(بسم الله الرحمن الرحيم)
الفصل الثالث عشر ( رَدَ الروح )
#حورية_زين
#- لـ إيمان أحمد|(إيما)
----------------------
"الشَّدائدُ قرائنُ اللَّطائفِ، تأتي الشِّدَّة وفي خَفاياهَا لُطفٌ كثِير."
----------------------
يمر علينا جميعاً اوقات و مواقف تجعلنا عاجزين عن التفكير والتحكم في أنفسنا ، مثل اصابه شخص مقرب إلينا، أو موت عزيز علينا في هذة اللحظات يتوقف عقلنا عن العمل و قلوبنا عن النبض.كان كلاً من" زين و أدهم " يخرجون من غرفه الاجتماعات وهم يركضون بسرعة وكان ينظر إليهم كل مَن في الشركة بذهول ولا احد يستطيع أن يوقف شخص منهم ليسأله ماذا يحدث.!؟، وصلوا إلى السيارة وصعدوا بها وانطلقوا بسرعه قصوة الي مكان صديقهم ،كان" زين" يأكل الطريق وبجانبه "أدهم " الذي كان يجلس يتذكر لحظاتهم مع رفيق دربهم و عمرهم ويبكي من كل قلبه ويدعي أن يكون "ياسين" بخير.
وصلت السيارة أخيراً الي ساحة المستشفى ونزلوا منها سريعاً ذهبوا للداخل عند الاستعلامات.
زين وهو يسأل ويلتقط انفاسه بصعوبه من شدة خوفه : في ظابط وصل هنا مش شويه مضروب بالنار اسمه "ياسين السعداوي".!!
البنت الواقفه في الاستعلامات : ايوه يا فندم وصل من شويه، ودخل على العمليات على طول.
أدهم وهو يسألها بخوف : طب هو كويس، الرصاصه اخدها فين، طمنيني عنه.!!
البنت : معرفش عنه أي حاجة يا فندم، حضرتك عارف كل الحاجات دي بتكون سريه هنا، بس انا سمعت اللي كانوا معاه بيقولوا انه مش هيعيش.
زين وهو ينظر لها بغضب : اخرسي.!! ، انتي بتقولي ايه ازاي تقولي كدة اصلا او تطلعي الكلمة دي من بوقك.
البنت بخوف : حضرتك انا قولت اللي سمعته مش جايبه الكلام من عندي، على العموم اوضه العمليات في الدور التالت اتفضل اطلع واسأل الدكاتره عنه.
ذهبوا تجاه المصعد الكهربائي ليأخذهم الي الطابق الثالث وكان" أدهم" يقف وهو يضع يديه على قلبه قائلاً : اكيد كل اللي احنا فيه دة كابوس او مقلب من ياسين، ياسين كويس صح، ياسين هيفضل كويس علشانا يا "زين" بالله عليك قولي انه كويس، هو لازم يكون بخير علشانا، احنا وعدنا بعض محدش يعرف يفرقنا الا الموت، الموت هيجي دلوقتي هيأخد مننا روحنا الحلوة، المثلث هينقص ضلع.!!، اشمعنا هو دة مشافش يوم حلو في حياته من يوم جه على الدنيا، يارب متوجعش قلبنا عليه.
زين وهو يضربه في صدرة قائلاً : انت غبي، انت بتقول ايه.!!، استغفر ربنا هنعترض على قضاء ربنا والا ايه ، وبعدين ياسين كويس ومفيهوش حاجة وهنطلع دلوقتي نطمن عليه ونلاقيه واقف مستنينا، ياسين بخير وهيفضل بخير، وبعدها وضع يده على قلبه وقال : طول ما ده دقاته منتظمة يبقى ياسين بخير.
وبعدها ضم "أدهم" الي احضانه وقال : انشف كدة واجمد معندناش رجالة تعيط.
أنت تقرأ
"حُورية زين" لـ إيمان أحمد✓
Mistério / Suspense(بسم الله الرحمن الرحيم) -هذة الرواية اول أعمالي، إهداء لعائلتي وزوجي وابني وأصدقائي ولكل من دعمني وساندني. - إهداء لكل من خذلة الزمن والصديق والحبيب. - إهداء للذين يمرون في الحياة دون ضرر للآخرين. كان متعجرفاً قاسياً مغروراً متكبراً، حتي جاءت ه...