{الفصل 59}

71 13 3
                                    

_____________ الفصل 59 ____________

بمجردَ أنْ سَمِعَ إيريك صوتَ ماري وهي ترددُ التعويذةَ، شَعَرَ أنَّ الأرضَ تحتَ قدميهِ بدأتْ ترتفعُ حيث بدأ يطفو.

وبشكلٍ لا إراديٍّ، أغلقَ عينيهِ ثمَّ فتحهما.

وما رآهُ كانَ مكانًا غريبًا تمامًا.

نَظَرَ حولهُ واكتشفَ أنَّهُ يقفُ في
منزلِ شخصٍ ما لم يزرهُ من قبل.

ماري أيضًا بَدَتْ وكأنها لم تأتِ إلى هذا المكانِ
من قبلُ، حيثُ كانتْ تنظرُ حولها بحذرٍ.

"الآنسةُ روز؟"

في تلكَ اللحظةِ، سَمِعَ صوتَ شخصٍ ما.

استدارَ كُلٌّ من ماري وإيريك ليجدا رجلًا
مُسِنًّا ذو شاربٍ وشعرٍ أبيضٍ واقفًا هناك.

ومن ملابسِهِ التي تشبهُ ملابسَ إيدن، بَدَا
أنَّهُ كبيرُ الخدم في هذا المنزلِ.

كان ينظرُ إلى ماري بملامحِ عدمِ تصديقٍ، إذ ضيقَ عينيهِ وكأنَّهُ يعاني من صعوبةٍ في الرؤيةِ، ثم هزَّ رأسَهُ، قائلًا:

"أنتِ لستِ الآنسةَ روز، بالطبعِ، لا يمكن
أن تكوني قد عُدتِ حيّةً."

بصوتٍ منخفضٍ وبنفسِهِ، تابعَ الرجلُ، ثم رفعَ رأسَهُ.

"من أنتم؟ من سمحَ لكم بالدخولِ...؟
هل يُمكن أن تكونوا لصوصًا؟"

"كلا، لسنا لصوصًا!"

قالَ إيريك ذلك بِسُرعةٍ، مُشيرًا بيديهِ نفيًا لهذا.

ولكن الرجلَ بَدَا مُقتنعًا بأنَّ إيريك لصٌّ بسبب مظهرهِ.

وعندما فتحَ الرجلُ فمَهُ لينادي
الخدمَ، قاطعتْهُ ماري قائلةً:

"أنا ماريان شويف."

الرجلُ الذي كانَ على وشكِ أنْ يصرخَ
قائلًا بأنهم لصوصٌّ، أغلقَ فمَهُ.

حينها نَظَرَتْ ماري إليهِ وقالتْ مُجددًا:

"اسمُ والدتي هو روزالين شويف، أما
اسمُ عائلتها قبلَ الزواجِ كانَ ماريغولد."

لم يفهمْ إيريك لماذا بدأتْ ماري بتقديمِ
نفسها في مثل هذا الموقفِ.

ولكن ردَّ فعلِ الرجلِ كان مُختلفًا.

إذ فورَ سماعِ كلامِ ماري، امتلأتْ عينيهِ بالدموعِ.

"أوه..."

{قِصّةُ حُبٍّ بينَ فَلاحٍ و سَاحِرةٍ~مُكتملة♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن