{الفصل 29}

182 23 1
                                    

_____________ الفصل 29 ____________

"بايير لديَّ شـيءٌ لأسـألكَ عنـهُ."

"ماذا ؟"

"أخـتك، هل هي ساحـرةٌ ؟"

إسـقاط-

عندما أسقـط بايير الشـوكة والسكين
التي كان يحملها، كان هناك ضجـيجٌ عالٍ.

مع تلك الريح، اتجهـت أنظارُ الجمـيعِ
إلى حيثُ كان بايير وهيرميس يجلـسانِ.

لكن عندما نظـرَ إليـهم بايير بعيـونٍ
حادةٍ، سرعان ما أداروا رؤوسـهم.

على الرغم من وجود الكـثير من الطـعامِ في طبـقهِ، وقفَ بايير كما لو أنهُ لا يريدُ أن يأكلَ بعد الآن، ونظرَ إلى هيرمس وأخـبرهُ أن يـتبعهُ.

غادر بايير غرفـة الطـعام أولًا، ووضع هيرميس شوكتـه وسـكينه بهدوء، دون أن يصـدر أيَّ صـوتٍ، ومن ثم مسـح زاوية فـمهِ بِمنـديلهِ بأناقـة.

ثم نهضَ بـبطءّ من مقـعده وتبـع بايير إلى الخارج.

بِمُـجردِ خروج هيرميس، تحـقق بايير
من عدم وجـودِ أحدٍ وتحـدث.

"ماذا تقـصدُ بِـما قلـتهُ سابـقًا ؟"

"أنتَ تعـرفُ ذلك أفـضل مـني، الأميرة
شويف هي ساحـرة، إليس كذلك ؟"

"كيف تعـرفُ ذلك بِـحق السـماء ؟"

هزَّ هيرميس كتفـيه بـدلاً من الإجابة، ثم
رفعَ بايير صـوتهُ بِغـضبٍ.

"لماذا لا تتحـدثُ مُـباشرةً ؟!"

"لقد التقـينا."

"...ماذا ؟"

"لقد التقـيتُ بها اللـيلة الماضـية، بينما كنـتَ نائـمًا."

تحدث هيرميس بِنَـبرةِ صوتٍ وكأن
لا مُشـكلة في ما فـعلهُ.

لكن، بايير كان عكـسهُ تمامًا حيث قد بقـيَّ فمـهُ
مفتـوحًا بِصدـمةً.

"هل قابلـتَ ماري ؟"

"ذهبتُ إلى غرفتكَ الليلة الماضـية وكانت هـناك طـفلةٌ، آه، ولقد عرفـتُ أنها الأميـرةُ شويف عندما رأيـتُ شـعرها الأحمـر."

في ذلك الوقت، لقد جاءت ماري
إلى غرفة بايير بعد منتـصف اللـيل.

وبِما أن ماري لم تصـل إلا بعد منتـصف الليل، نام بايير، الذي كان ينتـظرها، أثـناء جلوسـهِ على الأريـكة.

{قِصّةُ حُبٍّ بينَ فَلاحٍ و سَاحِرةٍ~مُكتملة♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن