كانت تركب بجواره هادئة فنظر لها بطرف عينه ثم سألها مستفسرا ذلك السؤال الذى يضايقه عله يفهم ما يجرى بحياتها:
_نارديننظرت له بتساؤل فقال بهدوء:
_انتِ مادام شوفتى المسلسل قبل كدة مرة واتنين بتشوفيه تانى ليه؟ مش انتِ بس كمان لا اغلب البنات بيكونو كدةضحكت بشدة على سؤاله الءى كرره اكثر من مرة لتجيبه بعدها بهدوء:
_اللى مش لاقية ف الواقع ف العادة بتدور عليه فى الاحلامكانت اجابة واضحة بالنسبة لها ولكن بالنسبة له كانت مبهمة فسألها مستفسرا:
_يعنى اية؟التفت تنظر جهته لتجيبه هذه المرة بوضاحة شديد هذه المرة:
_ يعنى لو مش لاقية السعادة ف الدنيا بتدور عليها ف حلم، ف مسلسل، او بتعملها بإيدك، اى بنت ف الدنيا بتتمنى تحب وتتحب، تتحب بجنون لدرجة انها تحس انها مش عايشة على الارض، انسان يحبها ويضعف قدام حبها وميهمهوش ان بان ضعيف قدامها، البنت مش هيهمها الفلوس لانها تقدر تعمل مملكة خاصة بيها من اصغر الامور وتعملها مملكة راقية كمان، البنت بتفرح بالمفاجاءات اكتر من قيمتها، يعنى ان عملها مفاجئة صغيرة بتكلفة قليلة بس لمست فيها الحب هتفرح اكتر من قيمتها، احنا البنات بندور على الحب دة، حب صادق من القلب، الحب اللى بيخلى الواحد يفرح حب مش بيجرح
تنهد آسر ليجيبها بعملية شديدة:
_بس انتِ اكتر واحدة عارفة ان الحياة مش كلها سعادةهزت كتفيها لتجيله ببساطة:
_ عارفة وعارفة ان احنا بنشوف الحزن علشان نحس بالفرح، بس الحب والناس اللى جنبنا هما اللى بيحسسونا بقيمة السعادة ف الدنيا، انا مش طالبة حاجة غير حب بدون حدود، يجرىٰ ايه لو لقيت حد صادق فى حبه وحياته ويحبك بدون حدود لدرجة شعورك بان مفيش غيرك ف الدنيا، لو لقيته قادر يضحى بعمره كله علشان سعادتك، فيها اية؟صمت كلاهما بعد هذا الحديث بالنسبة له فهو فهمها الى حد ما، فهى فتاة بسيطة تبحث عن الحب، عن السعادة، ولكن لما يشعر بذلك الحزن الذى يستوطن قلبها ونبرتها وكانها عانت الامرين فى حياتها؟ لما هو يشعر بانها تخفى داخلها حزن كبير كانها تعرضت لوجع كبير من قبل؟
اما هى فهى فكانت متفاجئة من نفسها، كيف تحدثت معه هكذا؟ كيف تحدثت عن حياتها هكذا بكل اريحية وكانها تعرفه من سنين؟ صمت كلاهما وكلا يفكر بما حدث
_______________________________________
دخل المنزل وجد الجميع يضحك ويتحدثون نظر لهم ثم وزع انظاره ف المكان قائلا بجدية مرحة:_امال فين آسر مش شايفه، هو مش هنا صح؟
سالته فريدة بابتسامة متعجبة:
_عرفت منين انه مش هنا؟اجابها حسام بمرح وهو يلقى بجسده على المقعد خلفه:
_حيثُ يكون آسر لايكون هناك مرحضحكت ايلين بشدة على كلماته لتجيبه بهدوء:
_آسر راح يوصل صاحبتى كانت هنا ومشت
أنت تقرأ
اسير الناردين(جارى تعديل السرد)
Romanceهو جامد وصلب كالحجر ملقب بالتايجر وهو بالفعل نمر دخلت حياته بمرحها وخفة ظلها المعتاد ظنها ف البداية مجرد فتاة مرحة لا تعرف للحزن طريق ولكنه اكتشف ان مرحها ماهو الا وسيلة للحياة وانها تحتاج الى من يقف بجوارها ويكون لها السند فهل سيكون هو ذاك السند ...