{الفصل 44}

78 17 2
                                    

_____________ الفصل 44 ____________

بعد أن تمكـنت ماري من التَحكمِ في تعابـيرها، تحـدثت إلى هيرميس الذي بدا سعـيدًا للغايـةِ.

"صاحـب السمو، أنتَ تقـول أنهُ إذا وقـعتُ في حُـبِّ شخـصٍ آخر، فـلن أكـونَ ولـية العـهد، إليس كذلك؟"

أومأ هيرميس برأسـهِ عنـد كـلمات ماريان.

"لكن أيـتها الأمـيرة، لا تفـكريَّ حـتى في الكـذِّب، إذا وجـدتِ شخـصًا تحبـينهُ حـقًا، أرينـيَّ هذا الشـخص، وبعد ذلك، لن أزعـجكِ أبـدًا."

"حسنًا، لقد وعدتنـيَّ."

على الرُغـمِ مِن أن الظُـروفَ كانت غيـرَ مواتـيةً لها تـمامًا، إلا أنهُ لم يـكن أمـامَ ماري خـيارٌ سـوى الموافـقةِ.

***

وفـي يَـومِ الأربعـاءِ.

بعد يومـينِ مِن عـودة ماري مِـن القـصر الإمـبراطوري، كانَ إيريك مشغـولًا بالاسـتعدادِ للخـروجِ الآن.

كانِ إيريك، الذي يرتـدي أفـضلَ ملابـسه، يُمـشط شـعرهُ أثناءَ الـنظرُِ في المِـرَآةِ.

كانت جودي تشـاهدُ إيريك أثنـاء تـناولها قطـعةً مِن الحلـوى، إذ قد جـاءت إلى منـزلهِ للمـرة الأولى مُنـذ فتـرةً طويلـةً.

حتى في نظـرِ جودي، كان سـلوكُ إيريك غريـبًا جـدًا.

لم تستـطع جودي كبـحَ فضـولها وسألت إيميلي التي كانت تجلـسُ بجانـبها.

"عمـتي، أين سـيذهبُ أخي اليـوم؟"

"أوه، أنتِ لا تعلمـين بهذا أيضًا؟
اسأليـهِ مُباشـرةً إذن."

على الرُغـمِ مِن أنها قد قالـت ذلك، إلا أن إيميلي قـد لاحظـت بالـفعل أن إيريك كانَ أكـثرَ انشـغالًا مِـن المُعتـادِ.

في الأصـل، كان إيريك شخـصًا هادئًـا للغايـةِ، لدرجـةٍ تشعـرُ الأشخـاص الآخـرين بالأحـباطِ عندَ التـعامُلِ مـعهُ.

لكن اليـوم، قد كانَ يتـحركُ بـنشاطٍ وطاقـةٍ غـيرُ مُعـتادةً وكأن أحدهـم يلاحـقهُ أو ما شابـه ذلك.

فكّـرت جودي في سـؤال إيريك مُـباشرةً.

حيـنها نهـضت من الأريكـةِ بِـسُرعةً.

ثم قامـت بسـحبِ حافـةِ ملابـس إيريك
بينـما كانَ مشـغولًا بترتيـبِ شـعرهِ.

{قِصّةُ حُبٍّ بينَ فَلاحٍ و سَاحِرةٍ~مُكتملة♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن