_____________ الفصل 60 ____________
بعدَ عامٍ مِن ذلك اليوم، وفي يومٍ رَبيعيٍّ مُشمِس.
كان قصرُ دوقيةِ شُويف مليئًا بالناس.
إذ أن الشَّخصُ الذي نزلَ من العربةِ التي
وصلتْ تَوّها إلى مَدخلِ المنزلِ كان صوفيا.كانتْ تبدو تمامًا كما كانتْ من قبل.
كما تقدَّمَ نحوها برنارد عندما رآها.
"عمتي."
"أوه، برنارد كيفَ حالك؟"
"هل واجهتِ أيَّ مشكلةٍ في المجيءِ؟ إذا كنتِ
مُتعبةً، فيمكنكِ الدُّخولَ للراحةِ.""هذا ليسَ بالأمرِ الكبيرِ."
"لم يكنْ عليكِ أن تتعبي نفسكِ وتأتي."
"كيفَ لا تأتي العمةُ إلى حفلِ الزفافِ هذا؟"
"عمتي بالنسبةِ لماري، أنتِ لستِ
عمتي فقطْ بل جدتَها أيضًا.""الأمرُ سيّان."
ورغمَ أنها في السبعينَ مِن عُمرها، كانتْ صوفيا
لا تزالُ مفعمةً بالحيويةِ وتحتفظُ بمظهرها الفتيِّ."بالمناسبةِ، سَمِعْتُ أن زوجها من العامةِ؟"
"نعم، هذا ما حدثَ."
"حسنًا، بالنسبةِ لعائلةِ شويف، ليسَ
من السيء أخذُ زوجٍ من العامةِ."أومأتْ صوفيا برأسها موافقةً على ذلك.
وفي ذلكَ الوقتِ، ظهرَ سيزار.
بعدما رآى برنارد وصوفيا يتحدثانِ من بعيدٍ، اقتربَ منهما مما جعل برنارد يلاحظُ ذلك أيضًا.
"أخي!"
"مرحبًا برنارد! أوه! عمتي هنا أيضًا؟"
"نعم، يا فتى، كيف حالك؟ هل تسير الزراعةُ جيدًا؟"
"بالطبع، تَسيرُ بشكلٍ جيد. لكن زراعةَ برنارد
أفضل بكثيرٍ من زراعتي، أليس كذلك؟""صحيحٌ، لقد سمعتُ ذلك. المحاصيلُ التي أحضرها
بايير من مملكةِ ريتا لذيذةٌ جدًّا وتُزوّدُ حتى القصرَ الملكي، أليس كذلك؟"وعندَ حديثِ صوفيا، هز برنارد كتفيهِ بخجلٍ.
ثم ربتَ سيزار على كتفيهِ وسألَه.