_____________ الفصل 13 ____________
لقد مرت بالفعل أيام قليــلة منذ انتهاء حفلة عيد ميلاد ماريان الحافل بالأحداث .
منذ ذلك اليوم ، تعيش عائلة دوق شويف أيامًا هادئة دون أيَّ مشاكل .
باستثناء مشــكلة واحدة صغيرةً جدًا .
"أتشوو-"
كان ذلك في أواخر الخريف ، حيث الطقس شديد البرودة .
عندما دخل الهواء البارد من النافذة المفتوحة ، أطلقت ماريان ، التي كانت جالسة على طاولة الأطفال ، عطسة صغيرة .
رفع إيدن حيـــنها رأسه عند سماعه هذا الصوت .
وضع الكتاب الذي كان يقرأه ، وقام وذهب إلى النافذة وأغلقها .
ثم عاد إلى مكانه وأخذ الكتاب الذي وضعه .
كان هذا في فترة ما بعد الظهر ، بعد مرور وقت طويل على وجبة الغداء .
كان إيدن و شارلوت يمتلكان وقتًا هادئًا لشرب الشاي ، كما هو الحال الآن في هذا الوقت .
كان ذلك ممكنًا لأن برنارد كان بعــيدًا عن الدوقية وهو في القصر الإمبراطوري ، كما كان السادة الصغار يأخذون قيلولة في بعض الأحيان لذلك أصبح هذا ممكنًا أكثر .
يقرأ إيدن الكُتـب في الغالب أثناء شرب الشاي .
من ناحيــة أخرى ، فضلت شارلوت تناول الحلويات الحلوة بدلاً من الشاي المر .
وأما ماريان فقد أستمتعت بوقت شرب الشاي وتناول الوجبات الخفيــفة معهما .
كانت وجبة ماريان الخفيفة اليوم تفاحة ناضجة .
وضعت شارلوت قطعة تفاحة مقشرة في يد ماريان .
حينها خرجت تنهيدة من بين شفتيَّ شارلوت .
"هَاه..."
"لماذا تتنهدين كثيرًا هكذا على غير المعتاد ؟"
سأل إيدن عند رؤيته وجه شارلوت القلق وهي تتنهد .
كانت ماريان في ذلك الوقت تأكل التفاحة
التي أعطتـها لها شارلوت .
بينما ترتدي ماريان شريطًا أزرقًا جميلًا متناسقًا مع شعرها المضفر والمُرتب بإحكام .
كانت هذه هدية مِن سِيزَار .
نظرت شارلوت إلى ماريان التي كانت منشغلة بالتفاحة التي في يديها ، ثم أطلقت تنهيدة مرة أخرى قبل الرد .
