_____________ الفصل الثاني ____________
في يومٍ ما من شهر أكتوبر ، حيث الأوراق الجافة تغطي الأرض ، كانت أصوات الصرخات تخرج من قصر دوقية شويف .
كان هناك شخصان في الغرفة ، كانت الأولى روزالين ، مستلقية على السرير ، وتعاني من الآلم ، والأخرى كانت امرأة بدت وكأنها المولدة .
يد بيضاء تتشبث بمفرش السرير وترتجف بشدة ، بينما وجهها الجميل يتألم كثيرًا .
"آه ، يمكنني رؤية رأس الطفل ، سيدتي تحملي قليلًا فقط !"
عند سماع كلمات المولدة عضت روزالين شفتيها ، لكنها لم تتمكن من كبح صرخة أخرى تخرج من فمها .
كانت تضع كل قوتها في ذلك ، حتى ظهرت الأوعية الدموية في عينيها بسبب مقدار القوة التي أخرجتها .
ماريان طفلتي...طفلتي .
تمتمت روزالين باسم الطفلة كما لو كانت تعويذة لنفسها .
كانت هذه المرة الرابعة التي تعاني فيها من الآم الولادة ، لكنها لم تتعود على هذا الألم الذي لا يمكن تحمله ، فعضت شفتيها وأعطت كل قوتها .
لم يكن هنالك أي مكان لم يؤلمها .
شعرت وكأنها سوف تموت بهذه الحالة .
لكنها حاولت التحلي بالصبر على ذلك .
روزالين التي كانت تتنفس بصعوبة وتتأوه بشدة ، قد أغلقت عينيها بإحكام وبذلت كل قوتها .
أخيرًا ، كان بإمكانها الشعور بالطفل يخرج بوضوح .
"واااه-!"
صوت بكاء الطفلة المولودة الآن قد ملأ الغرفة .
فتحت روزالين عينيها وتنفست بسرعة .
كان من الصعب حتى التنفس لأنها استنفدت كل
قدرتها على التحمل .أغمضت عينيها وبالكاد كانت تتنفس ، ثم
فتحتهما بصعوبة ومدّت ذراعيها نحو الطفلة ."طفلتي الجميلة التي تشبهني أمامي الآن ."
حملت المولدة الطفلة ملفوفًا بقطعة قماش بيضاء إلى روزالين .
شعرت روزالين بدفء الطفلة بين ذراعيها .
رفعت روزالين قطعة القماش ونظرت إلى الطفلة وكأنها تفحصها ، حيث رأت الأنف والفم والأعين والاصابع وحسبت عدد الأصابع أيضًا .