{الفصل 56}

53 15 2
                                    

_____________ الفصل 56 ____________

"لقد قلتَ إنك قررتَ الذهابَ إلى
منزلِ ماري اليوم، أليس كذلك؟"

"نعم، الأمرُ هكذا."

أجابَ إيريك وهو يَحُكُّ رأسهُ بخجلٍ.

في حينِ لم تستطع إيميلي إخفاءَ إعجابها بالأمرِ وقالت:

"يا إلهي، إذًا سَتقابلُ الدوقَ أيضًا؟"

"...ربما."

"يا للعَجبِ، إيريك لقد أصبحتَ ناجحًا حقًا!"

لم يُخبر إيريك إيميلي بأنهُ قد زارَ بيتَ ماري مِن قبل، وقابلَ برنارد مرتين، بل وتحدثَ معهُ لفترةٍ طويلةٍ في إحدى المراتِ.

وبفضلِ ذلك، لم تكن إيميلي تعلمُ بهذا الأمر، لذا كانت تَنظرُ إلى إيريك بوجهٍ مليءٍ بالدهشة لأنهُ سيزورُ قصرَ الدوقِ اليوم.

"اليومَ صباحًا، وصلتنا جَريدةٌ تقول إنَّ زفافَ ولي العهد قد أُلغي، هل كانَ ذلك بسببكَ أيضًا؟"

"لم يُلغَ بسببِي، ماري لم تكن تريدُ
هذا الزواجَ مُنذ البدايةِ."

ولحسنِ الحظ، أوفى هيرميس بوعدهِ.

فقد تمَّ توزيعُ جريدةٍ في جميعِ أنحاءِ الإمبراطورية هذا الصباحِ، تحتوي على خَبرِ إلغاءِ زواجِ هيرميس وماري.

يبدو أن الحجرَ المُسمَّى 'حجرُ الأحلام' الذي سلمتهُ لهُ ماري قد أدى وظيفتهُ بشكلٍ فعال.

وبعدَ أن انتهى إيريك مِن تناولِ الإفطارِ
مع إيميلي، دخلَ الحمامَ ليغتسل.

غَسَلَ جسمَهُ بعنايةٍ أكثرَ مِن المُعتادِ، ثم رشَّ
عطْرَ إيميلي على أجزاءٍ مُختلفةٍ من جسمهِ.

حيثُ امتلأَ الحمامُ الصغيرُ برائحةٍ حلوة.

"إيريك هل رششتَ العطرَ مرةً أخرى؟"

"كلا."

عندما خرجَ إيريك مِن الحمام، انتشرتِ الرائحةُ
الحلوةُ في غرفةِ المعيشةِ عبرَ البابِ المفتوح.

حينها سألتْ إيميلي، التي كانت تطوي الملابسَ في غرفةِ المعيشة، وهي تشمُّ رائحةَ العطر، لكنَّ إيريك نفى ذلكَ ودخلَ إلى غُرفتهِ بِسُرعة.

"يا لهُ مِن خَجولٍ."

قالتْ إيميلي ذلكَ بوجهٍ مُبتسمٍ لنفسها.

{قِصّةُ حُبٍّ بينَ فَلاحٍ و سَاحِرةٍ~مُكتملة♡}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن