_____________ الفصل 33 ____________
حينها نظـرَ هيرميس إلى الكتـاب
الذي كان لويس يحـملهُ.
『تاريخُ السّحرةِ』『السّحرُ والساحر』『البحثُ عن مَبدأ السّحرِ』 قرأ هيرميس عناويـنَ الكـتاب بِسُرعةً وضـحك.
أدرك لويس مُـتأخرًا أن هيرميس كان ينـظرُ إلى الكتاب الذي كان يحـمله، لذا قام بتغـطية عنـوان الكـتاب.
ومع ذلك، فقد أدركـت هيرميس بالفـعل نيتهُ مـن هذا، ثم قال وهو يشـيرُ إلى الكـتابِ بإصـبعهِ.
"هل هذا شيءٌ ستـعطيهِ للأمـيرة شويف؟"
تصلّب وجه لويس عند سـؤالِ هيرميس.
وذلك لأن لويس لم يكـن لديـهِ أيُّ فكـرةً
أن هيرميس يعـرفُ سـر ماري.
قال بايير بعد أن رأى وجـه أخيهِ المـصدوم.
"إنهُ يعلـمُ بهذا مُنـذ وقـتٍ طويـلٍ لذلك لا تـقلق."
"ماذا تقـصد؟"
"إنه يعـلمُ أن ماري ساحـرةٌ."
أشـار بايير حينـها إلى هيرميس مما أدى
إلى أبتـسام هيرميس بقـولهِ:
"هذا صحـيحٌ، لقد مـرَ وقتٌ طويـلٌ على هذا لقد كنتُ أعـلمُ مُنـذ أن كُـنا أنا وبايير في الأكاديمـية."
"..."
"لا تقلـق، لن أخبـرَ أحـدًا."
تحـدث هيرميس بابتـسامةً بعـد رؤيـةِ
وجه لويس المُتـصلب.
أومأ لويس برأسه دلالـةً على فهـمهِ، مع تعـبيرٍ
حائـرٍ على وجـههِ.
في ذلك الوقـت، نظـر هيرميس بعيـونهِ
الزرقـاء إلى النـافذة.
ثم أشـارَ بإصبـعهِ إلى ما يقبـعُ خلـفَ النافـذة.
"يبدو أن عربـة الدوق شويف وصلـت للتو."
عند سماعِ ذلك أدار بايير ولويس
رؤوسـيهما ونظـرا من خلال النافـذة.
كما قال هيرميس، كانـت عربـةٌ ذات نمـطٍ يحوي على زهـرةٍ زرقاء تمـرُ عبـرَ مدخـل القـصر الإمبراطوري.
***
فتـح الخادم الذي يقـفُ عند باب القـصر
باب عربـةِ دوقـية شويف.
حينـها نزل برنارد أولًا، ثـم نزل مانـون
بـعدهُ، وأخيرًا قد نزلت ماري.
