٩: وَعْد

627 71 86
                                    

فرحة تحرير الأسرى أولى بشائر النّصر ✌🏻

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فرحة تحرير الأسرى أولى بشائر النّصر ✌🏻

الدّعاء لأهل غزّة دائماً ❤️‍🩹

-

🖤 يا فاطِمة بنتَ محمَّد 🖤

-

أدرتُ مفتاحي في القفل وناديتُ هادي، فقد طرقتُ عدّة مرّاتٍ ولم يأتني الجواب. قطعتُ ندائي له في وسطه فها هو ذا نائمٌ على الأريكة المقابلة. غسلتُ يديّ ثمّ طلتُ دثاراً من غرفة والديّ وغطّيتُه، سأوقظه بعد سكب الغداء.

كنتُ أركض في المطبخ في الاتّجاهات كافّةً فجهز طعامنا في ربع ساعة، نصفه مسخّنٌ ونصفه طازج، ولكنّه صحيٌّ وهذا هو المهمّ. هويتُ على ركبتيّ قرب الأريكة وهمستُ خشية إخافته: "أميريَ النّائم، حان وقت الطّعام." مسحتُ على خدّه برفقٍ بعدها "هادي يا شاطر، افتح عينَيك هيّا،" طبعت قبلةً عليه فأدار وجهه إلى الجهة المعاكسة، فحظيت وجنته الأُخرى بقبلةٍ كذلك "صغيري، اشتقتُ إليك".

"جواد، هل وصلت؟" تكلّم بتكاسل، ضحكتُ "وصلت". فتح عينيه وابتسم، "وأنا أيضاً يا أخي، اشتقتُ إليك". جلس وعانقني، فحملته ودخلتُ المطبخ "أخبرتَني أنّك لم تواجه مشكلةً أثناء تسخين الطّعام..."
-(فرك عينيه وأومأ) صحيح
-ولكنّي لم أجد أيّ آنيةٍ في المجلى والوعاء في الثلّاجة لم ينقص منه شيء (استنكرتُ).
-نعم، لم آكل، انتظرتُك.
-أوصيتُك أن تأكل يا أخي!
-لم أكن جائعاً... كثيراً، وكنت أشعر بالنّعاس... قليلاً، وهكذا بدّلتُ ثيابي وقرّرتُ انتظارك.

فتحت الصّنبور وغسلتُ وجهه "طيّب، طالما أنهيتَ كلّ ما في صندوقك وقت الفُسحة فلا بأس".
-أنهيتُه كلّه!
-(ناولتُه منشفته المعلّقة) جيّد، من المؤكّد أنّك جائعٌ الآن... كثيراً!
-هههه نعم، هيّا نأكل.
-

تكلّمنا في الوقت نفسه "كيف كان يومك؟" ضحكنا، سبقني هادي: "ابدأ أوّلاً يا أخي".
-كانَ، اممم، مثمراً أكثر ممّا توقّعت. كوّنت فكرةً جيّدة عن بعض الموادّ، وقد زاد حماسي لهذا الاختصاص.
-نسيتُ اسمه، العلاج الـ... دَعني أحزر لا تُخبرني!
-(ضحكت) طيّب، فلتحزر.
-العلاج الشُغّليّ!
-اقتربت.
-الشّغلاليّ!
-لا!
-الاستشغاليّ!
-أبداً!
-هههه، هذا ممتع!
-جرّب مرّة بعد، استعمل تفعيلةً مختلفة.
-العلاجُ اللللـ... (ضحكتُ بصوتٍ عالٍ) انشغاليّ! فزتُ!
-أحسنت! واسمه أيضاً العلاج الوظيفيّ، وهو يهدف لمساعدة المرضى على عَيش حياةٍ أكثر جودة.
-امم، جميل، بالتّوفيق يا أخي.
-للجميع حبيبي، (ضغطتُ على أنفه) دورك الآن.
-طيّب... (نزل عن الأريكة وقطّب حاجبَيه) أجبني بصراحة.
-سأفعل، وإلّا قتلتَني بنظرتك!
-هل أنا حقّاً قصير؟!

صغيري خُذْ بِيَديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن