جدد فيني حياتي بإلقاء ياسمـح المحيـا.16.

120 14 0
                                    



يمشي طبلونه ميتين...متجه لديار سعد لأجلها لأجل تقر عيونه بشوفتها
لأجل يبرد جوفه بشوفها زقارته بوسط شفايفه وظافر بجانبه نايم ولاهوب داري عنه...مشغل بونوره كعادته لأجلها وكانه يصبر قلبه على فراقها..

لاتجرحيـني جرحك العام ماطاب...دواي بحنانك مامضى واجرحينـي...
يالي حنانك نظرةٍ بين الأهداب...ردي على بعض العزاء ناظريـني...
لولاك مازار القمر ليل الأحباب...ولا لوحت شمس المحبــة جبيني...
لولاك مايلفـى على الدار غيـُّاب...ولا تبكي الي مفارق الدار عيـني...
لا يابعـد كل القرايب والأحبـاب...ضاع العقل في الناس لو تظـلميني لاتظلمينـي!...
في غـيبتك كل الـملا عنـدي أغـراب!...محدٍ أبي قربه ولا أحدٍ يبـيني...
خافـي على قلبٍ يحبك إذا ذاب...لاتقطعي حبل الرجاء في يديـني...
لاتجـرحيـني جرحك العام ماطاب...داوي بحنانك مامضى
واجرحينــي...

تنهد بحزن...كلمات بونوره لامست قلبه وبشدة وهو فعًلا في بعدها مايعيش وفي قربها مايقوى سماحة محياهـا هي تجرحه وبقوه في غيابها
وتعذبه بقربها وبجمالـها...وصف حاله بونوره لما قال...في غيبتك كل المـلا عندي أغراب...فعلًا فهد من بعدها مايشوف الناس شيء غابت وخذت معها راحة باله وقلبه والي زود على قلبه الجرح عدم معرفة هيّاف وضيدان بأراضيها...تضعف عزومه لما يتسأل عقله او بالأصح قلبه! كيف حالها الحين! ووين أراضيها ؟ متضايقه؟ زعلانه؟ تعبانه؟ كل هالتساؤلات
تتعبه وتضعف عزومه...اي موضوع يمسها يضّعف عزومه ويفقد قواه تعب تعب وبشده من هالغياب وده لو ياخذها بضلوعه ولا احدٍ يدري بها لا حي ولا ميت...

تمشي بجانب حمد متجهين لسيارته لأجل تروح لجهير...ماتقدر تخليها وخصوصًا مع وفاه والدها لازم تكون معها ممُتنه وجدًا لحمد ورعايته الشديده فيها ماتكفي الكلمات لوصف حقه أبتسم لها وهو يفتح الباب الخلفي لأجل تركب بأدلته الابتسامه وركبت سرعان ماخطر على بالها الفهد وكيف فتح لها الباب اول مره ابتسمت وهي ذابحها الشوق لكل تفاصيله...
كان الطريق صامت وماينسمع سوى صوت السياره لكن قطع صوت أبو نوره الي اشتغل بدون سابق انذارا وكانه قاصد يبعثر جروح هيـاء بعذوبة صوته و رقة كلماته...وحمد يدندن مع ابونوره وهيـاء متكيه راسها على الدريشه وعلى ثغرها ابتسامه...

وجهك يذكرني بالمطر في نجد وشامتك الي تزين قمراك كانها نجد لا هّلت سّحايبها .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن