{الفصل 46}

75 14 22
                                    

_____________ الفصل 46 ____________

وفي صَباحِ أحدِ الأيامِ الهادئةِ، كانت ماري
تُغني أغنيةً أثناءَ تَنسيقِ الزُهورِ.

حيثُ كانَ هناك العَديدُ مِن الفَساتينِ المَرميةِ على سَرِيرها وهي تحاولُ أن تقرر أيَّ فُستانٍ مِنهم سوفَ تَرتديَّ.

كما قد كانت هناك مَزهريةٌ بِها ورودٌ حَمراءُ
على المِنضَدةِ بِجَانبِ السَريرِ.

كانت ماري تفكّر بِعُمقٍ بشأنِ أيهّما سَتختارُ بين فُستانٍ أحمر بِتَصميمٍ بَراقٍ يتناسبُ مع لونِ شَعرِها وفستانٍ أبيضَ عادي مُقارنةً بالآخرِ.

ماري التي كانت تَنظرُ إلى المَلابسِ لفترةً مِن الوقت وهي تضّمُ ذراعيها، سُرعانَ ما رفعت فُستانينِ مِنهما.

ثم سألت شارلوت، التي كانت تُراقِبُها
مع تَعبيرٍ غَيرِ رَاضٍ إلى حدٍ ما.

"شارلوت، أيهّما أجملُ؟"

ولكن، بدلًا مِن الإجابةِ على الفور، هزت شارلوت
حاجبيها غيرُ راضيةٍ ثم تنهدت قائلةً:

"سيدتي، هل تُخططينَ حقًا للخروجِ اليوم؟"

"نعم."

"هل سَتُقابِلينَ ذلك الرجل مرةً أخرى؟"

"ما الذي تقصدينهُ ب 'ذلك الرجل'
يا شارلوت؟ إنهُ إيريك."

"سيدتي...بغضِ النَظرِ عن مدى تفكّيري في
الأمر، لا أعتقدُ أن هذا صَحيحٌ، لا أستطيعُ أن أصدقَ أن شخصًا ثمينًا مثلكِ يلتقي بِمُجردِ عاملٍ في المَنجمِ، والأهمُ مِن ذلك أنكِ ما زلتِ عَزباءً، لا داعٍ حتى للنظرِ إليكِ لمَعرفةِ وضعكِ العائلي المُترفِ، على عكسِ ذلك الرجل الفقير الذي لا فائدة منهُ على الأطلاق..."

"سَيكونُ هذا الفُستان جيّدًا اليوم."

ماري التي لم تَتظاهر حتى بالاستماعِ إلى تذّمرِ شارلوت الطَويلِ، التقطت فُستانًا أبيض وقالت ذلك.

"سيدتي، هل كنتِ تَستمِعينَ ليَّ حتى؟"

"شارلوت، هل رأيت الشريط؟ إنه الشريط
الأسود الذي أستخدمهُ عادةً لربطِ شعريَّ."

"سيدتي! إذا واصلتِ القيامَ بذلك، سأخبرُ السيد بِكُل شيءٍ! سأخبرهُ أن سببَ خروجكِ كُلَ يَومٍ هو ذلك الرجل!"

توقفت ماري التي كانت تَبحثُ في كُلِ حُلّي الزينة
للعثورِ على ذلك الشريط، ومِن ثم قد ألتفتت ونظرت إلى شارلوت.

{قِصّةُ حُبٍّ بينَ فَلاحٍ و سَاحِرةٍ~مُكتملة♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن