ان ماجـازتّ لك الدنيـا ندور غيرهـا ياسمـح المحيـا.21.

159 12 4
                                    





نزل من سيارته الفاخرة واستنشق ريحة هواء نجد العذية الفارقه بكل شيء
فارقه بناسها بكرمهم بحفاوتهم بحُبهم للضيف وكله شوق وحنين لدياره ومسقط راسه الي حتى هواءها فارق عن هواء إيطاليـا فعلًا مهما تلف العالم وتدوره مابه مثل نجد الأمجاد أبتسم وهو يتأمل حنايا البادية الي تعرعر بين زوايها نجدية الي كانت أرضها وسماها شاهده على حُب وكرم وحنان ولحظات جميلـة تجمع كل من بالبادية مرت عليه ذكرياته بين حنايا هالارض الطيبه وجمال نفوس ساكنينها ، بيوم من الأيام تزوجت واحده من بنات رجال نجدية وكأن زواجها على واحدٍ ماهوب من نجد العذية فاتجمعو اهل نجدية من الضحى لترتيب البادية وتزيينها بالأنوار وتبخيرها بالعود الازرق وتزيين الشاهي والقهوه النجدية اللذيذة يتكاتفون ويتعاونون كأنهم من بطن وأحد كأنها اخوان وبالفعل كآن كل طفل ورجل ومَره بنجدية كانو لبعضهم اعز الاخوان والخوه يجسدون معنى الوفاء والإخوة والصداقه والحُب ويوم أظلمت الدنيا أقبل المعرس من دياره الجنوبيه ومعه أهله بحريمهم ورجالهم ووغدانهم وفعلًا انصدمو من تكاتف اهل نجدية وحُبهم لبعض وكآن المتزوجه من صلبهم الي يفز يقهوي الضيوف والي يستعد للعرضه النجدية والي يبارك ويلقي قصايده والي يضحك مع الكل والي يحاول يعرض العرضه الجنوبيه والي يدعي لهم بالتوفيق والسعاده
وريحة الباديه والهواء تبدل بريحة العود الازرق من الشباب الي يمشون ويبخرون الضيوف ، بوسط هالمّة الحلوه وضحك الحبايب والأقارب والأغراب
او المعذرة في نجدية مابه أغراب حتى الضيف يعدونه من اقرابهم وأعز اصحابهم كانو آل عزيز داخلين وبالمقدمه عزيز الي يلقي قصيدته وبجواره
عبدالعزيز الي باين على ملامحه التعب لكنه اشقى عمره لآجل شوفه هالمّه الحلوه ولأجل خاطر أبوه وبجانب عزيز الأيسر تركي وبجانب تركي سُلطان وبالفعل انتهى العرس من اخذ مبارك عروسته واتجه لدياره الجنوبيه بعد ماشهد على حفاوة وحُب وإكرام نجدية للضيف بينما آل عزيز متجهين لبيتهم وعزيز الي يتسمع لسوالف عبدالعزيز بكل حُب وحنيه وسُلطان وتركي الي يتحاكون عن العرس ونسب العريس ووصلو البيت ودخل عزيز بالأول وهو يسمي وبقدمه اليمنى وعياله كالمثل لكن الفاجعة من دوى صوت صياح وبكاء نويران فزو الاربعه وهم يحاولون يفهمون ايش الحاصل من بين شهقات نويران الي كانت تحاول تنطق لكن البكاء والخوف يغلب على حروفها ولا شيء من كلامها كآن مفهوم لكن سكتت بالغصيبه من صرخ عزيز بغضب ، انطقي وشبلاك لا تبكين على قل سنع ! سرعان من نطقت نويران بشهقات قطعت قلوب عيالها ورجلَها عليها هيـ...اء وفهـ...د ماهم بالبيت ! قطب عزيز ونطق كيف يعني ماهم بالبيت ! نطقت ودموعها تجري على خديداتها ماعلم والله ماعلم بس انا رحت لآجل احضر عرس مبارك ووصيت فهيد على هيـاء وقلت لهم لايطلعون من البيت وقبل نص ساعة رجعت والبيت مابه إنسي توسعت عيون العيال من صفع عزيز لنويران وصراخه بغضب وبحة صوته من كثر الغضب ، صاحيه انتِ صاحيه ! من يترك وغدانه بالبيت وينهج لّم عرس ! رفع سبابته بوجهها ونطق والله ان صابهم شيء ماتلومين الا عمرك يانوير لف على عياله وصرخ فيهم ينهجون يدورون بالبادية وكل متر فيها ومايتركون محل......

وجهك يذكرني بالمطر في نجد وشامتك الي تزين قمراك كانها نجد لا هّلت سّحايبها .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن