الفصل السابع والخمسون 🤍
.
.
.
.
.
.يقال أن الذي إبتكر العناق كان شخصاً أخرسا أراد أن يقول كل شيء دفعة واحدة..
.
.
.
.بعد ان ارشده الموظف الانيق الى مكان الطاوله المحجوزه ، سار المسافة القصيره التي تفصله عن مكان الاكبر بتوتر وخفقات قلب متسارعه ..
كان قلبه يؤلمه يريد الوصول بسرعه ورؤية وجه الاكبر مبتسما بغباء ينتظره ..
حطت عيناه على الرقم المزخرف الذي يتوسط طاولة فاخرة لشخصين (56) ..
لكنها فارغه ، لا احد يجلس هناك ينتظره ..
كان عليها زجاجة نبيذ ، وكأس فارغ ، دلالة على وجود شخص ثم مغادرته ...
شعر بالخيبه والخذلان ..
تمتم مع نفسه ..
( انا حتى لم اتجاوز ساعه واحده عن الموعد ، الم يستطيع الانتظار قليلا بعد )
شعر ببعض الدموع تفر هاربه من عينيه دون شعور ..
.
.
.
.
.اقفل هاتفه بعد ان انهى اتصاله ، فهو محتار ماذا يفعل ، فالاصغر مقفل هاتفه ، ولا يستطيع الاتصال على خالته وزوجها ، لذلك اجرى بعض الاتصالات ...
كان احدها الى نامجون ، يخبره ان يتواصل مع جيمين للاطمئنان عليه ، فهو الاقرب له ربما يعرف شيء..
كذلك اتصل باحد اصدقائه ، فقد كان له سلطة ُ في هذه المنطقه لعله سمع عن حدوث حادثه ..
فهو يصبح قلقا جدا ومرتاب عندما يتعلق الامر بصغيره
وعاد الى الطاوله فهو لا يعرف ماذا يفعل ، لكنه لم يرغب بالعوده فربما تاخر بسبب شيء ما ابسط بكثير مما يدور في ذهنه ..
فهو لا يعلم بما احدثه والده من كارثه ، دون علمه ...
.
.
.
.
.عاد ذو الشعر الفحمي الى طاولته ولازال القلق يتآكله ..
لكنه تفاجىء بوجود الاصغر ، الذي يعطيه ظهره وكان يجر اقدامه ، وأكتافه منحنيه ..
يبدوا كانه سيغادر المكان ..
لماذ يحضر ويعود في ذات الوقت ؟!