عودتنا ياسمـح المحيـا.4.

274 14 3
                                    

كان يمشي مع جده عزيز وفرحان على الاخر ويضحك ويسولف مع جده وعلمه سبب جيته وليش غايب ..
نرجع لثلاث ساعات...
بعد ماسمع آذان الظهر وطلع للصاله وشاف سعد ماهو موجود عرف انه طالع من قبله رجع للغرفه البسيط الي مستاجرها كانت عباره عن سرير في منتصف الغرفه ودولاب بحجم متوسط على يمين السرير ومرايا صغيره معلقه بجدار المقابل للسرير.. لبس ثوبه وراح لإمام المرايا وطلع توله العود الي جابها معه بكونه يحب العود وريحته حط على مناطق النبض وختمها ببخه من عطره الي بعد خلاصته العود.. رجع للطاوله الموجود على جانب الغرفه واخذ بكت دخانه وسبحته وطلع متوجه للمسجد..
صلو الناس وبدو يطلعون من المسجد متجهين للسوق هاذي عادة اهل الباديه يصلون الظهر جماعه وبعدها يجتمعون بالسوق لكن لفت انتباهه الشايب الي يشبه ملامح ابوه! شعره اسود لكن مملي بالشيب وشنبه وسكسوكته كاسها الشيب لكن رغم ذلك فيها شعرات سوادء..تعمن فيه عنده نفس حده عيون ابوه ! ونفس النظره ونفس الانف ! شك بانه جده عزيز وكيف يتذكره وهو اخر لقاء بينهم قبل 25 سنة! قرر انه يتوجه له ويساله بعد ما انتهى من قراءه القران لكن سبقه الشايب الي توجه له وكانه كان ينتظره يخلص وسلم عليه ورد السلام وساله الشايب انت ولد من؟ نطق انا ولد عبدالعزيز اسمي فهد بن عبدالعزيز ياعم توسعت عيون الشايب مما اثار استغراب فهد ونطق الشايب يبي يتاكد بن؟
فهد عرف انه يبي اسم جده ونطق بن عزيز ياعم بعد مانطق اسم جده حضنه الشايب بدون اي كلمه هنا تاكد فهد ان هالشايب جده نطق فهد وهو بحضن الشايب جدي؟ ضحك عزيز وقال اعقب يافهيدان نسيتني! ايه ياولد جدك !
ضحك فهد وبادل الحضن مع جده بعد ماباس راسه وقبَل كفه نطق فهد ياجد جدتي وينها ! نطق عزيز جدتك بالبيت ومعها هيـاء فزت خلاياه لما نطق جده بأسمها وقلبه زادت نبضاته كانه يقول وينها أبيها الآن! سوى نفسه مايعرف وسال جده هيـاء للحين عندكم ياجد ؟ اقصد ماتزوجت ماراحت للمدينه مع خالها تركي؟
نطق الجد لا ياولدي هيـاء تقدم لها اكثر من عشر رجّال لكنها رافضه تمامًا فكره الزواج وانا مخليها على راحتها مردها تتزوج ويرزقها ربها وهيـاء من بعد طلاق امها وابوها ماعتبت برا الباديه ابد ولا تبي مع محاولات خالها ان ياخذها معه ويربيها بين عياله لكنها ماتبي وزين ماسوت لكن انت وين ابوك ماهو معك؟
تنهد فهد استوعب انها كانت بتكون زوجه لواحد غيره! وعشر ابدًا عدد مو قليل
وكانت بتربى مع عيال خالها بداله ! بدال ماتكون قمراه لحاله هو فقط!
واستوعب سؤال جده بعد لحظات شروده بهيـاء ونطق ياجد ابوي عطاكم عمره
هنا وقفت الدنيا عند عزيز ونطق لحول ولا قوه الا بالله الله يرحمه بس متى وكيف! تنهد فهد وقال لجده ان ابوه نقل من الباديه للمدينه بسبب مرضه بالخبيث
وماقال لأي احد سوى امه وطول هالسنين ضعفت قدره ابوه على المشي ويوم من الايام كان رايح ياخذ كيماوي عطاهم عمره وامه ماتحملت واغمى عليها ودخلت بغيبوبة.. نطق عزيز الله يرحمه يارب ويشفي امك مير ياولدي كيف تحملت كل ذا لحالك كود ماتدري ان حنا اهلك وقلوبنا وبيباننا مفتوحه لك دايمٍ نطق فهد والله ياجد مدري كيف تحملت ساعدني ربي الحمدلله والا والله انكم اهلي وادري بكل ذا بس تعرف البعد والمسافات بين نجّد والباديه ماهيب قصيره نطق عزيز ها يلاه قم معي اجول بك الباديه وبعدها نصلي العصر ونروّح لجدتك وبنت عمتك نطق فهد يلا ابشر تجولو الباديه وعرفه جده على الباديه وعلى العم محمود وعلى كل معارفه....
نرجع للجد وفهد وجدته وهيـاء .
بعد ماسلم فهد على جدته جلسو كلهم وهيـاء تصب القهوه سالت الجده فهد ونطقت
فهيد وين ابوك؟ ناظر عزيز وعزيز عطاه نظره بمعنى لاتعلمها انا اقول لها بعدين نطق عزيز يانويران صلي على النبي وخلي الولد يرتاح ويتقهوى نطقت نوره انا مخليتها يرتاح وهاذا هو يتقهوى ليش مايعلمني ابوه وينه ؟ نطق عزيز خلي الولد يتقهوى وابوه ماجاء معه جاي لحاله شهقت نوره ونطقت وهي تضرب فهد بخفه على صدره ياولد ابوك فيه شي ليش ماجاء معك! نطق فهد لا ياجده مافيه شي هو اساسًا مايدري اني جاي للديرة عصبت نوره ونطقت وهي تضرب فهد مره ثانيه وانت ليه تروج وتجي بدون علم ابوك يالسربوت ضحكو فهد وعزيز لكن كانو متجاهلين هيـاء الي كانت منتبه للنظرات فهد وجدها من اولها لاخرها وعندها تاكدت ان خالها عبدالعزيز فيه شي! نطقت جدتها نوره وهي تقول يافهيد كم عمرك انت وعساك ما انجذبت لبنات المدينه الميعات ضحك فهد ونطق عمري ياجده 25 ومافكر اخطب ولا اتزوج الا لما اتعاقد وبنات المدينه اساسًا ماهم على هواي نطق عزيز وهو يسال فهيد وش تشتغل انت نطق فهد انا ياجد اشتغل بالعسكريه نطق عزيز مشاءالله ووش رتبتك ؟ عقيد ياجد وانشاءالله قريب بترقى نطق عزيز يا مشاءالله على حفيدي نطقت نوره حفيدي انا بعد ماهو بس انت لحالك نطق عزيز ايه ايه حفيدتس انتِ بعد مير هيوني كود انها لي لحالي ماتشاركيني فيها نطقت نوره وش هالانانيه ياعزيز الا هيـاء عاد تراك لويت ذراعي وجيت عند الوتر الحساس نطق عزيز بسم الله عليتس وعلى ذراعتس مابها الا العافيه مير انا اقولتس ضحكو وتقهوو ونطق عزيز ها اروج يافهيد وجب قشك وتعال معنا بالبيت البيت بيتك والديار ديارك اروج نطق فهد وهو يقول ابشر ياجد على خشمي وماتقصر ولاهي بغريبه عليك نطقت هيـاء ياجد وانا ابي اروح لنجد من زمان ماشفتها نطق عزيز يالتسذوبه توس امس جايه من عندها نطقت هيـاء ايه ياجد امس وانا خابرني مايطق يومي بدونها نطق عزيز ها خلاص اروجي مع ولد خالتس وارجعي معه مو تجلسين عند نجـّد نطقت هيـاء افا ياجد مانتب تقول لي دايمٍ اني ريحه الفهد وماينخاف علي وش صار نطق عزيز ماصار شي وانتِ بنت رجال مير عودي مع ولد خالتس ازين لتس نطقت هيـاء ابشر على خشمي امري لله وراحت تلبس برقعها وطلعت لقت فهد ينتظرها مستحيه تشوفه بعد فجريه امس .. مشت معه والصمت سيد المكان لين اقبل عزام وهو يركض ويصارخ ماماااا هييونه وهيـاء اول ماشافته لمح ابتسامته نزلت لمستوى عزام وهي تحضنه بقوووه وتقول عزومي ياحبيب ماما انت خذت وجه عزام بين كفوفها وهي تنطق ها شحالك نمت زين تعشيت زين؟
نطق عزام اي ياماما تعشيت زين ونمت زين والحين ابيك توديني لبابا جسار
نطقت هيـاء بس ياعزام قاطعها عزام وهو ينطق لا لا ابي بابا جسار الحين انتِ وعدتيني امس نروح له لاتصيرين زي جدو كان يوعدني انه بيجلس معي لين اكبر وراح للسماء وانا توني ماكبرت تنهدت هيـاء وسكرت عيونها بقوه اول ماجاب عزام طاري جده حضنت عزام وهي تحاول تمسك مدمعها ماتنزل موالحها ونطقت خلاص ياعزام ياروحي بنروح لبابا جسار ابشر من عيوني
بس اول شرايك نروح لنجد نشوفها؟ نطق عزام لا لا ياهيونه ابي بابا جسار الحين مابي نجد هي تعصب علي وتحب نايفه اكثر مني ماحبها احبك انتِ وبابا جسار نطقت هيـاء خلاص ابشر يلا نروح لبابا جسار دار عزام مكانه بفرحه ومسك خنصر وبنصر هيـاء لفت هيـاء على فهد وقالت له تجي معنا ولا تروح
لسعد اول؟ نطق فهد لا بجي معكم ومن بابا جسار هاذا وهاذا ولد مين ؟
نطقت هيـاء وتنهدت هاذا ولد البيت الي شفتي واقفه عندهم ابوه شهيد في الحد الجنوبي وماكان عنده الا جده وتوفى قبل سنتين وجسار بتشوفه الحين هز فهد راسه بايجاب ومشى معهم لين وصلو نهايه الباديه الي كانت عباره عن مزرعه وبابها حديد وفي داخلها عشب واشجار ودكه متوسطه الحجم في جانبها وجنبها غرفتين ومطبخ ودوره مياه وخمس خيول موجوده في وسط المزرعه .
اول مافتحت هيـاء باب المزرعه اقبلت عليهم خمس خيول وهي تصهل كانها تنتظر جيت هيـاء ومتشفقه لها استغرب فهد من عزام الي ماكان خايف ابدًا بالعكس كان مبسوط ويضحك وماسك اصابع هيـاء وياشر ويبحث بعيونه عن جسار لين فزت هيـاء تنادي جسار لين ابتعدت الخيول عن طريق الخيل العربي الأصيل الي فز لهيـاء من سمعها تنادي بأسمه شافها وصهل بقوه وكانها يرحب فيها ضحكت هيـاء وتركت يد عزام وراحت للجسار وهي تبتسم وتمسح برقه على رقبة جسار ونطقت تكلم الخيل لهل الدرجه متوحش لي ترا بس غبت عنك يومين متجاهله تمامًا وجود فهد لفت عليه هي تدري بانه يبي شرح لكل شي جالس يصير وفهد فعليًا كان يحتاج شرح وكان يحاول يربط الاحداث ببعض لكن مافهم ونطق هيـاء وش جالس يصير جسار خيل! ليه عزام يقول له بابا !
ضحكت هيـاء ونطقت هاذي مزرعه جد عزام الله يرحمه وكلها لي لين يصير عزام بالسن القانوني وتصير ملكه وهالخيول خيولي وجسار امداك تنساه يافهيد!
جسار الخيل الي كان يلعبنا عليه عمي عز ! ضحك فهد ونطق ذكرته عشان كذا هالتعلق فيك اذكره ماكان يحبني كان يستنفر مني ابتسمت هيـاء ابتسامه خفيفه آسرت بها قلب القابع امامها ثم راحت اخذت السراج وحطته على جسار ثم نادت عزام وشالته وركبته على جسار وجلست تمشي به وعزام طول الوقت مبتسم ويضحك وهيـاء تضحك من ضحك عزام لين وقفت وركبت معه وصار عزام بحضنها فكت برقعها وشيلتها متناسيه فهد و وجوده وبدت تركض بجسار وبحضنها عزام يضحك ومبسوط اما فهد واقف على السياج يتأمل هيـاء من البدايه الي النهايه ووقفت كل خلاياه لما شالت برقعها وشيلتها وخلت شعرها الأسود الكثيف يتطاير...يتأملها بدون كلل ولا ملل من اصغر تفصيل الى اكبر تفصيل...شعرها الأسود مثل سواد اليل...عيونها الواسع ومحاجرها السود...مواردها التوتيه...شامتها الي زادت الطين بله على قلبه...حنانها مع عزام...رقتها معه...ركوبها للخيل بدون خوف وبكل شجاعه يدل على انها فارسه متمرسه... صحا من تأمله فيها بسببها وهي واقفه امامه بجسار تنطق ماودك تاخذ خيل وتجي ولا خايف وانهت كلامها بضحك رنانه ملكت قلب القابع امامها
نطق فهد اعقبي وش الي خايف اجيك الحين ونتقاوم ضحكت هيـاء ونطقت انتظرك يلا سحبت السراج ولفت وهي تركض بجسار وعزام لسى بحضنها شعره الناعم يتطاير مع الهواء وماسك يدين هيـاء ويضحك بكل سعاده ابتسمت هيـاء من ضحكاته البريئه وهي مستغربه من الحياه كيف قست على هالطفل البريئ ماله ذنب ولا سوى شي عشان تجازيه الحياه بهالشكل القاسي!
فزت من تفكيرها على فهد وهو راكب كسّار بكل هيبه وشموخ وتقدم لين عندها ونطق ها للحين ودك نتقاوم؟ ضحكت هيـاء ونطقت اي بس خل أنّزل عزام
نطت من على ظهر جسار ومسكت عزام مع خصره ونزلته وهي تنطق يلا عزومي بتسابق مع بابا فهد وانت شوفنا شراييك؟ نطق عزام وهو ينط بمكانه بفرح اي اي يلا ماما هيونه وبابا فهد يتسابقون وانا بشوف شلته وجلسته بالدكه بحكم انها مو بعيده مره عن الميدان ويمديه يشوفهم جلسته وهي تنطق وترفع سبابتها بوجهه يلا عزومي اقعد هنا ولا تتحرك ولا تطلع لين نخلص ورجعت لجسار وركبته ومسدت على رقبته وهي تنطق انا واثقه فيك ياجسار بنكسب صهل جسار صهيل يدل على موافقته على كلامها ضحكت ولفت على فهد الي للحين يتأملها وبنفس الوقت كان يحاول يعّود كسّار عليه نطقت شكل كسّار ماحبك
نطق فهد شكله ماحبني بس يتعود مع الوقت معليه نطقت هيـاء كسّار تراه ولد جسار وامه هذيك اشرت على الفرس البيضاء الجمليه ورا السياج وكملت اسمها
أميره ضحك فهد ونطق فعلًا أميره مشاءالله جميله نطقت هيـاء يلا خل نرجع لبدايه الميدان والي يوصل الاول هو الفايز لفت بسراج وشدت عليه وانطلق جسار يركض لبدايه الميدان وعزام ينط بمكانه ويصارخ بأسم هيـاء وصلو بدايه الميدان وقبل مايبدون نطق فهد والي يفوز وش له؟ ضحكت هيـاء ونطقت الي يبي نطق فهد تم... عدت هيـاء من واحد الى ثلاثه ثم سحبت السراج بكل قوته مما ادى الى ركض جسار وانطلقه بكل قوته وسرعته والمثل لفهد لكن كسّار ماكان بسرعه جسار ابدًا وكانت هيـاء متصدره...
وصلت هيـاء لنهايه الميدان قبل فهد الي كان متعجب كيف كانت تركض بالخيل بكل احترافيه ولا فيها ذره خوف ! وصل بعدها بكم ثانيه ونطقت هيـاء انزل ورجع كسّار وانا برجع جسار وبعدها افكر وش ابي منك ضحك على ثقتها واشر على خشمه بمعنى على خشمي ضحكت هيـاء ونطقت عليه الشحم ولا اقول الخساره تبادلو الضحكات ورجعو لدكه لعزام الي كان نايم ضحكت هيـاء عليه وهي تمسح على شعره بكل حنان متناسيه الي وراها غارق...غارق ببحر شعرها الأسود...غارق في حنيه تعاملها مع عزام... ضحكت بارتباك وهي توها تستوعب انها بدون برقع او شيله ! وتقول في نفسها : كود ان درا جدي عزيز والله ان يذبحني انا وهوه يويل حالي عليتس ياهيـاء تحمحمت ونطقت اذا ماعليك امر شل عزام ونرده لبيت اهله وانا بروح ادور شيلتي وبرقعي كتم فهد ضحكته ونطق على خشمي عانيني انتظرتس برا انا وعزام قرب فهد من عزام وشاله وهو مبتسم استغربت هيـاء ابتسامته ونطقت شنوحك تتبوسم؟ نطق فهد خليني اتبوسم وش فيها نطقت هيـاء ايه ايه تبوسم مير جدي لايدري بشي عشان مايذبحنا انا وانت ضحك فهد ونطق ابشري على خشمي ويلا اروجي دوري برقعتس وشيلتس ولا تطلعين من دونهم وانا انتظرتس برا نطقت هيـاء طيب وقامت وفهد طلع برا وهو شايل عزام ويضحك على تصرفات هيـاء وعلى الخيال الي مر بباله ..
هيـاء دخلت الميدان وهي تدور شيلتها وبرقعها وتكلم نفسها ياخي ياهيـاء وش صابتس يوم انس تجدعين برقعتس وشيلتس قدام الرجال يويلي حالتس ياهيـاء من يلقاها الحينه طاحت عينها على جسار وهو يمضغ حاجه سوداء! وطاحت عينها عالبرقع الي طايح بتراب وكله تراب راحت تركض للبرقع ومسكته وجلست تنفضه من التراب لفت تدور الشيله لين عرفت ان مافيه محاله وان شليتها هي الي يمضغها جسار من اليوم ..
.....................................................................
اتمنى الروايه ماتلهيكم عن العباده.
فمان الله.
                                           لا استبيح القراءه بدون نجمة❤️.
حياكم حبايبي انستا.... hllh.h2

وجهك يذكرني بالمطر في نجد وشامتك الي تزين قمراك كانها نجد لا هّلت سّحايبها .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن