_____________ الفصل 55 ____________
وبينما كانَ بايير يُراقِبُ إيريك وهو يَخرجُ، نادى ماري.
"ماري."
"هاه؟"
"هل تُحبِينَ حقًا ذلك الرجل الذي
يُدعى إيدي أو أيٍّ كانَ اسمهُ؟"في تلك اللحَظةِ، ابتسمتْ ماري وردت
على سؤالِ بايير قَائِلةً:"بايير أسمهُ ليسَ إيدي بَل إيريك."
"هذا ليسَ مُهِمًا..."
"نعم أنا أُحِبُّه، بل أعتقدُ أنَّي أُحِبُّه أكثرَ مما تَتخيلُ."
بدت ماري مُتأكدّةً تَمامًا مما تَقولُ، مِمَا جعلَ بايير عَاجِزًا عن الكَلامِ، في حينِ قد ضَحِكَ لويس بخفةٍ.
وأما عن مانون فكانَ يواصِلُ تَقطِيعَ قِطعةِ اللحمِ بوجهٍ خَالٍ مِن أيَّ تَعبيرٍ، حيثُ كانَ مُركِزًا فقط على ذلك.
وبعدَ بايير، طرحَ لويس سؤالًا آخر، بِقَولهِ:
"كم مَضى على لقَائِكُمَا؟"
"اممم، لنرى هذا مُنذ..."
وبعدَ قَولِهَا لهذا، بَدأتْ ماري تَحسْبُ الأيامَ بِأصَابِعهَا.
"أعتقدُ أنهُ مَضى أكثرُ مِن شَهرٍ بَقليل."
"ماذا؟ مَضى شَهرٌ فقط على لِقَائِكُمَا إلا أنكِ كُنتِ تَتحدثينَ بالفعلِ عن حُبّكِ العَميقِ لهذا الرَجل أمامَ هيرميس؟"
"لم يَكُن لديَّ خِيّارٌ آخر، لو لم أفَعلْ
ذلك، لكُنتْ الآن زوجة ولي العهد."وفِي النِهَايةِ، نَجحتْ ماري في إلغَاءِ زواجِهَا مِن هيرميس بِطَريقةٍ أخرى، ولكن لا يُمكِن إِنكَارُ أنَّ وجودَ إيريك كانَ دَعمًا كَبِيرًا لها.
وعِندمَا تَذكّرت كيفَ كانَ إيريك مُتوتِرًا
أمامَ هيرميس، ابتَسمتْ ماري قليلًا.ومِن ثم نَظرتْ إلى مانون الذي كانَ
صَامِتًا مُنذ مُدّةٍ بِشَكلٍ غَيرُ مُعتادٍ.كانَ مانون يُقَطِعُ شَرِيحةَ اللحمِ
بِاستِمرَارٍ دونَ أكلِهَا حتى."مانون؟"
"همم...؟"
رفعَ مانون رَأسهُ عِندمَا نَادتهُ ماري في حينِ قد أستمرَ قي تَقطيعِ شَرِيحةِ اللحَمِ بِسَكينهِ.