_____________ الفصل 41 ____________
"ماذا عـن ماري؟"
"إنها بالداخـلِ."
عندما وصـل برنارد إلى المنـزل، كانَ أول
شـيءٍ سـأل عنـهُ هو ماري.وكأن مخـاوفهُ وقلقـهُ كانا أمـرانِ قد بالغَ بِهـما، إذ أن ماري قد عادت مُبـكرًا وبـدونِ أيَّ أذى.
برنارد الذي كانَ يدخـلُ إلى المَـنزلِ مع إيدن، أُذهـلَ بشـدةً عندما قفـزت ماري فـجأةً مُعانقـةً لهُ أثـناءَ تشـبثها برقـبتهِ.
"مُـفَاجأةٌ يا أبي!"
انفـجرت ماري في الضَـحكِ عـندما
رأت تعـبير برنارد المُـتفاجئ.ثم قـبلت برنارد لفتـرةً وجيّـزةً على
خـدهِ وتحدثـت قائـلةً:"أبي لقد كنـتُ مُخـطئةً بالأمـسِ، أنا آسـفةٌ
للغايـةِ لكونـيَّ عنـيدةً هكذا."حينـها انفـجرَ برنارد ضاحـكًا على
اعـتذارِ ماريان وقبل جبهـتها قائلًا:"كلا، أبيكِ آسـفٌ أكـثرَ بشـأنٍ ما حـدّثَ بالأمسِ، والآن هل قضـيتِ وقتًا مُمـتعًا في الخُـروجِ اليـوم؟"
"نعم، لقد قضـيتُ وقتًـا مُمـتعًا في المَنـجمِ اليوم."
"هل تقوليـنَ أنكِ قد ذهبـتِ إلى المَنـجمِ حقًا؟ يجـبُ أن يكونَ الأمرُ خطـيرًا للغايـةِ هنـاك."
"كانَ الأمـرُ على ما يـرام، ومهـما كان الأمـرُ
خطيـرًا، فأنتَ تعـلمُ أننـي سأكـونُ بِخَـيرٍ بالتأكـيد."ابتسـمت ماري بإشـراقٍ وهي تـحاولُ
القـول لبـرنارد إلا يقـلق عليـها هكذا.حاول برنارد تحـذير ماريان مِن الذهـابِ إلى أماكـنٍ خَـطرةً، لكنـهُ أغـلقَ فمهُ عند رؤيتـهِ أبـتسامة ماري.
كانَ هذا لأنهُ قـررَ عـدمِ الجـدالِ مـعها حـولَ خروجـها.
لكن ماري أدركـتْ ما كانَ يـحاولُ قـولهُ وأكـملت بقـولها:
"لن أذهـبِ إلى أيَّ أماكـنٍ خـطرةً
للغايـةِ، لذا لا تـقلق."بدلًا مِـن الإجابـة، ربـت برنارد على
كتـفها وكأنهُ يقولُ نعم."سيدي، هل ترغـبُ في البـدءِ بتـناولِ الطَـعامِ الآن؟"
"كلا، سأقـومُ بتـغيّير ملابسـيَّ أولًا."