كان يطلبها بين الفينة والاخرى لتحضر له شئ من ملفات او غيرها ولكن المُلفت للانتباه انها لم تركز ابدا لما يريده، كانت تحضر اشياء اخرى او تنسى ما قاله وتعود تسأله، تشبه من ليس فى هذا العالم وما يثير ريبته فعلا هو هذا الشحوب الغير مبرر فى وجهها كانت بشرتها شاحبة بشدة خالية من الدماء وكانخا رات احد الاشباح يسير على الارض، تلك الفتاة لا يعرفها ولا تشبه ناردين التى يحفظها عن ظهر قلب بصلة وكأنها بعدم تركيزها فتاة بملكوت آخر يكاد يقسم بانها تفكر فى شئ قد سرق انتباهها، نظر لها بغضب ظاهرى ثم قال:_فيه اية يا ناردين مالك مش مركزة ليه؟
تلك الدموع الحبيسة قد انسالت الآن وكأنها كانت تنتظر سبب لاخراجها،نظر لها بصدمة ولكنه مع ذلك تحكم فى نفسه حتى لا يدسها بين اضلاعه وقال بجدية:
_ايه مالك مش مركزة وبتعيطى ليه؟
اجابته ناردين بإعتذار:
_انا اسفة يافندم
نظر لها آسر بألم ليشيح بيده حهة الخارج قائلا بقة واهية:
_ روحى شوفى شغلك وياريت تركزىاومأت هى برأسها وهى تقول بهدوء خانع ومخيف ابعد ما يكون عن تلك المشاكسة التى يعرفها:
_ حاضر يا بشمهندسخرجت تركض حتى لا تنهار امامه الان فهى فى اضعف حالاتها بينما كان يتابعها هو بألم ووجع لا يعلم مايجب عليه فعله ولا ماحدث معها، رؤيتها هكذا تؤلم قلبه هو اعتادها مرحة مشاغبة تدب الروح والحياة فى المكان، وجودها يجعل زهور الفلب تتفتح، والحياة تشع بالصخب والحياة، وجودها يبعث فى القلب الراحة والضحك والامان ولكنها اصبحت فى تلك اللحظة اخرى مختلفة تؤلم قلبه، يود ان يفعل اى شئ ليعيدها لسابق عهدها الى ناردين التى تشاكسة وامرح معه وتبادله الكلمة بند لها،
نظر لها من شباك غرفته المطل على غرفتها لكى يرى ردة فعلها ولكنه تفاجى بها رفعت هاتفها واتصلت بأحد الارقام ولكنها لم تجد رد، مرة اثنان ولكن لا فائدة كل هذا وهى تبكى بحرقة، هى بالفعل تحتاج لمن يسمعها ولكن لا يوجد، رن هاتفها بإحدى الارقام التى اتصلت بها ردت بسرعة دون ان تسمح لنفسها بالتفكير تستمع الى صوت صديقتها الهادر بمزاح:_انتى مجنونة يا بنتى بتجرى كدة ليه خايفة لانتقم منك متخافيش هقتلك بس
وقد كانت اجابتها مغايره تماما لما ظنت صديقتها ان تقوله فهى قد قالت من بين شهقات بكاءها:
_ياريت أموت فعلا
انتفضت مى من مكانها برعب وهى تسمع شهقات الاخرى يصلها واضحا ونبرتها الكسيرة المتالمة لتسألها بخوف وذعر:
_ناردين مالك بتعيطى ليه؟ ايه اللى حصل؟اجابتها ناردين من بين شهقاتها وقد كانت مازالت غير واعية لما تفعل:
_شوفته يا مى شوفته
أنت تقرأ
اسير الناردين(جارى تعديل السرد)
Romanceهو جامد وصلب كالحجر ملقب بالتايجر وهو بالفعل نمر دخلت حياته بمرحها وخفة ظلها المعتاد ظنها ف البداية مجرد فتاة مرحة لا تعرف للحزن طريق ولكنه اكتشف ان مرحها ماهو الا وسيلة للحياة وانها تحتاج الى من يقف بجوارها ويكون لها السند فهل سيكون هو ذاك السند ...