(الاخير)-«كنتُ اعرفُ أنني مميز»

271 18 179
                                    

رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
الفصل التاسع و الثلاثون... و الاخير
بعنوان: "كنتُ اعرف انني مميز!"

"أيجيد المرء الابحار، و قاربه ورقة.. و مجدافه قلم؟ "
-ابتهال عيد
•-•-•-•-•-•-•-•-•-

امرأة وحيدة مع طفل رضيع في منزل منعزل عن عالم السحر... في قرية هادئة متواضعة

هكذا انتهى بي المطاف عندما قررت الاحتفاظ بدولان.. كان هذا هو القرار الاقرب للصواب
بما انني امه اذا عليّ تحمل جميع الصعوبات التي قد اواجهها بسببه
و اهم قرار التخذته في حياتي من اجل ان لا يرى العالم نسخة اخرى من فولدمورت
انني لن اخبر دولان بهويته ابدا سوف يتربى و يكبر كطفل طبيعي من العامة ليس بساحر و لا بأي قدرات خارقة سأحاول فعلها

لقد اختفى توم و لكنني متأكدة بانه على قيد الحياة.. خاتم القران مازال عالقا في اصبعي يأبى ان يتزحزح مكانه و هذا يدل على انه يتنفس في مكان ما

•••••••••

السنوات تتقلب و تتسارع آخذةً معها عمر البشر... الشباب يكبرون و الكبار يعجزون و الاطفال... يصبحون صبياناً

و بعد مضي أحد عشر عاماً كاملاً داخل بيتٍ خشبي ذي طابق واحدة مع حديقة امامية لا تتجاوز الثلاث امتار حتى

كان الصباح قد أسدل نسماته لتدخل النوافذ و خصيصاً نافذة غرفةٍ صبيانية الاثاث ذات طابع منظم يعكس شخصية صاحبه... الارضية تلمع من شدة النظافة و المكتب تم اعطاء كل قطعة مساحة خاصة بها بشكل منظم

و بين ذلك صدر صوت خشخشة اثناء زحف افعى بيضاء على الارض تزحف ببطىء بحركات متعرجة ككثبان الرمل المهتاجة بفعل الرياح
كانت تخرج لسانها الوردي كل خمس ثوان بينما تصدر فحيحياً مستمراً حتى بعد أن تسللت لذلك السرير الخشبي و زحفت لتلتف حول رأس الفتى الذي كان ما يزال نائماً مغلقاً جفنيه

قربت لسانها من اذنه و بدأ فحيحها يزداد

~ استيقظ ~

دار هذا الصوت في عقل الفتى و لكنه اصر على المكوث داخل احلامه حتى تكلم الصوت مجدداً

~ لقد شارف الصباح عليك النهوض ~

_ اطبقي فكك ليليث

نطق هو اثناء نومه... و لكن كلماته لم تخرج كحروف طبيعية بشرية.. بل خرجت كلماته على شكل فحيح سمعته الافعى البيضاء التي ردت بنفس اللغة

~ اذ لم تنهض الان سوف الضطر لاستعمال ذلك ~

_ اخبرتك ان تخرسي

نطق هذه المرة باسلوب همجي وقح ليفزع من مكانه بعد ثانية عند احساسه بالصرع بعدما بخّت تلك الافعى سماً داخل طبلة اذنه

اخذت هو يضرب اذنه بكفه لعل السم يخرج من الجهة الاخرى مثلا...

_سحقاً لك لم يكن عليّ الوثوق بخبيثة مثلك

سالي خادمتي المطيعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن