{الفصل 31}

167 20 4
                                    

_____________ الفصل 31 ____________

لقد كان يومًا ربيـعيًا مُشـرقًا مع أزهارِ
الربيع المُتـفتحةِ بالكامـل.

جاءَ نسـيمُ الربيـعِ الدافئ الممـزوج برائـحةِ
الزهـورِ عـبرَ النافـذةِ المـفتوحة.

ماريان التي كانت واقـفةً بالقـربِ مِن النافذةِ، كان
شـعرها الأحمـر يتمـايلُ بلطـفّ في مهـبِّ الريـاحِ.

كان شعـرها الأحـمرُ قد نمـا وأصـبحَ طويلًا.

كانت ماري تديـر جسـدها وتنظـر إلى نفسـها في المرآة.

يبدو أن الفسـتان الأحـمر المـزين بالجـواهر
كان مخـصصًا لها فقـط.

ابتسـمت ماري برضـا، وكأنـها راضـيةٌ عن نفـسها.

لكن شارلوت، التي كانت واقفـة بجانـبها، بدت
غيـرَ راضيـةٍ عن شـيءٍ ما.

"سيدتي، هل أنتِ متـأكدةٌ أن الأمرَ
سيـكونُ على خـيرّ ما يرام ؟"

"هاه؟ لمـاذا؟"

"أعني المـشد، إذا كنتِ سـوف ترتـدينَ
مشدًا، فسيبـدو خـصركِ أنـحف."

قالت شارلوت ذلك وهي تحـمل
المـشد الجلـدي في يدها.

لكن ماري هزت رأسـها مع شعورٍ بالاشمـئزاز.

"كلا، قد أخـتنقُ حتى الموتِ فقط
من أجل أن أبدو نحيفـةً بهذا المـشّد!"

"لكن سيدتي، المشّـداتُ ضروريـةٌ للآنـسات النبيـلات، ستكونيـن الوحيـدة في حفـلة اليـوم التي لا ترتدي مشـدًا، علاوةً على ذلك، اليـوم هو أولُ ظـهورٍ لكِ في المجتـمع الأرستـقراطي!"

"لا بأس حقًـا بالذهـابِ دونَ مـشدٍ."

لا يبدو أن ماري لديـها أيُّ نيـةً للاسـتماعِ إلى شارلوت.

توقفـت شارلوت عن الألـحاحِ بنـظرةً قلـقة على وجهها.

كان اليوم هو اليـوم الذي ستـظهر فيه ماريان في المجتـمع الأرسـتقراطي.

عادةً، يكون العـمر الذي تدخـل فيه آنسـات العائلات النبيلة إلى العالم الاجـتماعي ما بين الأربعـةَ عشرَ عامًا والسـتة عـشرَ عامًا، لكن ماري كانت بالفعـل على وشك بلوغ السابعة عـشرة من عمـرها.

كان التأخير في ظهـورها الاجتـماعي
الأول بسـبب برنارد.

كان برنارد أبًا قلقًا، إذ كانَ قلقًا للغايـةِ بشأنِ ابنـتهِ الصـغرى، التي قامَ هو بنفـسهِ بتربيتـها مُنذ أن كانت طفـلةً.

{قِصّةُ حُبٍّ بينَ فَلاحٍ و سَاحِرةٍ~مُكتملة♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن