١١-«وداعا سيناريا»

198 19 71
                                    

رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
الفصل الحادي عشر... بعنوان:"وداعا سيناريا"

•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•

_ الساحر الاعظم في القرن الماضي و قدوة اللورد فولدمورت.. جيلبيرت جريندوالد

دار هذا الاسم في رأسها مراراً و تكراراً و كأنها استعادت قطعة مهمة كانت مفقودة من احجيتها اغمضت هي عينيها لتغرق في مكان آخر تماماً

.......

استعادت سالي ذلك الشعور القديم بالبرد الذي ينهش عظامها الهشة و التفتت حولها لتجد نفسها فوق قمة ذلك الجبل الثلجي

_ ابي لماذا نحن هنا؟!!

نطقت بها طفلة ذات عشر سنوات و شعرها البني يختبىء داخل قبعتها الصوفية ثم ضمت ذراعيها بارتعاش من البرد

_ سيناريا ارجوك عليك تفهم الامر

رفعت سالي نظرها عن الفتاة الصغيرة ليتركز بصرها على الرجل الواقف امامها.. رجل ذي شعر اشقر و ملامح مميزة.. جيلبيرت جريندوالد امسك هو بيد الطفلة لينزل بها نحو وادٍ يقع تحت الجبل الثلجي
كان الذعر بادياً على ملامح الطفلة لتتوقف عن السير و تهز رأسها برفض: لا اريد الابتعاد عنك

بادلها الاخر ذات النظرات الحائرة و لكنه عندما ادرك عنادها المستمر قام بحملها بذراعيه و سار بها نحو ذلك الوادي الذي التضح فيما بعد وجود كهف ثلجي اسفله يقع بين جبلين قويين، استمر هو بالمضي حتى اصبح داخله و كان من السهل على سالي سماع صوت قطرات المياه الذائبة يتردد صداها في الارجاء

انزل هو الطفلة لتقف على ساقيها و لكن الدموع اغرقت وجهها: لماذا تريد التخلص مني؟!!

نزل هو على ركبتيه لعله يصل لمستوى طولها ثم امسك بيديها الصغيرتين: انا لا اتخلص منك و لكن.. سوف نفترق لفترة فقط

_ لا اريد الفراق، اريد البقاء مع ابي

بكت هي كطفلة مدللة تحاول اقناع والدها الذي أثارت كلماتها به بعض المشاعر ليقوم باحتضانها بقوة و تقبيل رأسها: نعم و انا اريد ذلك ايضا و لكن... لا يمكن ذلك

و عندما نطق بها سرعان ما ابتعد عن طفلته ليدخل يده في جيبه و يخرج منها خاتم ذهب كبير

_ خاتم ماما!

نطقت هي بتعجب بعد ظنها انها اضاعت هذا الميراث الذي نقل اليها عند موت والدتها و لكن والدها لم يهتم بالرد عليها بل اخرج عصاه السحرية من جيب معطفه الجلدي و اشار بها نحو الخاتم ثم اغمض عينيه و شاهدت الطفلة بعدها خروج هالة زرقاء من جسد والدها
كانت الهالة تسحب من جسده و تتركز داخل الخاتم الذهبي و شيئاً فشيئاً حتى لاحظت الطفلة شحوب بشرته و تحول لون شعره من الاشقر المبهج لأشيب ناصع كالثلج الذي يحيط بهم الان، حتى أن بعض التجاعيد قد صعدت على وجهه و كأنه زاد بالعمر عشر سنوات إضافية

سالي خادمتي المطيعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن