كانت تركض خارجة من المنزل لكى تذهب لعملها تدعى ربها ان تصل غير متاخرة فقد ارهقها التعب والبكاء ونامت واستيقظت متاخرة، عبرت شارعها فقد كان منزلها بشارع جانبى ثم ركضت وهى تتلفت تبحث عن اى وسيلة مواصلات ولكنها توقفت فجاءة اثر ذلك الشخص الذى وقف امامها، نظرت له بينما ارتعدت فرائصها من ذلك الوجه البغيض الذى طالما كرهته وعلى وجهه تلك الابتسامة السمجة وقال:
_ازيك يا روحى عاملة اية؟
نظرت له باشمئزاز وقالت متصنعة الشجاعة:
_طلعت روحك يابعيد، عايز ايه يا هانى؟؟
نظر لها ثم قال بوقاحة:
_ عاوزك
اتسعت عينيها بصدنة من مقدار وقاحته لتقول بذهول:
_نعم!! انت عاوز اية؟!
اجابها بذات الوقاحة:
_عاوزك مش قولتلك قدامك ٤٨ساعة واعرف الجواب؟ انا جاى وعايز اعرفه على الرغم من انه معروف مقدما
ثم اكمل بمكر:
_ ولا اقتل احبابك؟؟
نظرة مرتعبة هى كل ما اخذه وقد كان واضحا من ارتعاب وتحرك حدقتيها، نظر لها بانتصار ثم قال وهو يقترب منها:
_وبعدين ياحبيبتى هتلاقى فين حد يحبك زيى؟؟ دة انا بموت فيكِ وف كل تفصيلة من تفاصيلك
ثم قرب يده حتى يلمس وجهها ولكنه تفاجئ بتلك القبضة الحديدية التى امسكت يده، رفعت هى نظرها لذلك الماثل امامها فوجدته هو، ذلك الشرس المرعب الذى تهابه ولكنه مع ذلك لا تشعر بالامان سوى بجواره
ابتسامة فرحة ارتسمت على شفتيها ف يبدو بانه سينقذها اليوم منه، ركضت تختبئ هى خلف ظهره بينما هو ازاح ذلك الماثل امامه بعيدا مفلتا يده بعنف مما جعله يرتد للخلف فهو ليس ندا لقوته ثم فال بعدها بقوة مخيفة:
_هو محدش قالك قبل كدة ماتمدش ايدك على حاجة مش ليك
التف هانى جهته لينظر له بغضب وهو يقول بغيظ:
_وانت مين انت؟ وكمان وانت مالك دة الموضوع بينى وبين خطيبتى
وقف آسر عاقدا يديه امام صدره بينما تقف وهى خلف ظهرة ممسكة بعضده ترجو الحماية منه فى حين يرتجف جسدها الصغير من الخوف بينما تخفى جسدها الضئيل بالكامل خلف ظهره العريض حتى لا يظهر منها شئ ليقول هو مجيبا اياه بتهكم:
_خطيبتك!! والله!! امال مش باين ليه من تعاملها معاك انها بتحبك؟؟ دى باين انها بتكرهك وبتخاف منك
اجابه هانى بغضب:
_لا بتحبنى وبتموت فيا كمان وبعدين انت مين ؟
على الرغم من سلطة هانى وشهرة آسر الا انه لم يعرفه نظرا لعدم وجود حراسته ولان آسر ظهر بملابس عادية مكونة من قميص وبنطال جينز وانه لم يره قط نظرا لحراسته الكثيرة
ولكن على الرغم من حديثه الذى اثار غشبه وبشدة بان يربط اسمه باسم هذه الناردينة المرحة الشقية والتى توزع المرح والسعادة فى كل مكان الا انه اجاب ببرود :
أنت تقرأ
اسير الناردين
Romanceهو جامد وصلب كالحجر ملقب بالتايجر وهو بالفعل نمر دخلت حياته بمرحها وخفة ظلها المعتاد ظنها ف البداية مجرد فتاة مرحة لا تعرف للحزن طريق ولكنه اكتشف ان مرحها ماهو الا وسيلة للحياة وانها تحتاج الى من يقف بجوارها ويكون لها السند فهل سيكون هو ذاك السند ...
