الفصل الأول
هي تغتصب ....!
مجددا ....!
لوهلة تملك الضعف منها ...
لوهلة كانت ستخضع كما حدث من قبل ....
جسده الضخم سيطر على جسدها الصغير بسطوة شديدة ...
كانت على وشك الاستسلام حتى بزغ شيء ما من المجهول ...
شيء لا تدرك ماهو لكنه طالبها بالرفض ..
بالدفاع عن حرمة جسدها التي على وشك أن تُنتهك من جديد ...
شيء ما مرتبط بماضيها ربما ...
ماضيها الذي ما زال يلاحقها ...
ماضيها الذي تسبب بفوضى حاضرها ...
ماضيها الذي لن تتجاوزه مهما أرادت ...!
في تلك اللحظة شعرت إن هناك قوة ما سيطرت عليها كليا ....
قوة جعلتها تدفعه وهي تصيح بكلمة واحدة :-
" لاااااااااااااااااااااااا..."
تلك القوة مجهولة المصدر جعلتها تسارع وتجذب حجارة من الأرض وتسارع لتضربها في جبهته قبل أن يصل اليها مجددا ....
تفجرت الدماء من جبينه بينما صاحت هي بصوت جهوري ووجع راسخ تحرر في تلك اللحظة :-
" كلكم أنذال ... سفلة ... كلكم تريدون جسدي ... كلكم ..."
لم تكن بكامل وعيها وهي تتحدث حتى إنها كانت تتحدث بالعربية التي لم يفهمها هو ...
أنهت كلماتها تلك وتملك الخوف منها مجددا وكأن تلك القوة التي ملأت كيانها منذ لحظات ذهبت فجأة فعادت تلك الأنثى الضعيفة داخلها ...!
عادت مجددا تلك الأنثى التي تكرهها حد الموت ...
تراجعت الى الخلف وهي تلهث بصعوبة بينما تهمس بوجع :-
" كلكم تريدون الجسد ... تلهثون خلف رغباتكم ... "
أحاطت جسدها بذراعيها وهي تهمس بصعوبة ولا وعي :-
" أنت وسامر وحتى مهند ... جميعكم حقراء ... كلاب .... أنذال ... حيوانات بشرية ..."
" أنت مجنونة ..."
تمتم بها الشاب رغم كونه لم يفهم كلمة واحدة من حديثها ....
أنت تقرأ
نشوة العشق اللاذع ( الجزء الثاني من سلسلة ضباب الروح )
Romanceللعشق نشوته .. حلوة بل مسكرة ... لذيذة و مبهجة ... نشوة العشق تؤدي للإدمان فلا نهاية لها ولا سبيل للتعافي منها ... فكيف إذا كان العشق لاذع ، مدمر ومؤلم ..؟! هل تختفي النشوة أسفل رماد ألم العشق وجروحه أم تبقى محتفظة بذات اللذة رغما عن كل شيء ..؟!