١٩-«نزالٌ بين رجل و طفلة»

243 20 93
                                    


رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
الفصل التاسع عشر.. بعنوان:«نزالٌ بين رجل و طفلة»


                 -•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-•-

  ظلّ دمبلدور واقفاً امام نافذة غرفته يناظر السماء و يتأمل في النجوم المختبأة خلف السحب التي بدت بعيدة المنال و الوصول

و قد اكتسى الموقف الذي حدث قبل قليل كامل تفكيره بعد أن ظهر جريندوالد امامه بعد ٦٦ عاماً و طلب منه الاتحاد!.. نعم لقد طلب ان يتم الافراج عنه مقابل تعاونه و مساعدته لدمبلدور للقضاء على فولدمورت

أن يقف أعظم ساحر شرير في القرن الماضي امام اعظم ساحر شرير في الوقت الحاضر ضد بعضهما للقتال.. اليست فكرة مثيرة للجدال؟

نظر دمبلدور ليده اليمنى... هل صافحه و وافق على هذا الجنون؟..... من يعلم؟

_.. خالي البس؟

قبض دمبلدور كفّ يده ثم استدار ناحية تلك المراهقة التي استفاقت الان و قامت عن الكنبة حيث كانت ترقد قبل ان يغادر جريندوالد جسدها

ابتسم هو ابتسامة لطيفة ظهرت على تقاسيم وجهه العجوزة : نعم سيناريا

تقدم دمبلدور منها بخطوات هادئة خالية من العجلة و التهور، ليستقر امامها مباشرة ثم جلس على الكنبة بجانبها: اسف لانني لم اكن مراعياً و صببت تلك المعلومات في عقلك دفعة واحدة كان عليّ التأني

ظلت سالي تحدق في وجهه تلتقط الشبه المحفور في ذاكرتها بين ألباس الشاب المراهق و بين ألباس الطاعن في السن
و بعد تحديقها بثوان استنتجت أنه.. مازال ألباس.. لم يتغير كثيراً عينيه الزرقاء الهادئة و حواجبه الكثيفة مع تقاسيمه اللطيفة المريحة للعين مازالت كما هي
ربما الفرق هو شعره و لحيته الطويلان فهما يصلان لنهاية صدره تقريباً و قد انسحب اللون الاصهب منهما و اصبحا بلون بياض الثلج الاشيب

و دون ان تعطيه اي مقدمات شعر الباس بها و هي تعانقه ثم دفنت رأسها داخل صدره و كأنها كانت تنتظره رغم فقدانها لذاكرتها.. تفتقد والدها المعنوي.. سالي في طفولتها كانت تعتقد أن ألباس هو والدها و لم يستطع اي احد اقناعها عكس ذلك حتى ان اسمه هو اول كلمة نطقتها في حياتها..
و لكنها اقتنعت انه خالها.. عندما جاء والدها الحقيقي و اخذها بعيدا.. سرقها من احضان امها و ألباس.. و ابرفوث ايضا

ليس من السهل أن تبعد طفلاً في الرابعة عن الاشخاص الذين يعتبرهم عائلته.. بل عالمه بأكمله.. العائلة هم عالم الطفل و كونه الواسع

مسّد ألباس على رأسها برقة: لقد كبرت ايتها الشقية! و لكن رغم ذلك ماتزالين طفلة

و رغم نبرته المرحة قاصداً مداعبتها ظلت هي ساكته و بتعابير جامدة متيبسة قالت

سالي خادمتي المطيعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن