متى ننظر لنا؟

139 42 44
                                    

لماذا نستسلم؟
ما الذي يجعل الحياة في نظرنا بالشكل الكريه البائس ونتوقف عن الرغبة بعيشها؟

الصدمات المستمرة ربما، الغدر أو الخيانة والكثير من الأمور القاتلة للروح!

نحن عندما نبدأ في إدراك حياتنا،
نبدأ مندفعين بحماس غير متوقعين ما سيواجهنا في الطريق.

تتصادم أرواحنا تدريجياً بالمطبات التي تقابلها كضربة أولى نقع وننهض،
وكثانية نقع ونتأفف، وكضربة ثالثة نقع ونتألم، وكضربة رابعة نقع ونبكي. وماذا بعدها؟ هل سنستمر بالوقوع والعجز أم ننفض غبار الوجع والاستسلام لنكمل مسيرتنا؟

هذا يعتمد على مقدار إرادتك وقوة تحملك. فإما أن تكتفي بالبكاء أو تقرر النهوض وأكمال الدرب بالشكل الذي يناسبك.


تخيل أنك تعيش داخل صندوق مفتوح وفيه متاهات ليست صعبة، لكنها كذلك ليست سهلة وهذه المتاهات لها عدة نهايات مختلفة.

عليك أن تنشط عقلك لتجد الطريق الصحيح.
ولكل شخص طريق خاص به، وهذا يعتمد على طريقة تفكيرك أنت وإلى أين ستأخذ نفسك في النهاية.


أتخذتُ الأرض الباردة مكانًا للنوم وأنا أستلقي بجسدي الثقيل عليها، أحدق بالسقف وهو يبدو لي كسماء مظلمة خالية من الشوائب.

أرتسم في ذلك السقف شديد السواد أضواء متفرقة لامعة وقد تحولت بلمح البصر لسماء مرصعة بنجوم كثيرة.

تسللت ابتسامة مستمتعة لشفتي وأنا أحدق بأنحاء الغرفة وقد بدأت تتغير كلها.

اعتدلت بجلستي وتربعت رافعًا خصلات شعري عن عيناي محدقًا بتركيز وقد تجمعت النجوم الصغيرة بشكل هرم على الجدار أمامي ونُقش كوكب متوسط الحجم بوسط الهرم.

نُقشت كلمات بلغة غريبة أرى شكلها لأول مرة، إلا أنني استطعت قراءة ما كُتب من دون عناء: "ستكون بالمنتصف أو تغرق.

عقدتُ حاجبي ونهضت مقترباً للجدار. رفعت أناملي ولمست الأحرف المنقوشة، وقد كان ملمسها خشناً بعض الشيء.

رفعت أناملي إلى الهرم المرصع بالنجوم الكثيرة.
أنتابتني الرغبة بلمس الكوكب الذي بوسط الهرم، فأرحت كف يدي الأيسر عليه مُغمضاً عيناي.
شعرت بطاقة قوية تدخل من كف يدي وصولاً إلى قلبي.

فتحت عيناي وقد شعرت بحرارة شديدة تخرج منهما، وضوء قوي خرج من مرمى بصري واستقر فوق كف يدي.

زودياك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن