سالي خادمتي المطيعة

٢٧-«صديقي الخائن»

♡رواية: سالي خادمتي المطيعة-
-للكاتبة: ربى عماد (روبي)•
♡الفصل السابع و العشرون-     
-بعنوان:«صديقي الخائن»•

                  🌷__________________🌷

بشرتها مزرقة ترتعش باستمرار دون حاجة لوجود مصدر برد ابداً.. تحتضن اظافرها المتقرحة الارض المثبتة عليها
لا يمكنها الهرب او الصراخ مما جعل عروق رقبتها تبرز و هي تكتم صيحة داخلها لا تستطيع الانطلاق
شعرها الاشقر مقصوص على آخره بطريقة غير منظمة بعد ان كان يترنح خلف ظهرها اصبح الان لا يكاد يلمس اذنها

فستانها الرمادي الرث ذي الاكمام القصيرة يكشف علامات تعذيب بأداة حادة اخترقت ذراعيها بقوة دون رحمة
وجهها الجميل الناعم مغطاً بكدمات زرقاء تدل على تعنيف وحشي حصل لها

_ أمي!!

هذا كل ما استطاع دريكو ان ينطقه عند رؤيته لأمه على هذا الحال أخذ تنفسه يزداد بسرعة و انسابت المياه الساخنة على وجنتيه الشاحبة و كردة فعل غريزية همّ نحوها لينتشلها من هذه البقعة العفنة و لكنه عندما فعل ذلك اصيب بتعويذة تعذيب جعلته يجثو على ركبته بينما يصرخ ألماً فهو يشعر و كأن احشاءه تكاد تخرج من مكانها

_ دريكو!!... ارجوك ايها اللورد لا تفعل ذلك بابني

نبس بها لوسيوس مالفوي برجاء تام و هو يشاهد تعذيب ابنه امام عينيه و جسد زوجته المتهالك يلامس تلك الارضية القذرة

تحركت عيني فولدمورت الحمراء نحو لوسيوس مالفوي الذي يبدو بحالة مزرية يرثى لها ليبعد عصاه السحرية عن دريكو مما جعل الاخير يتحرر من تعويذة التعذيب و يبدأ بأخذ انفاسه بعدم استيعاب لذلك القدر المهول من الالم

_ هل تتعاطف معهما يا لوسيوس؟

سأله فولدمورت بكمية كبيرة من الاستفسار مما جعل الضغط يخترق عقل لوسيوس فهو إن اجاب الان بطريقة خاطئة لن يؤدي ذلك إلا لقتل عائلته الصغيرة

_ ارجوك انا متأكد بأن ابني دريكو قادر على إرضائك و الايفاء بمهمته اعطه فرصة اخرى

نقل فولدمورت بصره نحو ذلك الشاب بلاتيني الشعر الذي حاول مجدداً الوقوف على ساقيه المرتعشة: تعال هنا

أمر فولدمورت دريكو بالتقدم نحوه.. ليقترب دريكو منه و يقف امامه حيث كان الاخير يجلس على كرسيه الفخم على رأس طاولة اجتماعات طويلة للغاية تمتد حتى نهاية الصالة

_ هل تعلم لماذا امك على هذه الحال؟

رفع دريكو رأسه نحو هذا المسخ و عينيه محمرة من السخط المكتوم الذي لا يستطيع اخراجه بعد... اجاب فولدمورت نفسه

_ لانها طلبت مني معاقبتها بدلاً منك لانك فشلت في مهمتك و انا لم أشأ رفض طلب أم حنونة

_ انا لم افشل في مهمتي