_____________ الفصل 45 ____________
"نعم هذا صحيحٌ، نحنُ أصدقاءٌ..."
لم يعلم إيريك ما الذي كانَ ينتظرهُ حتى...
مُجرد كوّنها صَديقةً لهُ أكثرُ مِن كافٍ بالنسبةِ له.
إلا أنهُ للحظةٍ فقط، قد أراد أكثرَ مِن
ذلك بِطَمعٍ شديدٍ أحتوى خلّدهُ.حتى دونَ معرفةِ سبب رغبتهِ الشديدةِ في هذا، هزَّ إيريك رأسهُ مُحاولًا محو الأفكارِ المَليئةِ بالجَشّعِ السَخيفِ التي تراودهُ.
"إيريك، ما الذي تُفكّر فيهِ؟"
"لا شيء."
"إذن خُذنيَّ في جولةً حولَ القريةِ."
"بالتأكيد، لننهض الآن."
وقفَ إيريك كما وقفت ماري أيضًا وتَبِعتهُ.
"هل مَنزِلُ إيريك قَرِيبٌ مِن هنا؟"
"نعم، إنهُ قَرِيبٌ مِن هنا."
"فَهِمتُ، كما يبدو أن المكانَ هادئٌ جدًا."
"هذا لأنهُ لا توجدُ سوى المَنازِلُ هنا، إذا سلكنا هذا الطريق، فسنجدُ أمامنا سوقًا شعبيًا للغايةِ يكتظُّ بالأناسِ."
"سوقٌ؟"
أضاءت أعينُ ماري عند سَماعِها كلمةِ سوق.
"أريدُ أن أذهبَ إلى السوقِ، لقد سمعتُ عنهُ
فقط، ولكنني لم أرهُ بأعينيَّ في الواقعِ.""لا تتحمسيَّ كثيرًا، فسوفَ تُصابينَ بخيبةِ أملٍ."
"عليَّ أن أراهُ مُباشرةً لأقرر ما إذا كنتُ
سأشعرُ بخيبةِ أملٍ بسببهِ."فجأةً أمسكت ماري بيد إيريك وقادتهُ نحو السوقِ.
احمّرَ إيريك خجلًا مرةً أخرى، مُتبعًا خُطى ماري بطاعةٍ.
من بين الاثنين، كانت ماريان هي التي
سارت في المُقدمةِ للأمامِ، وليس إيريك.أخبرَ إيريك ماري فقط بالاتجاهِ الذي يجبُ أن
تَسلكهُ، بينما كانت هي تسيّرُ للأمامِ بِخُطى
سَرِيعةً إذ بدت مُتَحمسةً للغايةِ.وهكذا وصلَ كُلٌّ مِن ماري و إيريك
إلى السوق الذي يقبعُ في وسطِ القريّةِ.ولم يكن حَجمُ السوقِ صغيرًا بأيَّ حالٍ مِن الأحوالِ.
توقفت ماري عن السيّر عندَ مَدخلِ السوق مُتفاجئةً مِن صفوف المَتاجرِ المُصطفةِ فيهِ.