٢٦-«ذكرياتُ بيتهِ الخَشبيّ»

168 17 122
                                    

♡رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)• •
♡الفصل السادس و العشرون..
بعنوان:« ذكريات بيته الخشبي» ••

•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-

"سقطتُ سهواً في عالمها و علقت"

(خذوا نفساً و تجهزوا للفصل.. فصل جميل تظهر فيه شخصية جيليريت و اريانا و سالي و دريكو في الخاتمة... سوف نتعرف على بعض افكار جيليريت و نشاهد بعض المقاطع اللطيفة الاسرية)

.....

و كأن الزمن عاد به للوراء سبعون عاماً.. يقف بهيأته القوية الشابة التي دخل بها السجن اول مرة
استرجاعه لطاقته التي كانت محبوسة داخل الخاتم أعاد له أمل الحياة مجدداً..
لم يكن بوسعه الترحيب بفتاته الماثلة امامه بشوق.. انه ليس الوقت المناسب للاشتياق

_ اعطني عصاك

نبس جيليريت جريندوالد لابنته و لم تتردد سالي بتنفيذ ذلك ابداً، كيف لها ان لا تنصاع لاوامر والدها؟!!

لامست يديه عصاة البلوط القديمة مما تسلل لجسده رعشة مندفعة لتحطيم المكان بأكمله.. انه يمسك عصاة سحرية لاول مرة منذ ست و ستون عاماً شعور انتماء لا يمكن وصفه

_ هل لوكا معك هنا؟

_ نعم إنه يقاتل الان احد الحراس الذين لم يتأثروا بالصيحة

توقفت عينيه الزرقاء عليها ثم امسك كتفها و وضعها خلفه: ابقي خلفي سوف نخرج الان من هذا الجحيم

و لم تكن سوى ثوان قبل أن يلوح هو بالعصاة نحو الجدار الحجري الذي تفجر لاشلاء و كأنما تم القاء عليه قنبلة متفجرة صانعاً ممراً عميقا يسمح لكليهما السير فيه و الخروج من تحت الارض
و لكن صبره كان أقل من أن يمشي على قدميه كالناس الطبيعيين و لذلك اشار هذه المرة نحو سقف النفق لينفجر اشلاؤه و تبقى معلقة في الهواء.. احاطت ذراعه كلا كتفيها بإحكام

_ هل تحبين الطيران؟

_ ليس كثيراً

ابتسم هو بجانبية: حسنا اعذريني هذه المرة

و قبل ان تبدأ هي بالاعتراض اكثر وجدت سالي نفسها ترتفع عن الارض رفقة والدها الذي كان السبب في حدوث هذا.. و استمرا بالصعود حتى اخترقا تلك الفتحة المنصدعة في السقف و بدأت سالي تشعر بالبرد عندما اصبحا في هواء الخارج...حتى حطت قدميهما أعتاب بوابة السجن.. كانت الساحة هادئة للغاية و اجساد السجانين السابقين مازالت مرمية على الارض بإغماء بفعل صوت سالي الذي تلاعب بعقولهم قبل خمس دقائق

رجع جيليريت أقداماً للوراء رافعا رأسه يتأمل المبنى الشاهق الذي سلب حريته و سلب سعادته
و من الابتسامة التي صعدت وجهه علمت سالي بأن لا خير قادم... و بالفعل حدسها لم يخيب ابداً
عندما ضرب هو الجدار بعصاه ليبدأ المبنى بالتشقق شيئا فشيئاً و كأنه فرخ طائر يحاول الخروج من غشاء بيضته

سالي خادمتي المطيعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن