_____________ الفصل 20 ____________
الكلب لم يكن لهُ اسم ، ولد لأم كانت كلبة برية، ومن الطبيعي أن يصــبح كلــبًا بريًا .
كان الكلــب كلبًا صغيرًا ، عمــرهُ أقل من عام ، ولكن بسبب حجــمه الكبيــر غير المعتاد ، أسيء فهــم أنه كبير.
بسبــب مظــهر فروه الأسود المُتــسخ ، غالــبًا
ما قد تعرض هذا الكلــب للإيذاء منذ صغره .كان الكلــب الأسود يتــعرض للرمي بالحــجارة من قبل المارة وكذلك للركل والضــرب قائلــين إنهُ قذر .
وبعد تكرار ذلك لمرات عديدة ، بدأ الكلب
في النباح كلــما واجه إنــسانًا .كان البــشر يخافون من رؤية كلــبًا بهذه الطريقة ، ولكن في الواقع ، كان هذا الكلــب هو من شعر بالخوف مــنهم أكثر .
كان الكلــب يخاف من البــشر .
لكن لأول مرة التقــى الكلب بإنســان لم يكن يخاف منه .
"الجرو!"
بمجــرد أن سمــع هذا الصوت
المألوف ، بدأ يهز ذيله من تلــقاء نفسه .وضعت الطــفلة البشرية ، التي كانت أصغر من الكلب من حيث الحــجم ، الطــعام الذي كانت تحمله على الأرض .
حفزت تلك الرائحــة اللذيذة حاسة الشم
لديه، لكن الكلب انتــظر دون أن يتــحرك ."تناوله!"
فقط بعد أن قالت الطــفلة ذلك ، اندفع
الكلــب لتناول الطــعام الملــقى على الأرض .نظرت ماريان بفــخر حينها إلى الكلب
وهو يلتــهم الطــعام الذي أحضرته .ثم انحــنت ماريان وجلــست بجانب
الكلــب وبدأت تربــتَّ على رأسه .على الرغم من أنها لم تغــسله أبدًا ، إلا أن ماري انفــجرت في الضــحك عندما شعرت بالفراء الناعم في راحة يدها .
رفع الكلــب الذي كان يأكل الخبز
رأسه على صوت ضــحك ماري .في تلك اللحظة سألت ماري
بمجرد اتصــالها بالعيــن مع الكلب ."هل تريد أن تشــرب شــيئًا ؟"
"وووف!"
"أهدأ ، يجــب أن نكون هادئــين الجمــيع نائم الآن ."
"ووف!"