لولا بقية رجال لقُتِل الصقر في مكان سقوطه مع دم حبيبته ..
لولا بقية رجال لاخترقت إحدى الرصاصات رأس ماضي حكم بلا خطأ ..
ولولا بقية رجال لانتهى كل شيء بنفس اللحظة ..
رجال أدوا القسم وحملوا الأمانة ، وبعضهم حمل الجميل في عنقه فاندفع ليحمي بكل قوته وبلا تكليف ..
واشتدت سرعة كل شيء .. وبأي لحظة قد ينفجر المنزل ..
ومن اتجاه البوابة الأمامية تقدمت فرقة دعم بتوقيتها بفارق دقيقتين من الفرقة الأولى التي دخلت بقيادة الصقر وماضي حكم .. دخلت مقسمة بقيادة عدة ضباط آخرين ودخل معهم النقيب أنور
اشتبكت مع المهاجمين وأسقطت بعضهم ممَن لم يضع سلاحه ، وذلك الذي أخذ غفران متراجعاً بها لحمايته جاءته رصاصة بظهره من سلاح العقيد حافظ الذي دخل مع بعض الرجال من الباب الخلفي ثم تحرك وأبعد سلاح الرجل عن غفران قبل أن يصيبه مجدداً فيسقط قتيلاً ..
ونهض ماضي .. متجاهلاً الآلام القاتلة التي سرت في جسده والدماء الساخنة التي تسيل من إصاباته مغرقة ثيابه ..
ونهض حكيم .. حرك روزان مسرعاً بجانب الجدار وانخفض يمزق طرفيّ وشاحها بحدة قوله
" ما الذي فعلتِه .. ما الذي فعلتِه ؟ "
بيده المغرقة بدمائها يربط كتفها المطعونة بقطعتيّ القماش ضاغطاً قليلاً لإيقاف النزيف ويسمعها بكل ثباتها رغم التأوه وشدة الوجع المتزايد حين لمسه
" اتركني حكيم .. اخرج أبي وغفران أولاً ثم عد إليّ "
نظر لعينيها .. لم تكن تستسلم .. لم تضعف .. لم تخف .. لم يظهر عليها الألم الذي يضعف جسدها .. كانت هادئة متحاملة .. متماسكة بقدر صعوبة الموقف ..
فالتفت نحو أنور الذي اتجه إليه ووقف أمامهما لحمايته ..
ونحو السيارة حين وجد أحدهم يقابل باب كارم مدافعاً عنه ..
ونحو غفران في حماية حافظ ..
اتجه ماضي بقدمه المصابة نحو غفران ناظراً نحو حافظ ثم عاد يأخذ يدها بيده التي تسري فوقها الدماء .. بيده السليمة يحافظ على سلاحه مقاتلاً .. وحانت منه إشارة لرجاله الباقين لتأمين خروجه .. ثم التفاتة إلي حكيم وإشارة أخرى .. أن غفران معه ..
راقب حكيم خروج ماضي مع غفران من الباب الخلفي اثناء تأمين رجاله ..
فأوقف روزان قائلا بقوة" لابد أن نغادر روزان .. هيا تحملي قليلا "
أبقت روزان عينيها مفتوحتين ، تحاول جاهدةً مقاومة الألم الذي يعتريها رغم الدموع التي تتجمع في عينيها ، لكنها حافظت على تركيزها وهى تقف بالقول
أنت تقرأ
روزان للكاتبة نورهان عبدالحميد
Romantizmبعد ألماسة الفؤاد وعشقك عاصمة ضباب تعود الكاتبة ساندي نور باسمها الحقيقي و.... " اكتملت القائمة تسعة ، إنها ليست متاهة ، لكن خلف أحد الأبواب هناك الحب ، وخلف آخر هناك الواجب ، وخلف آخر هناك المسؤولية ، وخلف آخر هناك قبر مَن يجده سينجو أحباؤه ، وهذا...