جيتك كلي ياسمح المحيـا.12.

121 11 2
                                    


تمشي وموالحها تنزل على حالها ونفسها وحياتها من بعد أبوها والدنيا تعلب بها يمين وشمال...وصلت لبيت العم عزيز ودقت الباب...تحس ماعاد لها قيمه مشمئزه من نفسها وودها تصرخ وتبكي لكن مالها غير هيـاء تفهمها وتطمنها وتسند راسها على كتفها لطالما كانت هيـاء لها الاخت والصاحبه والصديقه الوفيه لطالما كانت تشاركها الهم وتشرب معها من كاس الحزن أكواب...رفعت رأسها وشافت نويران زي ماتقول لها هيـاء
اغتصبت الابتسام ونطقت سلام عليكم ياجده قاطعتها نويران وهي تدخلها للبيت بدون اي كلمه لاحظت ذبول ملامحها حست بأن فيه حاجه صايره
اما نويران الي ضاقت بها الوسيعه وكيف ماتضيق بها وهي كل شي حولها يذكرها بقطعه منها يذكرها بـفلذه كبدها هيـاء...حضنت نويران نجد بدون اي كلمه...كانت محتاجه هالحضن وكانها تهون على نفسها العذاب...بلعت مابجوفها وهي تبادل نويران الحضن كلهم كانو محتاجين هالحضن سرعان ماتوسعت عيونها وهي تحس بموالح نويران على كتفها
بعدت عنها وهي قلقانه والوضع مو عاجبها...تعرف ان نويران ماتبكي الا على شيٍ كايد ناظرت نويران ووجهها الذابل لطالما كانت نويران جميله رغم كبر سنها...الا انها جميله وتتميز بجمالها النادر...عيونها العسليه الناعسه...حواجبها السود المستقيمه...خشمها والزمام الذهبي عليه مازادها الا جمال...وجهها الي رغم جور الدهر عليه والتجاعيد الي ملته
لكن كان يحتفظ بجمالها وماكانت التجاعيد تزيدها الا جمال ووقُار...نطقت نجد بتخوف جده حاصل لتس شي؟ وش بتس تبكين...سرعان ما ابتسمت نويران بنص بكاءها كملت الاسبوع وهي ماسمعت هالكلمه الي تاثر فيها كثير وتحرك بمشاعرها الكثير...(جده)...لكن سرعان مارجعت تبكي وهي تتذكر هيـاء الي ماتدري عن حالها وديارها ولا سمعت جده منها وفاقدتها وبقوه فاقده حسها وسوالفها وضحكها ومزحها الباديه كلها فاقده هيـاء
وحال اهل الباديه مايسر الغريب ولا العدو...الباديه لو تكلمت صرخت ونطقت وينها وينها الي كانت تحييني وتزرع فيني الف بسمه وبسمه...
بلعت نويران مابجوفها وهي تسمح دموعها بشيلتها وتمسك يد نجد وجلستها معها بالصاله ومهدت لها الموضوع ونطقت نجد يا أُمي انتِ تعرفين ان حن مانقدر نعترض على قضاء الله وقدره والي كاتبه ربي بيصير غصبًا عننا كلنا قطبت نجد وهي تتسأل وش صاير ياجده وهي حاسه انه فيه مصيبه كبيره حاصله...بلعت نويران عبرتها ونطقت هيـاء
يانجد هيـاء ربي يختبرني بها وانا والله مانيب قاويه هالاختبار والله ماقوى شيٍ فيه ضرٍ لها قاطعتها نجد وهي على اعصابها وخلاص ماعاد تقدر تتحمل مصايب اكثر من مصيبتها...وش بها هيـاء ياجده انطقي تكفين
نطقت نويران هيـاء صارلها اسبوع غابيه عني وعن الباديه توسعت عيون نجد وبكت بدون ماتشعر بنفسها وناظرتها نويران بحسره وابتدوا بالبكاء والنحيب على نصفهم الضايع هيـاء......
-
مابقى على الباديه الا كم كيلو بسيطه...مشغل بو نوره وطبلونه يمشي ميتين...مستعجل على شوفها...الشوق غلاب...غلبه...غلبته هي بجمالها وحسن منطوقها...تمتم يغني مع اغاني بونوره  الي توصف حاله وحُبه لها يحبها بكل جوارحه وكل مافيه يطلب قربها اليوم قبل باكر...

وجهك يذكرني بالمطر في نجد وشامتك الي تزين قمراك كانها نجد لا هّلت سّحايبها .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن