{الفصل 32}

138 21 1
                                    

_____________ الفصل 32 ____________

وكما قالت إيميلي، كان الطـريق الرئيـسي
المـؤدي إلى العاصـمة مُزدحـمًا بالناس للغايـةِ.

ويبدو أن جمـيع سُـكانَ القريـة قد خرجـوا
وتجـمعوا معًا عنـد هذا الطريـق.

كان تعبيـر وجه إيريك عابـسًا أكثـرَ مِن أيَّ وقـتٍ مـضى عندما ظـهرَ مُمـسكًا بيد جودي أمـام حـشدٍ أكـبرَ من المـتوقعِ.

لكن جودي، على عكـس إيريك، كانت مُتـحمسةً للغايـةِ.

لقد كانت مُتحـمسةً للغايـة لدرجـةِ أنها قد
سحـبت يد إيريك وانضـمت إلى حـشد الناس ذاك.

"جودي إلى أين أنتِ ذاهـبةٌ؟ تعالـيَّ إلى هنا."

يبدو أن صـوت إيريك لم يـصل إلى آذان جودي.

على عكس جودي، التي كانت قـصيرةَ القامـةِ ويُـمكن أن تتـلاءم بسـهولةً مع الناس، وجـد إيريك، الذي كان أطول من الشـخص العادي، صعـوبةً في التأقلـمِ مع هذا الحشدِ مـن النـاس.

ومع ذلك، لكي لا يفقـد جودي، تابعَ خطـواتِ
جودي ودخلَ وسـطَ الحـشدِ.

"أوبا تعـالَ إلى هنا!"

جودي، التي كانت قد جلـست بالفعل
في المـقدمة، لوحـت بـيدها لإيريك.

تنـهد إريك واقتـرب منـها.

للقيـام بذلك، كان علـيه أن يعـتذرَ مـرةً تلو الآخر للأشـخاص الذيـن اصطـدم بهم بسـبب طـول قامـتهِ.

إيريك، الذي تمـكن من الوقـوف بجانـب جودي، انحـنى عمـدًا عندما اشـتكى الأشـخاص الذين يقفـون خلفـهُ من طـوله.

"إذا بقيـتُ هنا، سأسـتطيعُ أن أرى الأميـرة
عن قربٍ، إليس كذلك ؟"

تألقـت عيـون جودي عند قولها هذه الكلمات.

ومع ذلك، فقـد كان إيريك يتـساءلُ عما يمـكن
للأميرة أن تقـولهُ عنـدما تمرُّ مِن هنا.

في ذلك الوقت، ارتـفعَ صوتُ شهـقاتٍ مِن حشدِ الناس هذا فجـأةً ثم قد أداروا جميـعًا رؤوسـهم إلى أتجـاهٍ واحـدٍ.

كما أدارت جودي وكذلك إيريك
رؤوسـهما مع حـشد الناس.

حيث كانت هناك عربـةٌ كبـيرةٌ ملـونةٌ تـتحركُ
على طول الطريـق الذين ينـظرونَ إلـيهِ.

"ها هُـم يأتـونَ الآن!"

ربما مِن أجل الناس الذين تجـمعوا، تباطـأت
الخـيول الجاريـة.

{قِصّةُ حُبٍّ بينَ فَلاحٍ و سَاحِرةٍ~مُكتملة♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن