ز: بعَين الله

767 64 182
                                    

عالمٌ منافق،وهي لن تتحرّر إلّا على أيدي الشّرفاء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عالمٌ منافق،
وهي لن تتحرّر إلّا على أيدي الشّرفاء.
_

✨الأسئلة أدناه يمكنكم الإجابة عنها - مشكورين - في أيّ وقت✨

-برأيك هل غدت الرواية مملة بهذا الطول الحالي؟

-لو كانت فصول الجزء الثاني مرفقة بالجزء الأول وليست مفصولة عنه، برأيك سيكون أفضل؟

-ما تقييمك للجزء الثاني بشكل عام؟

-هل تظنّـ/ـين بأن التوقف عند نهاية الجزء الأول كان أفضل؟

-ما رأيك بخصوص الفصول الإضافيّة؟

-أخيرا، لو كتبت جزءًا ثالثًا فهل تفكر/ين بمتابعته؟

✨ستسعدني وتساعدني مشاركتك، وأشكرك على وقتك✨

_

استقبلني الصّغيران كالعادة، فقبّلتهما واعتذرت لأنّي هذه المرّة لم أحضر معي شيئًا، توقّفتُ مرارًا على الطّريق كي أصل سالمًا. مسحَت فاطمة على رأسي وقال محمّد: "لا بأس، بابا، حزين". ضممتهما إليّ وذرفت دموعًا بصمت، انسحبا بعدها بطلبٍ من نور، فمشينا إلى المطبخ حيث ضمّتني لأبكي هذه المرّة براحةٍ أكبر.

بكت بدورها، بهدوء، ومسحَت على ظهري وقالت الكثير، واعتصر قلبي مع كلّ كلمة. ما حصل متوقّعٌ، منتظَرٌ في أيّ وقت، لأيٍّ منّا، ولكنّ ألمه كبير، أشعر بالضّعف والعجز، وكأنّي فقدتُ أمّي ثانيةً.

شربتُ الماء وأخذتُ نفسًا عميقًا بينما أنظر إلى باب بيت هادي المغلق وشعرتُ بأطرافي ترتجف. قبضَت نور على كتفي وهمسَت: "تأخّرَ بالعودة ولم يُعلمنا بوصوله، انتظراه أمام الباب لكنّه لم يفتحه ولم ينادهما كعادته فطلبتُ منهما عدم إزعاجه. تفقّداه قبل قليلٍ ووجداه نائمًا، تأنَّ بإخباره".

اكتفيتُ بالإيماء ومشيت، قدماي كالمنغرزتين بالطّين، أفكّر بهادي منذ خرجتُ من ذهولي قبل ساعة، كيف أخبره وكيف أتعامل مع ردّة فعله؟

طرقتُ باب غرفة نومه ودفعته على مهل، ما زال نائمًا. ركلتُ من غير قصدٍ حقيبته الملقاة على الأرض، هذا ليس من عادته! و... لقد غفا بقميصه المدرسيّ! سرّعت خطاي وتلمّستُ جبينه، ليس محمومًا، الحمد لله. ولكن من هذه المسافة يمكن سماعه بوضوح، يئنّ، ونفسه مضطرب، هل تأذّى من جديد؟

صغيري خُذْ بِيَديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن