوا عليها ..."
تأملت ألفت نظرات زوجها الواجمة بحذر قبل أن تتجه ببصرها نحو عمها الغير راضي عما يحدث حيث كلاهما ملتزم الصمت فنهضت بسرعة ترحب بالفتاة :-
" أهلا بك عزيزتي .. تشرفت بمعرفتك ..."
هتفت مروة وهي تسارع متقدمة نحوها تحييها بإبتسامة مرحبة :-
" أهلا بك يا هانم ... الشرف لي ..."
ثم لاحت منها نظرة سريعة نحو إياس الجامد تماما ...
نهض عارف بعدها يرحب بها على مضض وكذلك الجد عندما أشار بعدها لها رأفت أن تجلس جانبه حيث أخذت مكانها على الكنبة المقابلة للكنبة التي يجلس عليها كلا من إياس وتوليب ..
موقعها سمح لها بأن تلقي نظرة تقييمة على توليب ...
تأملتها مروة بحرص بدءا من خصلاتها البنية الطويلة المموجة ثم بشرتها السمراء وعينيها البنيتين ..
ملامحها الناعمة البريئة ...
ابتسامها الهادئة ...
طلتها الرقيقة المكونة من فستان بنفسجي اللون قصير قليلا بأكمام مربعة قصيرة ...
فستان ذو تصميم بسيط للغاية لكنه أنيق ويليق بها بجسدها النحيل للغاية ترتدي معه حذاء أسود اللون ذو كعب قصير ..!
كانت لطيفة الملامح ...
توقعتها أجمل لكن ما رآته الآن يوحي بأن المنافسة معها لن تكون صعبة إلى هذا الحد ...
لم يغب عن إياس تأملها الدقيق لتوليب عندما سارع يجذب توليب قربه محيطا كتفيها بذراعيه فتتوتر الأخيره وهي ترسم إبتسامة خافتة خجولة فوق شفتيها ليهمس لها بخفوت وصوت لا يسمعه سواها :-
أنت تقرأ
نشوة العشق اللاذع ( الجزء الثاني من سلسلة ضباب الروح )
Romanceللعشق نشوته .. حلوة بل مسكرة ... لذيذة و مبهجة ... نشوة العشق تؤدي للإدمان فلا نهاية لها ولا سبيل للتعافي منها ... فكيف إذا كان العشق لاذع ، مدمر ومؤلم ..؟! هل تختفي النشوة أسفل رماد ألم العشق وجروحه أم تبقى محتفظة بذات اللذة رغما عن كل شيء ..؟!