{الفصل 50}

88 13 6
                                    

_____________ الفصل 50 ____________

"شارلوت ما هذا؟!"

"آه، سيدتي الصغيرة هذا..."

نظرت شارلوت إلى ماري بِتَوترٍ.

في حينِ قد قرأت ماري الصَحيفةَ مِرارًا وتٍكرارًا غيرَ مُصدِقَةٍ لهذا، ثم ألقتها على الأرضِ بِغَضبٍ.

ومِن ثم تَوجهت نحو البَابِ لمُغادرةِ الغُرفةِ، ولكن شارلوت قد وقفت في طَرِيقهَا.

"لا يُمكنكِ الخروجُ سيدتي الصغيرة، قال ليَّ
السيد ألا أسمحَ لكِ بِالخُروجِ أبدًا."

"كلا، يَجبُ أن أذهبَ لرؤيةِ والدي على الفور."

"أنا آسفةٌ يا سيدتي، ولكن أن السيد ليس في القَصرِ، لقد ذهبَ إلى القَصرِ الأمبراطوري في الأمس ولم يَعُد بعد."

"القَصرُ الأمبراطوري؟ هل كانَ طوالَ الوقتِ في القَصرِ الإمبراطوري؟ فهل حقًا والدي هو مَن طبعَ هذه الجَريدةِ دونَ أن يُخبرنيَّ بأيَّ شيءٍ؟"

وعندما لم تتمكن شارلوت مِن الإجابةِ على
أيَّ شيءٍ، أحمّر وجهُ ماري لشّدةِ غَضبِهَا.

حينها قد دَاست على الجَريدةِ التي ألقتها أرضًا.

تفاجأت شارلوت بهذا التَصرُفِ، فأوقفتها بوجهٍ شَاحبٍ.

"سيدتي الصَغيرة، عَليكِ أن تُحافظيَّ على آدابكِ!"

"الآداب؟ شارلوت، هل تريدينَ أن أُحافظَ
على الآدابِ في مثلِ هذا الوضعِ؟"

رفعت ماري رأسها ونظرت إلى شارلوت قائلةً ذلك بِحدّةٍ.

"آه، سيدتي الصغيرة..."

"لم أكن أعلمُ حتى! لقد قامَ أبي بِطبَاعةِ هذه الجَرائدِ بالطَريقةِ التي يريدها هو! لذلك سأفعلُ ما أريدُ بالطَريقةِ التي أرِيدُها أيضًا!"

تَحدثت ماري بِصَوتٍ خَافتٍ مُقتَرِبَةً مِن السَريرِ.

ومِن ثم أخرجت حَقِيبَةً كَبِيرةً مِن تَحتِ السَريرِ.

ثم بدأت بحشو كُل ما يُمكن أن تقعَ عَليهِ
يَديها في الحَقيبةِ بِعشوائيةً.

شارلوت التي كانت تحدّقُ بِها وتَتساءلُ عما سَتفعلهُ بِحَقِ السَماءِ، سُرعانَ ما أدركتْ ما كانت تُحَاوِلُ فِعلهُ وأسرعتْ إليها في حينِ كانت ماري تَحزِمُ أمتِعتهَا.

{قِصّةُ حُبٍّ بينَ فَلاحٍ و سَاحِرةٍ~مُكتملة♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن