٣-«صفعة»

271 26 71
                                    

رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
الفصل الثالث.. بعنوان:«صفعة»

♡🌷♡🌷♡🌷♡🌷♡❤♡🌷♡🌷♡🌷♡🌷♡

تحت شجرة الكرز الاحمر الذي يتدلى من اغصانها بعفوية و يزدهر مفعماً المكان بحيوية و الوان جميلة
استلقى ذلك الشاب تحتها على بساط رقيق مقلّم و اغمض عينيه لعله يأخذ غفوة صغيرة و يرتاح من جميع الافكار التي تزاحم رأسه فهو كثير من الاحيانا ما يعاني من التفكير المفرط و توقع الاسوء دوماً، لقد عاد من هوجورتس قبل اسبوع مضى ليقضي الاجازة هنا ثم يعود للدراسة مرة اخرى الاسبوع القادم
و ذلك ما جعل افكاره كلها تتمحور حول.. مالذي سيفعله لانجاز مهمته الصعبة تلك

تنهد هو إثر الافكار السوداوية التي ضربت رأسه على حين غرة و لكنه استطاع تصفية افكاره عندما ركّز على صوت واحد فقط قاطعه بقول

_ لقد اصبحتَ تحب التأمل كثيراً هذه الفترة.. هل اصبحت عجوزاً و انت في السادسة عشر؟؟!

ازاح هو ذراعه عن وجهه و أجبر على فتح عينيه الرمادية التي تميل للأزرق قليلاً ليدير رأسه للجانب، اغمض هو عينيه جزيئاً فور سطوع الشمس عليه مباشرة ليسمع خطوات ذلك الشخص و هو يقترب من الشجرة حتى جلس على غصنها السفلي

رفع دريكو جذعه و نظر لتلك الفتاة ذات الشعر المصبوغ بالاخضر التي مدت يدها له و قالت: اعطني خاتمي

ظل هو يرمقها عدة ثوان و كأنه يلومها على إيقاظه من غفوته لطلب شيء سخيف مثل هذا و لكنه دسّ يده داخل جيب بنطاله ليخرج منه ذلك الخاتم الذهبي المفرّغ من المنتصف و كأنها مكان جوهرة ضائعة ليضع بيدها و يقول

_ حسنا يمكنك الذهاب الان

وضعت هي الخاتم في اصبعها لتكتمل مجموعتها الان

_ شكرا لك ظننتك سوف ترمي به لسلة المهملات!!

_ كنت سأفعلها و لكنني تذكرت بأنك تمتلكين لساناً مطلي بالقاذورات

_ حسنا شكرا للساني السليط لقد انقذ قطعتي الثمينة هذه المرة

_ يجب عليك ان تكون اكثر حذراً في الكلام.. اضافة لوجود لورد الظلام هنا، آكلي الموت يملأوون المكان لقد رأيت عدة منهم يتجولون في القصر منذ الصباح

_ لم يعد القصر مريحا اليس كذلك!!

_ أبداً لم أرد العودة هنا و لكن كان عليّ ذلك.....

سكت هو قليلاً و اظهر ذات تلك التعابير المشوشة ليكمل بعدها: بداية هذه السنة امرني لورد الظلام بمهمة و لقد فشلت بها لذلك فلنقل انه اراد مني المجيء لهنا للتأكد من تهديدي و اللعب بأعصابي اكثر

_ رأس البيضة ذاك.. لا تقلق

رأى هو تحول عينيها العسلية إلى نظرة غريبة واثقة مع ابتسامة جانبية خبيثة: سوف ترى نهايته قريباً.. منذ متى كان البيض العفن يلقي الاوامر!! ألا يجب علينا وضعه في المقلاة و سلقه على نار متفحمة برأيك؟

سالي خادمتي المطيعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن