٧- «خطة لتدمير سالي»

213 21 64
                                    

رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
الفصل السابع... بعنوان:«خطة لتدمير سالي»

🌷🌼🌷🌼🌷🌼🌷🌼

-سالي-

اين انا؟؟ أظن بأنني في غرفة ما..و هنالك صوت غريب..صوت صفع و لكم و ركل و صراخ..هنالك شخص يضرب طفلة
ازحت نظري عن السقف و تنقلت به نحو مصدر ذلك الازعاج
لأرى امرأة تكاد تقرب سن العجز تحشر طفلة ضئيلة ربما في الثالثة من عمرها في زاوية الغرفة المعتمة و يبدو أن المرأة في حالة هستيرية من الغضب حيث لم تسمح للفتاة بالاستراحة من الصفعات التي تتجه نحو وجهها الذي لم تعد تستطيع تمييز ملامح الان

اشتعل فتيل الغضب داخلي.. لابد انها مختلة عقلية كي تضرب طفلة لا تعرف عدد اصابعها بعد بهذه القسوة
و اردت النهوض و لكن لم استطع و كأنه يتم تعذيبي ايضا عن طريق اجباري على رؤية هذا الامر الفظيع
تسللت إليّ مشاعر الرهبة و الاختناق اردت حقا الهروب من هنا لأغمض عيناي بقوة بينما دموع انجرفت تنسدل على وجنتاي المحمرتان حتى فتحت جفناي بسرعة عندما سمعت صوت فتاة دخلت الغرفة لتوها

_ توقفي، مالذي تفعلينه !!!

صاحت هي بغضب فظيع ثم جرت نحو الطفلة لتجثو لمستواها و تخبأها خلف ظهرها بشجاعة و واجهت عينيها الملتهبة عينا تلك المرأة مباشرة بصلابة

احتضنت الطفلة ظهر الفتاة.. تأملت أكثر في ملامح تلك الفتاة كانت مراهقة صغيرة في السن لربما هي في السادس عشر و شعرتُ بغرابة شديدة عندما دققت في ملامحها

وجه ابيض مع وجنتان تحملان حمرة طبيعية، و عينان كبيرتان عسليتا اللون ذات رموش كثيفة و شعر ناعم ينسدل على كتفها ذي لون بني محمر مثل حطب يتراقص بين ألسنة اللهب.... هل أرى نفسي!!

ظللت احدق بها و احاول استيعاب الامر.. لا.. انها ليست انا بل هي اجمل مني بكثير .. هل يمكن ان تكون اخت تلك الطفلة الصغيرة؟

صرخت المرأة و هي تغلي: ابتعدي حالاً ايتها ال**رة و إلا ابرحتك ضرباً معها

تمسكت هي بالطفلة اكثر و ردت بغضب: ابتعدي عن سيناريا مالذي تفعلينه لطفلة صغيرة !

نفثت المرأة نيران غضبها مجددا: دعيني أتخلص منها... انها عار، انت و هي لقد لوثتما اسم العائلة لا يجب عليكما ان تكونا موجودتان

صرخت الفتاة بعيون عسلية دامعة: و ما ذنبها هي انها ولدت هكذا!.. و ما ذنبي انا ايضا.... لم ارد لذلك ان يحدث ابداً

و لكن المرأة لم تستمع ابدا بل اقتربت مرة اخرى محاولة امساك الطفلة إلا أن الفتاة المراهقة خبأت الطفلة أكثر و صاحت بغضب: لا تقتربي من ابنتي

ماذا!! هل علي تنظيف اذناي بمسحوق الغسيل أم ان ما دخل مسامعي صحيح!!.... "ابنتي؟" هل هذه المراهقة الصغيرة تكون ام تلك الطفلة!!
اذا بأي عمر انجبتها؟؟ هل كانت في الثالثة عشر مثلا؟؟!!

سالي خادمتي المطيعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن