💚فصل جانبي:«حفل زفاف دريكو»

155 8 99
                                    

رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
فصل جانبي.. بعنوان:« حفل زفاف دريكو»

••••••••••••••

لعلك إن ذهبت إلى عجوز بلغ المئة من العمر و قد جرب كل شيء في هذه الحياة و سألته..
" ما هو اسعد يوم مرّ على حياتك؟ "
ربما سيجيبك بأنه: " يوم زفافي"

هذا هو المتوقع من هذه الليلة التي لا تأتي سوى مرة في العمر.. تجربة واحدة لا تتكرر و لذلك يحرص الجميع على جعلها اجمل ليلة و اجمل يوم و يظهر بأجمل شكل و اجمل ابتسامة

و لكن ذلك للاسف.. لا ينطبق على حفل الزفاف هذا الذي كانت تحفه السعادة من طرف واحد فقط.. أما الطرف الاخر فهي ليلة الجحيم بالنسبة له و كأنه يقف على حافة مقصلة الاعدام

هذا كان دريكو الذي تم اجباره على المجيء لحفل زفافه غصباً.. لا يريد ان يرتدي هذه البزة الراقية التي تضخ بمعالم الرقي و اجود الاقمشة التي يمكنك العثور عليها في اغلا اسواق بريطانيا
و لا يريد ان يمسك ذراع تلك الفتاة التي و لسبب ما ترتدي هي ايضا بدلة زفاف بيضاء تناسب طولها و رشاقتها و جمالها الفتان...
و لا يطيق الوقوف امام ذلك الرجل الذي يلقي عليهم خطابا عن اهمية الزواج و جماله كي يمهد لبداية توقيع ذلك العقد... عقد الدم و يربطه مع هذه الفتاة للابد

كانت بانسي في اتم سعادتها لا يهمها ما يشعر به دريكو الان فهي قد حصلت على ما تريده... حلمها منذ الصغر ان تصبح جزء من عائلة مالفوي و خصوصا للتقرب من هذا الشاب
لا تدري منذ متى وقعت بحبه تحديدا و لكنها سعيدة على اي حال... ربما هو الان منزعج و لكن.. لا يهم.. لانها ستجعله يحبها ايضا.. فالاشياء الجيدة لا تأتي بالمجان كما نعلم

و كان الخطاب يطول اكثر و اكثر و كأن الخطيب يتعمد فعل ذلك اثناء استراقه نظره للحضور خصوصا للمقعدين الكبيرين اللذان يحوزان على افضل اهتمام في التفاصيل و الزخرفة
و كان عندما يراهما فارغين... يعيد نظره نحو الورقة و يقرأ بصوت عال للغاية..
جعل دريكو يود لو يشق تلك الورقة لنصفين و ينتهي من هذا العذاب النفسي الذي يلعب على اعصابه ببطىء

و فجأة سكت الخطيب بالفعل و وقف جميع الحضور المكون من عشرون رجلا و عشرة سيدات من آكلي الموت..
و خفض الجميع رؤوسهم بخضوع و تبجيل
طرق قلب دريكو بتوتر... و ابتلع ريقه البارد بخوف ليدير رأسه للخلف بحذر.. و ليته لم يفعل

لقد كان قد استعد نفسيا لمواجهة هذا الامر.. استعد بشدة حيث انه ظلّ طوال ليالي الايام الماضية يقنع نفسه ان الامر انتهى... و ان حبه كان من طرف واحد طيلة السنين الخمس
و ان الانسان لا يحصل على كل شيء يريده حتى لو خاطر بحياته... لن يحصل عليها ابدا

كانت عينيه الرمادية تتابع ذلكما الزوجين و هما يسيران على سجادة صممت خصيصا له.. لاشباع نرجسيته و هوسه بالسلطة
كان ذلك هو فولدمورت ذي الوجه وسيم الملامح الذي سيكون من الصعب على جميع اتباعه الاعتياد عليه
فهو قبلا كان يرعبك بمجرد ان تتأمل ملامحه الممسوخة القبيحة، ليحضر وجهه في كوابيسك لايام و شهور قد تمتد لسنوات حتى

سالي خادمتي المطيعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن