{الفصل 53}

64 17 1
                                    

_____________ الفصل 53 ____________

"عِندَما تَدخلُ، سَتجِدُ سمو ولي العهد، وكُل ما عليكَ فِعلهُ هو أنَّ تقولَ لهُ 'تُشرفنيَّ رؤيةُ سمو ولي العهد' إليس هذا سَهلًا؟"

"أجل، لقد فَهِمتُ."

"هذا كُل ما عَلِيكَ قولهُ يا إيريك، وأنا
سأتولى البَاقيَّ."

"ماري..."

"ماذا؟"

"أ-أنا مُتوتِرٌ جدًا ماري."

كانَ القَمِيصُ الذي أرتداهُ للمَرةِ الأولى غيرُ مُرِيحٍ، كما كانت رَبطةُ العُنقِ خَانِقةً للغَايةِ.

مسحَ إيريك كَفيهِ المُتعرقتينِ على
بِنطَالهِ على غَيرِ عادتهٍ.

كما بدا شَاحِبَ الوجهِ حيثُ أن وجههُ
كانَ مُسَمّرًا بِسَببِ الشَمسِ.

"لا تَكُن مُتوتِرًا هكذا، لقد كُنتَ واثِقًا جِدًا
أمامَ والدي، يُمكنكَ فِعلُ ذلك مرةً أخرى."

"إ-إنهّ أ-أمرٌ مُختَلِفٌ."

عادةً ما يَتلعثمُ إيريك عِندمَا يَكونُ مُحرجًا
أو مُتوتِرًا، ولكن اليوم كانَ الأمرُ أسوأ حقًا.

حينها ربتت ماري على ظَهرهِ قَائِلةً:

"إيريك خُذ نَفسًا عَمِيقًا، أريدُكَ أن تأخُذَ شَهِيقًا بَطِيئًا وزفيرًا بَطِيئًا كذلك، والآن، هكذا، هوو-"

"هاااه..."

أخذَ إيريك شَهيقًا عَمِيقًا وبَطيئًا مُتبعًا تَعلِيمَاتِ ماري.

وبينما كانت تُخرِجُ زَفِيرًا أخرجَ إيريك زَفِيرًا بَطيئًا أيضًا.

"هل تَشعرُ بالهدوءِ قليلًا الآن؟"

"نعم، أعتقدُ ذلك..."

"لا يبدو أنكَ سوفَ تهدأُ مُنذ المَرةِ الأولى..."

هزّت ماري رأسها حيثُ بدا أنهُ لم يَكُن في مَقدُورِهَا مُسَاعدةُ إيريك على الهدوءِ.

وبينما كانا لا يَزالانِ يَتحدثانِ، دخلَ
الخَادِمُ وانحنى لماري وإيريك.

لم يَكُن إيريك يعلمُ ماذا يَجِبُ عَليهِ
أن يَقولَ، لذا انحنى للخَادمِ أيضًا.

"سَأرشِدكُمَا إلى جلالةِ ولي العهد."

قالَ الخَادِمُ ذلك ومَضى قُدمًا.

{قِصّةُ حُبٍّ بينَ فَلاحٍ و سَاحِرةٍ~مُكتملة♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن