١٨-«أعطني الحرية»

220 19 51
                                    

رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
الفصل الثامن عشر.. بعنوان:«أعطني الحرية»

..........

_(ألباس) أشعر بالنعاس.. إلى أين نذهب الان؟

نبست تلك الفتاة بتثاؤب و صوت يغطيه النعاس بينما تخاطب الشاب الذي يمسك يدها و يسير بها خارج المنزل في وقت يقارب منتصف الليل

_ لقد دعانا جيلبيرت لمنزله.. ألا تودين رؤيته؟

رد هو بطريقة يفهمها عقلها لتبتسم هي رغم عينيها النعسة: حقا؟.. عليّ اخباره بأنني زرعت السيناريا سيفرح حينها كثيراً

لم يستطع هو رسم ابتسامة على وجهه و لو كانت مصطنعة او التعزيز لكلامها كالعادة بل استمر وجهه بالجمود حتى اصبحا بعد دقائق امام منزل العمة باثيلدا..

امسك ألباس بمقبض الباب ثم فتحه بخفة و ألقى نظرة للداخل.. كما التفق مع جيلبيرت مسبقاً المكان فارغ و العمة باثيلدا ليست موجودة، دلف هو داخلاً هذا المنزل المعتم و بيده شقيقته(أريانا) ثم اغلق الباب خلفه

و حطّ نظره تلقائيا على ذلك الشاب الاشقر الذي بدأ ينزل من الدرج للطابق الاول حالما سمع صوت فتح الباب و سار بعدها نحوهما

_جيلبيرت!

لوحت اريانا له من بعيد قبل أن تترك يد شقيقها و تذهب ناحية الاشقر لتستقر امامه و تقول بحماسة: لقد استطعت زرع السيناريا اليوم هل يمكن لها ان تكبر غدا؟؟

ليرد هو بمنطقية مطلقة: لا يمكن ذلك بالتأكيد.. عليك الانتظار لأربعة اسابيع ألم اخبرك بهذا؟

بدت خيبة الامل على وجهها الذي طأطأ للاسفل و عبثت بأطراف اكمام فستانها و قالت بحزن و كأن جيلبيرت سيغير رأيه: و لكنني أريد رؤيتها الان لقد قلت بأنها اجمل وردة في هذا العصر

ضحك هو بخفة ليربت على رأسها بيده اليسرى ثم نظر لعينيها العسلية مباشرة و قال : لا بأس عليك تعلم الصبر قليلاً، هذا ليس صعبا عليك اليس كذلك؟

حمحم ألباس الذي تقدم منهما هو الاخر ثم تبادل الانظار مع جيلبيرت بلغة يفهمها كلاهما فقط ليعلنا بدىء ما التفقا عليه... اخرج الباس عصاه من جيبه تزامناً مع امساك جيلبيرت ليدا اريانا باحكام

  لم تستوعب هي اي شيء سوى انها احست بتورطها في امر جدي للغاية عندما أشار الباس بعصاه السحرية نحو يديهما المعقودة معاً لينطق ببحة يعرقلها التردد

_ جيلبيرت جريندوالد.. هل تتعهد بحماية اريانا و عدم إيذائها؟

_أتعهد بذلك

و فور نطق الاشقر بهذه الكلمة حتى انبثقت شعلة ملتهبة من عصاة ألباس و التفّت حول يديهما المعقودة معاً  كادت اريانا أن تصرخ خوفاً من النار لولا أنها أحست بها فاترة لم تحرق أي شيء بل كان شعورها مدغدغا للغاية

سالي خادمتي المطيعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن